الموضوع: متاحف عالمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2008, 03:21 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متاحف عالمية





وفي الستينيات تميزت- على طريق التجريد- لوحات أبو خليل لطفي ومصطفى الأرناؤوطي في بحثها عن علاقات جمالية

هندسية، وأكدت "جماعة التجريبيين" بالإسكندرية وجودها بفنانيها الثلاثة مصطفى عبد المعطي وسعيد العدوي

ومحمود عبد الله من خلال معارضها المتوالية، متطلعة إلى اكتشاف لغة تشكيلية جديدة تتخطى الأنماط الشائعة في مصر

وتواكب مسار العصر الحديث، وعلى الطريق ذاته تفتحت رؤى طه حسين وصالح رضا وعمر النجدي وأحمد فؤاد سليم

وعبدالرحمن النشار، مجتهدة في البحث عن صيغة تجمع بين المؤثرات التراثية والمؤثرات التجريدية في الفن الحديث. ومن

جعبة هذه الاجتهادات وغيرها تفتحت رؤى جيل لاحق في محاولة لإضفاء جو أسطوري مضفر بملامح البيئة الشعبية

والحضارات المصرية القديمة في أعمال فرغلي عبدالحفيظ ومصطفى الرزاز وعبد الحميد الدواخلي وأحمد نبيل وصبري

منصور وأحمد نوار.

وتواكب مع هؤلاء فنانون جعلوا هدفهم التعبير عن ملامح الطبيعة وأجواء البيئة الريفية والشعبية، بحس يتراوح بين

الواقعية الوصفية والزخرفة الفلكلورية والعودة إلى التراث القديم محافظين على التشخيص ووحدة المكان، منهم المثالون

محيي الدين طاهر ومحمد مصطفى وحسن العاجاتي، والمصورون جمال محمود ورفعت أحمد ومحمد حسنين على وأحمد

الرشيدي وكمال يكنور وعلى دسوقي.

ولا يتسع المجال لاستعراض جميع الاتجاهات والأسماء المؤثرة في مسار الحركة التشكيلية في مصر، ضمن جيلى

السبعينيات والثمانينيات، اللذين يضم إبداعاتهم متحف الفن الحديث، حسبنا أننا أطلقنا بعض الومضات الخاطفة على

محتوياته التي بلغت- كما ذكرنا- ثلاثة عشر ألف قطعة فنية، والتي تجمع بين قطع الذهب المتوهجة وقطع الصفيح

الصدئة!

لكن الحكم الحقيقي عليها يبقى للأجيال القادمة، أو رهنا بظهور نقاد نقاة موهوبين يملكون نفاذ البصيرة والقدرة على

الحكم.. ولنذكر أنه في غيبة هذا (المتحف / الذاكرة) لن يكون في الإمكان ظهور مثل هذا الناقد، وصدور حكم التاريخ،

لكن حسبنا أن تضئ اليوم تلك المنارة الجمالية لتبدد أستار القتامة في حياتنا.


يتبع






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس