عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2015, 03:04 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي ۞۩ رمضان شهر البر والصلة ۞ همسات رمضانية ( 11 ) ۩۞



۞۩ رمضان شهر البر والصلة ۞ همسات رمضانية ( 11 ) ۩۞




ينكسر قلب الصائم وتذل نفسه وتزداد رحمته وشفقته، وأحق الناس برحمة الصائم وبره وصلته هم أقاربه وأرحامه.
ورمضان يذكر المسلم بأن له أقارب وأصهارًا وأرحامًا، فيزورهم ويصلهم ويبرهم ويتودد إليهم.
قال الله تعالي : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ *
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].

قطيعة الرحم من أعظم الذنوب، وأفظع الخطايا، وأجل الرزايا.. وصلة الرحم من أحسن الحسنات، ومن أكبر الأعمال الصالحات.
صح عنه -عليه الصلاة السلام- أنه قال: "لا يدخل الجنة قاطع رحم". كيف يدخل الجنة وقد قطع ما أمره الله به أن يوصل؟! وقد صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "لما خلقت الرحم تعلقت بالعرش فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذلك لك".
وصح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها".



۞۩ رمضان البر والصلة ۞

يُروى في الأثر "إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعفو عمن ظلمني، وأن أعطي من حرمني".
صلة الرحم تزيد في العمر، وتبارك فيه وتزكيه، ويكثر به الأجر، وتتضاعف به المثوبة.
صلة الرحم عنوان على كمال الإيمان، وخشية الرحمن، وامتثال القرآن.
صلة الرحم تقي مصارع السوء، وخزي الدنيا والآخرة، وسوء المنقلب.

ومن أعظم الصلات وأرفع القربات بر الوالدين، والحنو عليهما وإكرامهما والدعاء لهما، وطاعتهما في طاعة الله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].

لعل الصيام أعظم مدرسة للبر والصلة، فهو معين الأخلاق ورافد الرحمة وحبل المودة، من صام رقّت روحه وصفت نفسه وجاشت مشاعره ولانت عريكته، لعلنا أن نعود في هذا الشهر إلى أقاربنا فنتحفهم بالزيارة والبذل والأنس والدعاء والصلة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.








آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس