{ نور الأمل } ذاك هو النور يشع … وهاهو القمر يختبئ لتظهر الشمس … وها هو أمس رحل بكل ذكرياته … وهاهي الناس تستعد لتبدأ يومها الجديد … وتهيئ نفسها لاستقبال اليوم … وهاهو اليوم أيضاً سوف يذهب بلا عودة … والناس مازالوا يندمون على ما لم يفعلوه في الأمس … لكن ماذا يفيد الندم إذا كان الأمس قد ذهب … واليوم أيضاً ذاهب والغد لا نعلم هل سنعيشه أم لا … عد وأندم لكن لا تبكي على شيء من ذاك … تعلم من أخطاءك … وأجتهدل لتحصد ثمرة أجتهادك … كن كما تريد أنت وليس كما يردن الناس أن تكون … أثبت لهن أن لك طموح لن تتنازل عنه … فكم منا تعب في أرضاء الناس … لكن هيا لننسى مافات ولنغير ما في أنفسنا لكن بلا ندم على ما فات أو يأس مما سيأتي … فعش يومك ولا تقطف الثمار قبل نضوجها … لم تكن هذه إلا بداية رحلة مع الأمل … فأنا سأضع بين أيديكم سلسلتي مع الأمل … لأبين لكم من أي طريق هو درب الأمل … السلسة ستكون من واقعنا { درب الأمل } أنا بنيته بنفسي … لأترك الحزن واليأس وراء ظهري … لأنسى ذاك الماضي فهو لن يعد فمن يذكر الماضي ويبكي عليه فكأنما يخرج الأموات من قبورهم… ومن ينشغل بألم الماضي عن يومه فهو أكبر خاسر … فمن يقف عند عتبات الماضي لن يرى اليوم ولا المستقبل … ومن خدعنا في الماضي سيخدع اليوم … وسيكون هو الخاسر لا غيره … أن تتمكن من الصبر على مصيبتك فهذا هو الرضا بذاته … أن تعرف أن للمصيبة جانباً مشرق يمكن أن يمحي عتمات ذاك الجانب المظلم … فأترك كل شيء وراء ظهرك … ولا تلتفت للماضي وتتوق للغد فهو لم يأتي بعد … عش يومك وأخلق به السعادة كي تستطيع أن تستقبل الغد ببسمة مشرقة … ولا تلتفت لأناس قد خدعوك ولا تندم على قلب صادقاً قد نبض باسمهم ووهبته لهم … فهم وحدهم من خسروا وأنت الفائز حتماً حتى ولو كان هناك جرحا قد خلفوه في قلبك فهذا هو عالمنا… ولا تتعجب من أناس ساعدتهم للوصول إلى القمة وعندما وصلوا نسوك … ليتهم نسوك فقد بل أسقطوك عن القمة ليأخذوا مكانك فتمسك بالقمة حتى ولو كنت مجروح … حاول أن لا تهرب من حياتك فبحلوها ومرها سوف تعيشها … اجعل بينك وبين نفسك حوار لتسألها هل ستكون راضياً على حياتك مع اليأس لكن قبل كل هذا عليك أن تتأكد بأن الأمل يولد من رحم اليأس … فحاول وأبذل كل ما بوسعك من أجل أن تبني لنفسك الأمل … \\ أنا كنت كما شجرة حرقت وقالت لن أثمر بعد ذالك أبدا … و يئست أن تجد من يعيد لها الحياة وجني ثمرها … لكن حتماً كان كل ذاك خطأً فأنا الآن بنيت بنفسي الأمل وأعدت الحياة لنفسي ورميت الماضي وراء ظهري لأثمر ويستفيد غيري من ثماري … وها أنا أضع رحلتي مع الأمل بين أيديكن ليستفيد الكل منها … رحلة مع الأمل {عشقت الأمل } سنين مضت وأنا أعيش في أحشاء اليأس … وأنا أبحث عن من أستمد منه الأمل … أبحث عن نبع أمل يروي ظمأ اليأس فيني … يعيد لي بسمة قتلها اليأس … ويداوي جراح تنزف على عتبات اليأس … بحثت كثيرً لكني لم أجد شخص يهبني الأمل … أتدرون لما ؟؟؟!!! لأن الإنسان هو من يصنع لنفسه الأمل …. لأنه كان يجب أن أبنيه بنفسي …. وليس أستمده من غيري …. فإذا استمدته من غيري لابد أن ينفذ … أو ييأس من يهبني الأمل …. أما أذا بنيته بنفسي فسيكون منبعه قلبي … وسأتمسك به وأجعله رفيق دربي إلى مماتي … فتعالوا معي لنبنيه سوياً…أمشوا معي خطوة بخطوة … أبحث عن السبب الذي يجعلك يائس .. تفحصه وتمعنه جيداً هل هو حقاً يستحق أن تهدم الأمل من أجله ؟فأين كان فالأمل أكبر من أن يهدم مهما كان السبب كبيراً … وكانت الدنيا والبشر قاسين عليك … اتعجب كيف … سمحت لليأس أن يدخل قلبي … كيف زدت قلبي جرحاً على جراحه … كيف يئست والحياة لا تجدي بدون أمل … كل تلك التساؤلات ولدت من رحم اليأس الذي اكتسى قلبي … لكن الإجابة كانت عند الأمل … ولا يحصل على إجابتها إلا من بنا لنفسه أمل … وعندما بدأت بخطوتي الأولى في بناء الأمل وجدت الأجوبة فكانت : عندما سمحت لليأس أن يدخل قلبك كأنك سمحت للجيش أن يغزو بلدك سمحت للحاقد أن يدمر حياتك … سمحت لهم أن يخدعوك ولم تشعر بكل ذاك فأنت كنت فاقد لي أنا {الأمل } زدت قلبك جراحاً لأنك لم تستعن بي حتى أداوي جراحك بل استغنيت عني واستبدلتني ببديل سيضرك لن ينفعك !!! فأنت بعت الأمل باليأس فأي خسارة تلك التي خسرت ؟! نعم عشت بالحياة من دون أمل ولم تكن حياتك إلا حسرة ودموع وألم … لم تكن إلا بكاء على ماضي ذهب ولم يعد … فأي ذنب ذاك الذي ارتكبته بحق نفسك وحقي أنا { الأمل } لكن مهلاً يمكنك التكفير عن كل هذا … أتدري بما ؟؟؟!!! ~~~~~~~~~بعشقك للأمل ~~~~~~~~~ فعشق الأمل واتخذه منهجك … هذه هي الخطوة الثانية في بناء الأمل بل هي أهم خطوة … فمن عشق شيء لن يستغني عنه … فابدأ معي ودعنا نعشق الأمل …… {قلبي مليء} بالأمل الأن بعد أن عشقت الأمل وأصبح قلبي مليء بالأمل … سأمشي بخطوات واثقة لأبعد عن دروب الخوف واليأس … الأن فقد قد أحسست بلذة الأمل التي تمكنت من قلبي … بعد رحلة شاقة مع اليأس … ورحلة ممتعة في بناء الأمل … الآن فقد سأستطيع أن أداوي جراحي بالأمل … الآن تعلمت أن أنتظر المستقبل دون الخوف منه أو القلق مما يخبئه لي … وأن أرمي الماضي وراء ظهري … وأن أسمح لنور أن يدخل قلبي … وأن أطرد الظلام منه … أن أكون الشمعة التي تنير حياة من حولي … فما أجملك أيها الأمل حينما تتربع على عرش القلوب … وحينما ترسم أبتسامتك على شفاه إنسان حزين … ما أجملك حينما تنسنا أحزاننا … فكن دائماً معنا أيها الأمل وكن رفيق دربنا … فنحن نعشقك وقلوبنا مليئة بك … ولن نبيعك يوم باليأس …ستبقى أيها الأمل معنا حتى مماتنا … فنحن تعبنا في بناءك … وتعبنا من دونك …حقاً أيها الأمل لا نستطيع العيش بدونك وفي نهاية رحلتي مع الأمل التي لن تنتهي في قلبي … وأخيراً أحبتي أتمنى لكم حياة مليئة بالأمل خالية من اليأس وأقول لكم { لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة } أذن فلا حياة بدون أمل فأن تعيش بلا أمل فكأنك جسد بلا روح … والآن أضعها بين أيديكم هنا أعذروني أحبتي على أطالة في أمان الله اعجبتني جداواحسست اني من كتبه فنقلته لكم