عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 04:57 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي مقتطغات مستغانمي

مقتطفات مستغانمي - احلام مستغانمي




كم من مرة يمكن للذي يطلق عليك النار أن يُردِيك قتيلاً؟
هي مرة واحدة.
لكن في الحبّ، حتى الرصاصات البيضاء في إمكانها قتلك.
ولا يهم في لعبة «الروليت الروسية» للموت، أن تكون واحدة من الرصاصات فقط حقيقية.ـ
تلك اللحظة التي ترى فيها مَن تحب ممسكاً بمسدس الكلمات، موجهاً فوهته نحو قلبك، لن تغادرك أبداً.ـ
نيّته هي التي تقتلك.ـ
سيقول لاحقاً معتذراً، إنه بقتلك كان يتوقع استعادتك، وهو لا يدري أن الكلمة كالطلقة لا تُسترد



يوم أحببتك، تمنيت لو أني متُّ قبل أن نلتقي خشية أن نفترق.ـ
وحين افترقنا، أدركت أن في إمكان المرء أن يموت أكثر من مرة.
عندها، ما عُدت أخاف الموت.
صار الحب خوفي.
ثم قرأت قول أوفيد قبل عصور: «الرجال تقتلهم الكراهية، والنساء يقتلهن الحب»، فقررت أن أكرهك، عساك تجرّب الموت مرة واحدة!ـ



فـي إمكان أيِّ حشرة أن تهزم مبدعاً تخلّى عنه الحبّ.
هذا المبدع نفسه الذي لم يهزمه الجلاّدون ولا الطُّغاة ولا أجهزة المخابرات ولا دوائر الخوف العربيّ..
يوم كان عاشقاً.ـ


لم أسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حبّ كبير.
عادة، أضرحة الفقدان تبقى عارية. في تلك المقابر، لا تنبت سوى أزهار الكراهيّة.
ذلك أنّ الكراهيّة، لا الصداقة، هي ابنة الحبّ.ـ


لابدّ لأحدهم أن يفطمك من ماضيك، ويشفيك من إدمانك لذكريات تنخر في جسمك وتصيبك بترقق الأمل.
النسيان هو الكالسيوم الوحيد الذي يقاوم خطر هشاشة الأحلام.ـ

إن لم يكن الحب جنوناً وتطرّفاً وشراسة وافتراساً عشقياً للآخر، وعواطف صاعقة، أكثر مما يحتمل تيّار الحبّ من كهرباء،
فهو إحساس لا يعوّل عليه.ـ



ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة، نبتت للتوّ، أن تواسيك بخضرتها، عن غابة متفحّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك، وتدري أن جذورها نجت من النار، ومازالت ممتدة فيك.ـ



إنّ حبّاً كبيراً وهو يموت، أجمل من حبّ صغير يولد. أشفق على الذين يخلعون حدادهم العاطفيّ على عَجَل.ـ


أنت لا تعثر على الحب. هو الذي يعثر عليك. لا أعرف طريقة للتحرُّش بالحبّ أكثر خبثاً من تجاهلك له.ـ

أتوق إلى نصر عشقي مبني على هزيمة. لطالما فاخرت بأنني ما انتصرت مرّة على الحب.. بل له.ـ


بعد فراق عشقيّ، ثمّة طريقتان للعذاب: الأولى أن تشقَى بوحدتك، والثانية أن تشقَى بمعاشرة شخص تستعين به على نسيان آخر.ـ



أيتها الحمقاء.. أنتِ لن تكسبي رجلاً إلاّ إذا قرّرت أن تحبّي نفسك قبل أن تحبّيه، وتدلّليها أكثر ممّا تُدلّلينه. إن فرَّطتِ في نفسكِ عن سخاء عاطفي، فستخسرينه. انظري حولك.. كم المرأة الأنانيّة مشتهاة.ـ


ليس ثمّة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة. إذن يمكننا بالنسيان، أن نشيّع موتًا من شئنا من الأحياء،

فنستيقظ ذات صباح ونقرّر أنّهم ما عادوا هنا.ـ
بإمكاننا أن نلفّق لهم ميتة في كتاب، أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلميّة مباغتة كحادث سير، مفجعة كحادثة غرق،
و لا يعنينا إن هم بقوا بعد ذلك أحياء.
فنحن لا نريد موتهم، نريد جثث ذكراهم لنبكيها، كما نبكي الموتى.
نحتاج أن نتخلّص من أشيائهم، من هداياهم، من رسائلهم، من تشابك ذاكرتنا بهم.
نحتاج على وجه السرعة أن نلبس حدادهم بعض الوقت، ثم ننسى.ـ
لتشفى من حالة عشقيّة، يلزمك رفاة حبّ، لا تمثالًا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق، مصرًّا على ذيّاك البريق
الذي انخطفت به يومًا. يلزمك قبر و رخام و شجاعة لدفن من كان أقرب الناس إليك



ثمة حكمة لا تبلغها إلا في عز وحدتك وغربتك, عندما تبلغ عمراً طاعناً في الخسارة. ـ

تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك، لتهون عليك الفجائع الصغيرة. ـ

عندها تدرك أن السعادة إتقان فن الاختزال، أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه, وما يلزمك لما بقي من سفر.ـ

وقتها تكتشف أن معظم الأشياء التي تحيط بها نفسك ليست ضرورية، بل هي حمل يثقلك. ـ



هنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له

هنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له

هنالك مواسم للحزن الذي لا مبرّر له

هنالك مواسم للمفكّرات الفارغة

والأيام المتشابهة البيضاء

هنالك أسابيع للترقُّب وليالٍ للأرق

وساعات طويلة للضجر



هنالك مواسم للحمَاقَات·· وأُخرى للندم

ومواسم للعشق·· وأُخرى للألم

هنالك مواسم·· لا علاقة لها بالفصول



لا عطر يفصلني عنك

لا برد.. لا ارتجافات شجر

ملتصقة بلحاف غيومك

أترقّب الشتاء

كلّما أعلنوا طقساً ماطراً

أسعد.. ـ

كما لو كُنْتَ على شراشف تنهداتي

ستمطر



حتى آخر صباح

حتى استيقاظي الأخير

حتى ترياق قبلتك الأخيرة

حتى نفسي الذاهب نحو الموت

حتى النفس الأوّل بعد الموت

سأتسرّب إليك كما المرة الأولى

تاركة روحي بين يديك



أحبّ الحروب الصغيرة معك

طمعاً في اتفاقيّات هدنة

غير مسبوقة بإشعار

ولعاً بمعاهدات الصلح

التي تبرمها شفتاك معي

بعد كلّ شجار









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس