عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2009, 11:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

افتراضي شرارة المعاكسات ونيران الحسرات

رقم غريب ظهر على شاشة الجـوال .. !



ردت ريم .. فإذا به شاب أخطأ في الرقم



تبعتها مكالمة ثانية من نفس الرقم !



ثم أخرى .. و أخرى .. !



فردت عليها ثانيةً ..



قال لها بصوتٍ مائع : مرحبا .. كيف الحال ؟



تعجبت فردت بكلمتي شتم .. !



لم يكتفِ الشاب بذلك



فكرر الاتصال مرارًا وتكرارًا



حدثت ريم نفسها :



لِمَ لا أرد ؟!
سأرد عليه وأكلمه كلام بسيط فقط



فردت عليه ودار حوار تعارفي بينهما ثم انتهت المكالمة



بقي في قلبها شيء منه .. وأخذت تفكر فيه .. وفي مكالمته ..



ثم عاود الشاب الاتصال ..



أطاعت شيطانها وردت .. ودار الحديث وتعمقوا في الكلام .. !



وهكذا تتابعت الاتصالات وتوالت المكالمات السرية عن الأهل



[.. غـاب عن قلبهما بصر الرقيب ونسيا نظر الحسيب ..]



فوصلا للمصارحة بكلمات العشق والحب ..!








وللشيــطآن خطـوآآآت








حتى التقيـا فسلب منها ذلك الشاب أعز ما تملك ثم رمـاها ضعيفة مسكينة



وقعت ريم في حفرة عميقة فـ انكـسرت ثُـم أفـاقت حين لا تجدي الإفاقة !



فاشتعلت في قلبها نيرآن الندم وذرفت دمـوع الألم



لكن هل ينفع حينها الندم ؟!؟!
وهل يجدي شيئًا من دن دمع الألم ؟!؟!












بداية السقـوط كانت كلمة تلتها إعلان حُب ثم موعد فـ لقـآء



ثم تسقط في قاع الحفرة فـ تنكسـرْ !



حين لا يجـدي إرجـاع ما كُسِـر



:"(












ثم ناهيكِ عما قد يحصل بعدها من ذئاب البشر الذين يتكاثرون حولها ليرمونها بينهم



كالذباب الذي يقع على سلة المهملات - أكرمكم الله -



فـ انتهكت الحُرمة و اغتيلت الفضيلة



ولاحول ولاقوة إلا بالله












هذا نموذج من نماذج رحلات المعاكسات التي تنتهي بـ الفضيحة والعار والألم ونيران الندم



إنها رحلة طويلة لـ نهاية مـؤلمـة بـ بداية بسيـطة



لكن كل خطوة تجر الأخرى وكل معصية تُسهِّل الطريق للمعصية التـالية



حتى تصل للمعصية العظمى والطآمة الكبرى



فتوقََد نيرآن الحسرة وتحترق القلوب ألمًا وندمًا حين لا ينفع الندم



فهي طريق للـ خزي في الدنيا و الـ حسرة في الآخرة












مع هذا السبيل الموحش والطريق المظلم ستكون لنا { وقفـات ~



بـ قصص و مُسببـات و عـلاج و موعظـآت


يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء



أنا - يا ابنتي- رجل خبرت الحياة وخبرتني، وعاركت الأيام وعاركتني


وصارعت الليالي وصارعتني ، وسحت في الديار شرقها وغربها


وتعاملت مع النفوس شريفها ووضيعها


فخذي مني نصيحة أب مشفق


يحب لك الخير ويتمنى لك الرفعة


نصيحة من يرى كرامتك وشرفك ورفعتك أعز وأغلى عليه من نفسه التي بين جانحتيه


إي والله - يا بنتي- هذا هو شعور أي أب نحو ابنته


فخذيها واقبليها وضعيها نصب عينيك







لأني أرى سهاماً نحوك مرصودة قد أصابت حرابها
وأرى شباكاً حولك منصوبة قد امتلأت فخاخها
وأرى الترائي بالرذيلة قد جرت ثيابها
وأرى البراءة من الفضيلة قد اتسع خرقها
وأرى حولك قلوباً من الرحمة قد اقفرت
وأرى أمامك عيوناً عن البكاء قد جمدت
وأرى بوناً شاسعاً بين دخائل القلوب وملامح الوجوه
وأرى كذب الأسماء عن حقائقها
فالإجرام والفجور فتوة
والتبذل والتفسخ حرية
والرذيلة فناً
والربا فائدة
وأم الخبائث- الخمر- مشروباً روحياً
والانحلال حضارة
ألا ساء ما يزرون







كل هذا - يا ابنتي- لكي يستمتع بجسدك الطاهر ودمائك النقية ذئاب بك متربصة


لا - يا ابنتي- لا تصدقيهم


ولا تصدقي الذئب


لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط


أتراه يكتفي به


لا


سيطلب المقابلة


فهل يكتفي بهذا ؟


لا


سيطلب النظر


ثم العناق


وثم وثم.،.


فما حديث الحب العذري الشريف إلا شهوة لم تقض


ورغبة لم تتحقق


وما دون ذلك وهم وضلال وكذلك تدليس على النفس


إن حديث الحب العذري بين شاب وفتاة خرافة


لا تروج شوقه إلا على المجانين والمراهقين وأهل الدياثة والخنا


فالضحية أخيراً أنت- يا ابنتي-


يأتي الشاب فيغوي الفتاة


فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً


وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها


ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته ، ويقبل توبته


وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدًا


وإذا أراد هذا الشاب الزواج أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها مترفعًا عنها


ومدعيًا أنه لا يتزوج البنات الفاسدات


ولسان حاله يقول:


(( أميطوا الأذى عن الطريق ؟ فإنه من شعب الإيمان ! ))


أين ما أخذه على نفسه من وعود ؟ أين ما قطعه من عهود ؟













آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين
رد مع اقتباس