عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2010, 03:13 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~





تبرئة الله تعالى لها من فوق سبع سماوات


حادثة الإفك



وذلك أن عائشة رضي الله عنها

كانت قد خَرَجَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

معه في هذه الغزوة بقرعة أصابتها

وكانت تلك عادته مع نسائه

فلما رجعوا من الغزوة

نزلوا في بعض المنازل

فخرجت عائشةُ لحاجتها ثم رجعت

ففقدت عِقداً لأختها كانت أعارتها إياه

فرجعت تلتمسُه في الموضع الذي فقدتهُ فيه

فجاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها

فظنوها فيه

فحملوا الهودج

ولا ينكرون خِفته

لأنها رضي الله عنها كانت فتية السِّن

لم يغشها اللحم الذي كان يثقلها

وأيضاً ، فإن النفر لما تساعدوا على حمل الهودج

لم يُنكروا خِفته

ولو كان الذي حمله واحداً أو اثنين

لم يخف عليهما الحالُ

فرجعت عائشةُ إلى منازلهم

وقد أصابت العِقد

فإذا ليس بها داعٍ ولا مُجيب

فقعدت في المنـزل

وظنَّت أنهم سيفقدونها

فيرجعون في طلبها

واللهُ غالبٌ على أمرهِ

يُدبِّرُ الأمرَ فوقَ عرشه كما يشاءُ

فغلبتها عيناها، فنامت

فلم تستيقِظْ إلا بقول صفوانَ بن المعَطِّل:

إنا للهِ وإنا إليه راجعونَ

زوجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم .

وكان صفوان قد عرَّسَ في أُخريات الجيش

لأنه كان كثيرَ النوم

كما جاء عنه في "صحيح أبي حاتم" وفي "السنن"

فلما رآها عَرفها

وكانَ يراها قبلَ نزولِ الحِجابِ

فاسترجع

وأناخَ راحلته

فقربها إليها، فركبتها

وما كلَّمَها كلمة واحدة

ولم تَسمَعْ منه إلا استرجاعَه

ثم سار بها يَقُودُها حتى قَدِمَ بها

وقد نزل الجيشُ في نحرِ الظهيرة

فلما رأى ذلك الناسُ

تكلَّم كُلٌ منهم بِشاكِلته

وما يَليقُ به

ووجد الخبيثُ عدوُّ اللهِ ابن أُبي متنفَّساً

فتنفَّس مِن كَربِ النفاق والحسدِ الذي بين ضُلوعه

فجعل يستحكي الإفكَ ، ويستوشِيه

ويُشيعه ، ويُذيعه

ويَجمعُه ، ويُفرِّقه

وكان أصحابُه ، يتقرَّبونَ به إليه

فلما قَدِموا المدينةَ

أفاضَ أهلُ الإفكِ في الحديثِ

ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكِتٌ لا يتكلَّم

ثم استشار أصحابَه في فراقها

فأشار عليه عليٌ رضي الله عنه أن يُفارِقَهَا

ويأخُذَ غيرها تلويحاً لا تصريحاً

وأشار عليه أُسامةُ وغيرهُ بإمساكِها

وألا يلتفتَ إلى كلام الأعداء .



فعلي لما رأى أن ما قيل مشكوكٌ فيه

أشار بترك الشَّكِّ والرِّيبة إلى اليقين

ليتخلَّص رسول الله من الهمِّ والغمِّ الذي لحقه مِن كلام الناس

فأشار بحسم الداء

لما عَلِمَ حُبَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لها ولأبيها

وعلم مِن عِفتها وبراءتها

وحصانتها وديانتها ما هي فوقَ ذلك ، وأعظم منه

وعرفَ مِن كرامةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ربّه

ومنـزلته عنده ودفاعِه عنه

أنه لا يجعلُ ربةَ بيته وحبيبته من النساء

وبنت صِدِّقه بالمنـزلة التي أنزلها بهِ أربابُ الإفك

وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم على ربه

وأعزُّ عليه من أن يجعل تحته امرأة بغيَّاً

وعلم أنَّ الصِّدِّيقةَ حبيبةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم

أكرمُ على ربها مِن أن يَبْتَلِيهَا بالفاحِشَةِ

وهي تحتَ رسوله.

والإفك : الكذب، وقيل هو أشد أنواع الكذب يقال رجل أفاك : أي كذاب .











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس