عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2010, 04:48 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الصديقة بنت الصديق

الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، أما بعد:


أيها المسلمون: في ذكرنا لبعض مناقب الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها وعن أبيها-، إنما نريد أن تعلم أن من أبغضها وأباها لا يمكن أن ينصر ديناً، بل هو معول لهدم الدين، ومن أبغضها وأباها لا يمكن أن يكون من حزب الله، فإن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، وليس الذين قبلنا إلا المهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
فلا والله لا يمكن أن يرفع راية الجهاد فيفتح دياراً حررها أبو بكر وعمر إلا من يحب أبا بكر وعمر.
كيف ينصر الدين من ملئوا كتبهم بسبها وشتمها، إليك طرفاً من ذلك:
روى الكليني عن ابن ثوير والسّراج قالا: سمعنا أبا عبد الله -رضي الله عنه- وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرّجال، وأربعاً من النّساء، فلاناً وفلاناً وفلاناً -الخلفاء الثّلاثة- ويسمّيهم ومعاوية، وفلانة وفلانة -عائشة وحفصة -رضي الله عنهما- وهنداً وأمّ الحكم أخت معاوية.
ويقول علماؤهم في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}
[(92) سورة النحل]
قال: التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً عائشة، هي نكثت إيمانها.
وزعم الرافضة أيضاً أن لعائشة -رضي الله عنها- باباً من أبواب النار تدخل منه في تفسيرهم لقوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ}
[(44) سورة الحجر]
.
والرافضة الإثنا عشرية ينسبون الصديقة بنت الصديق المبرَّأة من فوق سبع سموات إلى الفاحشة، قال القمي -وهو من علمائهم- في تفسير قوله تعالى: {فَخَانَتَاهُمَا}
[(10) سورة التحريم]
"وليقيمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوّجت نفسها من طلحة".
وذكر الطبرسي -وهو من علمائهم أيضاً- أن عائشة زينت يوماً جاريةً كانت وقالت: لعلنا نصطاد شاباً من شباب قريش بأن يكون مشغوفاً بها"، نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان.
واستمع -يا رعاك الله- بعد هذا إلى قول الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه))
[متفق عليه] وعند مسلم: ((لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)) فقارن يا أيها المسلم بين مد وبين أحد، وحتى المد لن تبلغه ولن تدركه، بل ولا نصف المد، فيتبين لك حاجتك الماسة إلى حبهم، والترضي عنهم، لتلحق بهم، فقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المرء مع من أحب)) [متفق عليه]
.
ربنا إنك تعلم أنا نحب عائشة وأباها، ونحب صحابة نبيك -صلى الله عليه وسلم- فألحقنا بهم، واحشرنا في زمرتهم، وأدخلنا الجنة في جوارهم، وارفع درجاتنا كرامة لهم، بحبنا إياهم، يا من لا يخيب من رجاه، ولا يشقى من أسعده وعافاه، ولا يضل من كنتَ مولاه...
وصل اللهم على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك...

م0ن






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس