تحب المشاعر أن تصيغ الحب مثل ما عرفت حقيقة الحب,,
يتمنى القلب أن لا يحزن لحظة من العمر,,,
يطمح البال أن لا يشغله هاجس الوهم
بل ويمقت التدرج في مدارج العزلة والانطواء والاختفاء,,,,
تهفوا النفس إلى التمرغ في صدر الحنان
والارتماء في أحضان الكلمة الصادقة,,,,,
عواطف تروقها معانقة رقة الحياة والدفء والاستعطاف,
بعيداً عن القسوة والجرح والابتذال,,,,,
الحياة حلوه عندما تزرع فينا بذور الحب والصدق والسعادة
والكلمة المعبرة,
ومره عندما تجرعنا كأس البغض والكذب والحزن والصمت
القاتل,,,,,
الحياة حلوه إذا لم تخترقها السنين العابثة,
ومره إذا تجردت من الاصاله,,,,,,
في زحمة الناس نختلي بالسفينة من دون النهج الأخر,
تدفعنا إلى ذلك الضنون ,
أعتقاداً إنه حان الوقت بأن نقودها خارج السرب,
على أمل أن نبعدها عن الأنظار,
لنروضها وفق النظرة الصادرة من الوجدان وننفرد بها
في عالمنا الخاص,,,,,
أمنيات تراودنا فنبحر بلا مرفأ ونسافر إلى أعماق لا شاطئ
لها,,,,
أحلام يبددها الطارق ويصرفها إلى أن يقاسمنا النهج الأخر
ويشاركنا الرحلة,,,,,,,
أحياناً ننكر الجزء المماثل ونرفض مكانه,
نغفل دور الطبيعة المخالفة ونسعى إلى طمس حقها في الوجود,,,
ننسى أن المقاعد الراسخة في الأرض غرست للتنوع
فنجحد التعدد,,,,,
فإذا عزمنا على الاستئثار قد لا نملي الفراغ,
وإذا تمكنا من الاستئثار قد تختل المقاعد لتفقد حكمتها لعدم
وجود الأخر,,,,,,
فلن نبحر بالسفينة من غير الأخر
لأنها ليست ملكنا وحدنا,,,,,
صحيح أننا نحاول أن نمسك المجاديف بأيدي الحب والصدق
والسعادة والكلمة المعبرة,
وكذلك النهج الأخر يلوثها بالبغض والكذب والحزن والصمت
القاتل,,,,,
فلن نستطيع أن نجبر الأخر للقبول بما نراه
إذا أختار مصيره القبيح,,,
ليس بمقدورنا أن نحشره في قالب الصفاء
إذا أراد البقاء في الحضيض,,,
حتى وأن حرسنا على ذلك ----
إذاً هل ننجح في كيفية التعايش معه؟؟؟؟
وهل نقبل بوجهة نظره للتعامل؟؟؟؟
قد نستمر على طرفي نقيض دون الاتفاق على النقاط
المشتركة,
وقد يتراجع ويتركنا وشأننا محتفظاً بالخصوصية,,,
فالتنافس لن يلغي الأخر حتى وأن أنتصر أحدهم,
والحرب سجال كسنة للحياة,,,
فالمشكلة ليست في هذا,
المصيبة عندما يذوب وينصهر أحدهم في نهج الأخر,
حيث لا مجال للخصوصية,
حينها قد تنتهي الحياة......
