عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2008, 12:48 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب "الرحيق المختوم" ..والذي يتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..

البيت النبوي



كان البيت النبوي في مكه قبل الهجره يتألف منه عليه الصلاة والسلام ومن زوجته خديجه بنت خويلد وهي اول من تزوجه من النساء ولم يتزوج عليها غيرها وكان له من منها ابناء وبنات اما الابناء فلم يعش منهم احد واما البنات فهن : زينب ورقيه وام كلثوم وفاطمه .
ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمتاز عن امته بحل التزوج باكثر من اربع زوجات لاغراض كثيره فكان من عقد عليهن ثلاثة عشره امراه منهن تسع مات عنهن واثنتان توفيتا في حياته واما السراري فالمعروف انه تسرى باثنتين .

ومن نظر الى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عرف جيدا ان زواجه بهذا العدد الكثير من النساء لم يكن لاجل انه وجد بغتة في نفسه قوة عارمه من الشبق لايصبر معها الا مثل هذا العدد الكثير من النساء بل كانت هناك اغراض آخرى اجل واعظم من الغرض الذي يحققه عامة الزواج , فا تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم الى مصاهرة ابي بكر وعمر بزواجه بعائشه وحفصه وكذلك تزوجيه ابنته فاطمه بعلي بن ابي طالب وتزوجيه ابنتيه رقيه ثم ام كلثوم بعثمان بن عفان يشير الى انه يبغي من وراء ذلك توثيق الصلات بالرجال الاربعه الذي عرف بلاءهم وفداءهم لللا سلام في الازمات التي مرت به وشاء الله ان يجتازها بسلام.

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئا من آداب الثقافه والحضاره والتقيد بلوازم المدينه والمساهمه في بناء المجتمع وتعزيزه والمبادئ التى كانت اسسا لبناء المجتمع الاسلامي لم تكن تسمح للرجال ان يختلطوا بالنساء فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشره مع المراعاه لهذه المبادئ مع ان مسيس الحاجه الى تثقيفهن مباشره لم يكن اهون واقل من الرجال بل كان أشد وأقوى .
واذن فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم سبيل الا ان يختار من النساء المختلفه الاعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض فيزكيهن ويربيهن ويعلمهن الشرائع والاحكام ويثقفهن بثقافة الاسلام حتى يعدهن لتربية البدويات والحضريات العجائز منهن والشابات فيكفين مؤنة التبليغ في النساء وقد كان لامهات المؤمنين فضل كبير في نقل احواله صلى الله عليه وسلم المنزليه للناس خصوصا من طالت حياته منهن كعائشه فانها روت كثيرا من افعاله واقواله.

هذا وكانت عشرته صلى الله عليه وسلم مع امهات المؤ منين في غاية الشرف والنبل والسمو والحسن كما كن في اعلى درجة من الشرف والقناعه والصبر والتواضع والخدمه والقيام بحقوق الزواج مع انه كان في شظف من العيش لايطيقه احد قال انس : ما اعلم النبي صلى الله عليه وسلم راى رغيفا مرفقا حتى لحق بالله ولاراى شاة سميطا بعينه قط وقالت عائشه : ان كنا لننظر الى الهلال ثلاثة اهلة في شهرين وما اوقدت في ابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار . فقال لها عروه: ما كان يعيشكم ؟ قالت : الاسودان ، التمر والماء ومع هذا الشظف والضيق لم يصدر منهن ما يوجب العتاب الا مره واحده حسب مقتضى البشريه وليكون سببا لتشريع الاحكام فانزل آية التخيير
( ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياه الدنيه وزينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخره فان الله اعد للمحسنات منكن آجرا عظيما ) الاحزاب 28 .29
تم بحمد الله






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس