عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 01:29 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفراسة فى القرآن الكريم

فراسة عثمان بن عفان:"إن نموذج الفراسة عند سيدنا عثمان بن عفان يعد أصلا من الأصول التى تثبت بها الفراسة ، فتروى كتب السير والتاريخ أن رجلا دخل على أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه ،فقال له عثمان :يدخل أحدكم على أحدكم وفى عينيه أثر الزنا . فقال رجل أوحى بعد رسول الله ؟ فقال :لا ولكن فراسة صادقة ومن هذه الفراسة أنه رضى الله عنه لما تفرس أنه مقتول ولا بد ، أمسك عن القتال والدفع عن نفسه لئلا يجرى بين المسلمين قتال وآخر الأمر يقتل، فأحب أن يقتل من غير قتال يقع بين المسلمين ........"الطرق الحكمية 1/43
فراسة على بن أبى طالب :لقد تربع الإمام على رضى الله عنه على عرش الفراسة فى زمنه فكان متفرسا حصيفا وبها كان يفك المعضلات حتى ضرب به المثل فى تصديه للمعضلات ويقال فى المثل السائر "قضية ولا أبا الحسن لها " ، ويقال عند مواجهة قضايا صعبة لدرجة كبيرة .
ومن هذه المعضلات التى قضى فيها الإمام على بالفراسة:" ورد أن رجلين من قريش دفعا إلى امرأة مائة دينار وديعة وقالا لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه فلبثا حولا .
فجاء أحدهما فقال: إن صاحبي قد مات فادفعي إلي الدنانير فأبت، وقالت: إنكما قلتما لي لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه فلست بدافعتها إليك فثقل عليها بأهلها وجيرانها حتى دفعتها إليه ثم لبثت حولا آخر فجاء الآخر فقال ادفعي إلي الدنانير فقالت إن صاحبك جاءني فزعم أنك قد مت فدفعتها إليه.
فاختصما إلى عمر رضي الله عنه فأراد أن يقضى عليها فقالت ادفعنا إلى علي بن أبي طالب فعرف علي أنهما قد مكرا بها ، فقال: أليس قد قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه؟قال: بلى قال: فإن مالك عندها فاذهب فجئ بصاحبك حتى تدفعه إليكما........" الطرق الحكمية 1/44
أرأيتم فراسة كفراسة على إنها حقا نور الله يعطيه من يشاء من عباده" يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ .........."النور 35
رأينا كيف تفرس الإمام على كرم الله وجهه فى فعل هذين الرجلين بالمرأة، فألقمها حجرا فأصاب منهما مقتلا .
فالفراسة نفحة من نفحات الله وعطية من عطاياه التى لا حدود لها .
فراسة عبد الله بن عمر:إنه ابن الخطاب وأحد العبادلة الأربعة المكثرين من الرواية فى الحديث عن رسول الله ،وكان ملازما لرسول الله لا يفارقه إلا اليسير ،وكان شديد التأسى برسول الله فى كل شيئ فلا عجب أن يرث الفراسة من ينبوعها الصافى رسول الله ، فهو ربيب بيت النبوة ، أسلم قبل أبيه وشهد الغزوات العديدة مع النبى.
ومن فراسته ما كان بينه وبين الحسين بن على عندما استدعاه أهل العراق للولاية ومكر به الوالى وحذره الفرذدق بأن قلوب أهل العراق معه لكن سيوفهم تابعة للبيت الأموى فهى عليك يا حسين "قلوبهم معك وسيوفهم عليك "
أصر الحسين على الخروج لأهل العراق لما وصله من بعض الكتب قبل تغيير الموقف هناك ، فلما أراد الحسين أن يودع ابن عمر قال له ابن عمر :"أستودعك الله من قتيل " ومعه كتب العراق ، فكانت فراسة ابن عمر فى الحسين أسرع من كتب أهل العراق ، واستشهد الحسين بن على على يد أهل العراق "الطرق الحكمية 1/44.
والكلام عن الصحابة وفراستهم لا تمله الآذان ولا تحيط به الأقلام ،وإذا تركنا الكلام والحديث عن فراسة الصحابة إلى غيرهم ممن هو دونهم وجدنا أيضا سفرا عظيما وحمل بعير .
فعطاء الله مستمر ولا يخلو زمن من أولياء يستحقون أن يفيض الله عليهم .
فراسة إياس:إياس بن معاوية يضرب به المثل قديما وحديثا فى حدة الذكاء وقوة الفراسة كان على حد قول الجاحظ فى البيان والتبيين :"وجملة القول في إياس أنه كان مفاخر مُضَر ومن مقدمي القضاة ، وكان رقيق البدن رقيق المسلك في الفطنة وكان صادق الحدس نقابا وعجيب الفراسة ملهما وكان عفيف الطعم كريم المدخل والشيم وجيها عند الخلفاء مقدما عند الأكفاء"البيان والتبيين 1/69
ومن فراسته : أنه تقدم إليه أربع نسوة فقال إياس أما إحداهن فحامل والأخرى مرضع والأخرى ثيب والأخرى بكر.


</B>






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس