عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2011, 10:25 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

Lightbulb تفسير سورة البلد

(( سورة البلد))
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
بَين يَدَيْ السُّورَة .......* هذه السورة الكريمة مكية، وأهدافها نفس أهداف السور المكية، من تثبيت العقيدة والإِيمان، والتركيز على الإِيمان بالحساب والجزاء، والتمييز بين الأبرار والفجار.
*ــ ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالبلد الحرام، الذي هو سكنُ النبي عليه الصلاة والسلام، تعظيماً لشأنه، وتكريماً لمقامه الرفيع عند ربه.
*ــ ثم تحدثت عن بعض كفار مكة، الذين اغتروا بقوتهم، فعاندوا الحقَّ، وكذبوا رسول الله وأنفقوا أموالهم في المباهاة والمفاخرة،
* ـ ثم تناولت أهوال القيامة وشدائدها، وما يكون بين يدي الإِنسان في الآخرة من مصاعب ومتاعب وعقباتٍ لا يستطيع أن يقطعها ويجتازها إلا بالإِيمان والعمل الصالح.
*ــ وختمت السورة الكريمة بالتفريق بين المؤمنين والكفار في ذلك اليوم العصيب، وبينت مآل السعداء، ومآل الأشقياء، في دار الجزاء.اهـ الصابوني
(( 320))
في التحرير : سميت هذه السورة في ترجمتها عن صحيح البخاري "سورة لأقسم " وفي المصاحف وكتب التفسير : سورة البلد .وحكى الزمخشري والقرطبي والصاوي الاتفاق على أنها مكية وحكى ابن عطية عن قوم : أنها مدنية وعدد آياتها عشرون آية اهـ
المناسبة ... لما ختم كلمات الفجر بالجنة التي هي أفضل الأماكن التي يسكنها الخلق ذكر الأمارة التي وقعت في كبد الندم اهـ البقاعي
1)) ــ شرح المفردات :
افتتحت السورة الكريمة بالقسم ، تشويقا لما يرد بعده ، وتأكيدا للمقسم عليه .(( لا )) في مثل هذا التركيب ، يرى المحققون أنها مزيدة للتأكيد ،قال الصاوي هذا أحد احتمالين والآخر أنها نافية لكلام تقدمها اهـ قال العثيمين : {لا} للاستفتاح، أي: استفتاح الكلام وتوكيده، وليست نافية، لأن المراد إثبات القسم، يعني أنا أقسم بهذا البلد لكن (لا) هذه تأتي هنا للتنبيه والتأكيد (( أقسم )) معناه أحلف كقوله تعالى {واقسموا بالله جهد أيمانهم }يقال : أقسم يقسم إقساما فهو مقسم والمفعول مقسم عليه والأمر أقسم بفتح الألف وقطعه فأما قسمت الأرض فبغير ألف أقسمه قسما فأنا قاسم والمفعول مقسوم والأمر اقسم بكسر الألف فإن وصلتها بكلام سقطت اهـ ابن خالويه .القسم تأكيد الشيء بذكر معظم على وجه مخصوص. فكل شيء محلوف به لابد أن يكون معظماً لدى الحالف، وقد لا يكون معظمًا في حد ذاته. فمثلاً الذين يحلفون باللات والعزى هي معظمة عندهم، لكن هي في الواقع ليست عظيمة ولا معظمة. فالحلف، أو القسم، أو اليمين المعنى واحد،. وحروف القسم هي: الباء، والواو، والتاء، والذي في الآية الكريمة هنا الباء).اهـ العثيمين
قال ابن عطية : واختلفوا في "لا" فقال الزجاج وغيره : « لا » صلة زائدة مؤكدة ، واستأنف قوله { أقسم } ، وقال مجاهد { لا } رد لكلام متقدم للكفار ، ثم استأنف قوله { أقسم } ، وقال بعض المتأولين { لا } نفي للقسم بالبلد ، أخبر الله تعالى أنه لا يقسم به ، ولا خلاف بين المفسرين أن { البلد } المذكور هو مكة. واختار الشوكاني كون "لا" صلة بينما اختار ابن العربي كونها ردا فقال : « وأما من قال : إنها رد ، فهو قول ليس له رد؛ لأنه يصح به المعنى ، ويتمكن اللفظ والمراد » .فهو رد لكلام من أنكر البعث ، ثم ابتدأ القسم . وكذا قال الفراء : "لا " :لاتكون صلة في أول الكلام ولكنها رد لقوم كفروا بالبعث فقيل لهم : ليس كما قلتم أقسم بهذا البلد اهـ ابن خالويه .
.(( بهذا )) والإِشارة ب«هذا» مع بيانه بالبلد ، إشارة إلى حاضر في أذهان السامعين كأنهم يرونه لأن رؤيته متكررة لهم وهو بلد مكة ، ومثله ما في قوله : {

(( 321))

إنما أُمرت أن أعبد ربَّ هذه البلدة } [ النمل : 91 ] . وفائدة الإِتيان باسم الإِشارة تمييز المقسم به أكْمَلَ تمييز لقصد التنويه به .اهـ التحرير
(( البلد )) يعني مكة. لأنها مهبط الرحمات وغيرذلك من الخصائص فلما استجمعت تلك المزايا أقسم الله بها اهـ الصاوي.
قال العثيمين : البلد هنا مكة، وأقسم الله بها لشرفها وعظمها، فهي أعظم بقاع الأرض حرمة وأحب بقاع الأرض إلى الله عز وجل، ولهذا بعث منها رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي هو سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه، فجدير بهذا البلد الأمين أن يقسم به. ولكن نحن لا نقسم به، لأنه مخلوق، وليس لنا الحق أن نقسم بمخلوق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»، أما الله عز وجل فإنه سبحانه يقسم بما شاء، ولهذا أقسم هنا بمكةاهـ
في التحرير : والبلد : جانب من متسع من أرض عامرةً كانتْ كما هو الشائع أم غير عامرة ...وأطلق هنا على جانب من الأرض مجعولة فيه بيوت من بناء وهو بلدة مكة والقسم بالبلدة مع أنها لا تدل على صفة من صفات الذات الإلهية ولا من صفات أفعاله كنايةٌ عن تعظيم الله تعالى إياه وتفضيله . "والمعنى : أقسم بهذا البلد . أي : مكة المكرمة.
في المفردات : البلد المكان المحيط المحدد المتأثر باجتماع قطانه وإقامتهم فيه وجمعه : بلاد وبلدان. وسميت المفازة بلدا لكونها موطن الوحشيات والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات والبلدة منزل من منازل القمر
((وأنت)) يا محمد . وأَنْتَ ضميرُ المخاطَب الاسمُ أَنْ والتاء علامةُ المخاطَب والأُنثى أَنْتِ وتقول في التثنية أَنْتُما قال ابن سيده وليس بتثنيةِ أَنْتَ إذ لو كان تثنيتَه لوجب أَن تقول في أَنْتَ أَنْتانِ إنما هو اسمٌ مصوغٌ يَدُلُّ على التثنية كما صيغَ هذان وهاتان وكُما مِنْ ضرَبْتُكما وهُما يدلُّ على التثنية وهو غيرُ مُثَنّىً على حدّ زيد وزيدان لسان العرب .اهـ ابن عقيل . ((حل)): جملة حالية تفيد تعظيم المقسم به. أي فأنت مقيم به ، وهذا هو الظاهر . وقال ابن عباس وجماعة : معناه : وأنت حلال بهذا البلد ، يحل لك فيه قتل من شئت ، وكان هذا يوم فتح مكة . وقال ابن عطية : وهذا يتركب على قول من قال لا نافية ، أي إن هذا البلد لا يقسم الله به ، وقد جاء أهله بأعمال توجب الإحلال ، إحلال حرمته . اهـ البحر.وأنكر أبوحيان كون الجملة اعتراضية ضمن تعقبه كلام الزمخشري
في التحرير : وجملة : { وأنت حل بهذا البلد } معترضة بين المتعاطفات المقسم بها والواو اعتراضية . والمقصود من الاعتراض يختلف باختلاف محمل معنى { وأنت حل } فيجوز أن يكون { حل } اسم مصدرِ أحَلّ ، أي أباح ، فالمعنى وقد جعلَك أهلُ مكة حلالاً بهذا البلد الذي يحرم أذى صيده وعَضْدُ شجره ، وهم مع ذلك يُحلون قتلك وإخراجَك ، قال هذا شُرَحْبيل بن سعد فيكون المقصود من هذا الاعتراض التعجيب من مضمون الجملة.
(( 322))

ويجوز أن يكون { حِل } اسماً مشتقاً من الحِلّ وهو ضد المنع ، أي الذي لا تَبعة عليه فيما يفعله . قال مجاهد والسدي ، أي ما صنعت فيه من شيء فأنت في حلّ أو أنت في حِل مِمن قَاتلك أن تقاتله . وقريب منه عن ابن عباس ، أي مهما تمكنتَ من ذلك . فيصدق بالحال والاستقبال . وقال في «الكشاف» : فإن قلت : أين نظير قوله : { وَأَنتَ حِلٌّ } في معنى الاستقبال؟ قلت : قوله عزّ وجل : { إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ } [ الزمر : 30 ] ومثله واسع في كلام العباد ، تقول لمن تعده الإكرام والحباء : أنت مكرم محبو ، وهو في كلام الله أوسع؛ لأن الأحوال المستقبلة عنده كالحاضرة المشاهدة.. وكفاك دليلاً قاطعاً على أنه للاستقبال ، وأن تفسيره بالحال محال . إن السورة بالاتفاق مكية ، وأين الهجرة من وقت نزولها؟ فما بال الفتح؟ انتهى .] ..فهذا الاعتراض تسلية للرسول قُدمت له قبل ذكر إعراض المشركين عن الإِسلام ، ووعد بأنه سيمكنه منهم .
وعلى كلا الوجهين في محمل صفة { حِل } هو خصوصية للنبي .حكى ابن عطية عن بعض المتأولين : أن معنى { وأنت حل بهذا البلد } أنه حَال ، أي ساكن بهذا البلد اهـ . وجعله ابن العربي قولاً ولم يَعزُه إلى قائل ، وحكاه القرطبي والبيضاوي كذلك وهو يقتضي أن تكون جملة { وأنت حلّ } في موضع الحال من ضمير { أقسم } فيكون القسم بالبلد مقيداً باعتبار كونه بلَد محمد وهو تأويل جميل لو ساعد عليه ثبوت استعمال { حِلّ } بمعنى : حَالّ ، أي مقيم في مكانٍ فإن هذا لم يرد في كتب اللغة : «الصَحاحِ» و«اللسانِ» و«القاموسِ» و«مفرداتِ الراغب» . ولم يعرج عليه صاحب «الكشاف» ، ولا أحسب إعراضه عنه إلا لعدم ثقته بصحة استعماله ، وقال الخفاجِي : والحِلّ : صفة أو مصدر بمعنى الحَال هنا على هذا الوجه ولا عبرة بمن أنكره لِعدم ثبوته في كتب اللغة» اهـ وكيف يقال : لا عبرة بعدم ثبوته في كتب اللغة ، وهل المَرجع في إثبات اللغة إلاّ كتب أيمتها .اهـ
قال طنطاوي: ويبدو لنا أن هذه الأقوال لا تعارض بينها ، بل يؤيد بعضها بعضا ، لأن الرسول قد آذاه أهل مكة ، بينما حرموا إيذاء غيره ، وأن الله - تعالى - قد مكن رسوله منهم . كما حدث في غزوة الفتح ، وأنه قد أقام معهم في مكة أكثر من خمسين سنة ، وكان يلقب عندهم بالصادق الأمين . اهـ
قال ابن خالويه : يقال حل وحلال وحرم وحرامبمعنى واحد وحل في المكان إذا نزل فيه يحل بضم الحاء حلولا فهو حال والمكان محلول فيه وأما قوله عز وجل : {أن يحل عليكم غضب من ربكم >> فمعناه أن ينزل عليكم هذا بضم الحاء ومن قرأ" أن يحل "بكسر الحاء فمعناه يجب .اهـ
.(( بهذا)) (( البلد)) في التحرير: وتكرير لفظ { بهذا البلد } إظهار في مقام الإِضمار لقصد تجديد التعجيب . ولقصد تأكيد فتح ذلك البلد العزيز عليه والشديد

(( 323))

على المشركين أن يَخْرُج عن حوزتهم. ((وَوَالِدٍ )) معطوف على المقسم به الأول وهو قوله - تعالى - : { بهذا البلد } . وداخل في حيز القسم . والمراد بالوالد: كل والد على القول الصحيح .((وَمَا)) وجئ باسم الموصول " ما " دون " من " مع أنها أكثر استعمالا فى العاقل الذي هو مراد هنا ، لأن " ما " أشد إبهاما ، وشدة الإِبهام المقصود بها هنا التفخيم والتعظيم .اهـ طنطاوي
(( وَلَدَ )) ، والمراد بما ولد :كل مولود. أي : أقسم بهذا البلد الذي له ماله من الشرف ، والمكانة السامية بين البلاد . .. . و أقسم بكل والد وبكل مولود .. كما أن تنكير لفظ " والد " هنا للتعظيم أيضا .
وقيل المراد بالوالد هنا : إبراهيم - عليه السلام - وبما ولد : الصالحون من ذريته وقيل المراد بالوالد آدم - عليه السلام - ، والمراد بما ولد : ذريته من بعده .
. وقد رجح الإِمام ابن جرير المعنى الأول فقال : والصواب من القول من ذلك ، ما قاله الذين قالوا : إن الله - تعالى - أقسم بكل والد وولده ، لأن الله - تعالى - عم كل والد وما ولد ، وغير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل ولا خبر بخصوص ذلك ولا برهان يجب التسليم له بخصوصه ، فهو على عمومه . . اهـ طنطاوي .
في البحر : والظاهر أن قوله : { ووالد وما ولد } ، لا يراد به معين ، بل ينطلق على كل والد . وقال ابن عباس ذلك ، قال : هو على العموم يدخل فيه جميع الحيوان .اهـ
قال الصاوي: اقسم الله بهم لأنهم أعجب خلقه لما فيهم من البيان والنطق وفيهم الأنبياء والصالحون اهـ وقال أسعد حومد : وَفِي القَسَمِ بِهَذَا لَفْتٌ لأَنْظَارِ البَشَرِ إِلَى مَا فِي التَّوَالُدِ وَالتَّنَاسُلِ مِنْ بَالِغِ الحِكْمَةِ ، وَإِتْقَانِ الصُّنْعِ ، وَحِفْظِ النَّسْلِ . اهـ
قال ابن كثير : وقال مجاهد، وأبو صالح، وقتادة، والضحاك، وسفيان الثوري، وسعيد بن جبير، والسدي، والحسن البصري، وخُصيف، وشرحبيل بن سعد وغيرهم: يعني بالوالد آدم، وما ولد ولده.
وهذا الذي ذهب إليه مجاهد وأصحابه حَسَنٌ قوي؛ لأنه تعالى لما أقسم بأم القرى وهي المساكن أقسم بعده بالساكن، وهو آدم أبو البشر وولده. ((لَقَدْ )): اللام هنا واقعة في جواب القسم لتزيد الجملة تأكيداً، و(قد) تزيد الجملة تأكيداً أيضاً فتكون جملة {لقد خلقنا الإنسان} مؤكدة بثلاثة مؤكدات، وهي: القسم، واللام، وقداهـ العثيمين ((خَلَقْنَا)) الخَلْقُ التقدير يقال خلق الأديم إذا قدره قبل القطع وبابه نصر (( الإنسان )) والمراد بالإِنسان : جنسه .أي الإنسان في عُرف الناس يومئذ ، ولم يكن المسلمون إلا نفراً قليلاً ولذلك كثر في القرآن إطلاق الإِنسان مراداً به الكافرون من الناس .وأصل إنسان : إنسيان وتصغيره : أنيسيان ولفظ الإنسان يقع على الذكر والأنثى . ((فِي كَبَدٍْ )) بفتحتين نصب وتعب وشدة يكابد مصائب الدنيا والآخرة
(( 324))






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس