عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2010, 03:16 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~




ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو عند عائشة في بيت أبويها

ثم سُرِّي عنه

فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول:

أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك

فقال أبواها:

قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقالت:

والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله

هو الذي أنزل براءتي.

ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس

فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها

وقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى:

( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم
لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولَّى كبره منهم له عذاب عظيم )
( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً
وقالوا هذا إفك مبين )
( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة
لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم )
( إذا تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم
وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم )
( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا
سبحانك هذا بهتان عظيم )
( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين )
( ويبيِّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم )
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)




ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمن طعنوا في شرف السيدة عائشة

وأقام عليهم حد القذف

كان منهم مسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش

وكانت حمنة هذه أختاً لزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

تقول السيدة عائشة:

"ولم تكن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تناصيني في المنزلة عنده
مثل زينب بنت جحش
فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا خيراً
وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها، فشقيت بذلك"

فلما حدث ذلك قال أبوبكر رضي الله عنه

وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته:

والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً

ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة

فأنزل الله تعالى في ذلك:

( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة
أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله
وليعفوا وليصفحوا
ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )

فقال أبوبكر:

بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، وأعاد نفقته على مسطح.

وهكذا انقشعت هذه السحابة السوداء التي ألمت ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبخيرة نسائه وأحبهم إلى قلبه

وبرأ الله تعالى ساحة السيدة عائشة من فوق سبع سموات

بعد أن عانت رضي الله عنها

ما عانت جراء هذه التهمة الشنيعة، لكن الله تعالى ناصر أوليائه ولو بعد حين }.ا.هـ.

(من موقع مجلة الوعي الإسلامي، والقصة في صحيحي البخاري ومسلم).




ذكر ابن عبد البر عن أبي عمرأنه قال:

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها

فجلدوا الحد ثمانين

فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر

وقال قوم:

إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف.

وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له

فدخل عليها فأكرمته

فلما خرج من عندها قيل لها:

أهذا من القوم؟

قالت أليس يقول:
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

هذا البيت يغفر له كل ذنب.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس