[SOHER]

الحشر
بعد الحشر تجمع الخلائق لمكان واحد
والحشر حق ثابت لا شك فيه دلّت على ذلك أدلة كثيرة في القرآن الكريم والسنة
(واتقوا الله واعلموا أن إليه تحشرون)
فالدواب والطيور محشورات أيضا لقوله تعالى
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)
فلها حقوقها ...فالله سبحانه وتعالى يأخذ بحقها من الإنسان الذي يقتلها لعبا ولهوا أو يعذبها
وبعد أن تأخذ حقها ...يقول الله سبحانه وتعالى كوني ترابا...
فالكافر عندما يشاهد المنظر يقول (ياليتني كنت ترابا)

حال الناس في المحشر:
يكون الناس في موقف الحشر كما ولدتهم أمهاتهم حفاة عراة نساء ورجالا ...لا يسترهم شيء
والناس من هو الموقف مشغولين (لكل امرئ منهم شأن يغنيه)

حشر الكافرين
يحشر الكافر أعمى لإنه أعرض عن ذكر الله
فيقول الله سبحانه وتعالى(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
ويمشون على وجوههم بقدرة الله سبحانه وتعالى

حشر المتكبرين
يحشر المتكبرين في أحقر صفة وأهون حال
يقول صلى الله عليه وسلم(يحشر المتكبرين يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل في كل مكان)

أهوال موقف يوم المحشـــر:
من صور الأهوال المواقف
1- قرب الشمس لرؤوس الخلائق
فلك أن تتخيل أخي القارئ لو اقترب الأرض قليلا فقط للشمس...
فبتأكيد ستتغير درجات الحرارة ولربما سنذوب
فما بال شمس يوم المحشر التي تقترب من الخلائق
لقول الرسول صلى الله وعليه وسلم(تدنو الشمس من رؤوس الخلائق حتى يكون منهم كمقدار الميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم ما يكون على كعبيه , وفيهم على
ركبتيه , ومنهم على حقويه , ومنهم من يلجم العرق الجاما , وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده الى فيه )) . وفي حديث آخر (( أن العرق يوم القيامه ليذهب في الأرض سبعين باعاً وانه ليبلغ الى أفواه الناس وأذانهم ))

فنسأل الله سبحانه وتعالى بأن نكون من السبعة الذي لا يظلهم الله سبحانه وتعالى الا ظله يوم القيامة

2- طول الموقف
فقد قال صلى الله عليه وسلم ((يوم كأن مقداره خمسين ألف سنة))
بمعنى ... أنه أطول من حياة الدنيا
ولكن سيخفف للمؤمنين على قدر عمله وطاعته لله سبحانه وتعالى

وسأتكلم بإذن الله عن (حوض النبي صلى الله عليه وسلم) و(الشفاعة) و(درجات الجنة) و(دركات النار)