[أحمد اسماعيل]

فى ذكرى رحيلك يا والدى



فى ذكرى رحيلك يا والدى الحبيب ، وبمثل هذا اليوم وقبل أثنى عشر عاماً


رحلت يا والدى وتركتنى أواجه واقعاَ مريراً ، رحلت وتركتنى أواجه أعاقتى


بصمت حزين أذ كاد صمتى ان يقتلنى ، وكاد حزنى أن يقضى على نفسى


فماذا تفعل فتاة مثلى ذات السبعة عشر ربيعاً وهى فاقدة لارادتها ، جالسة على كرسيها مشلولة
اليدين والرجلين صامتة صمت الاموات . ابتاااه كاد اليأس يقتلنى


تمنيت أن الحق بك وادفن الى جوارك ، فتنتهى تعاستى وينتهى شقائى ، بكيت يا والدى بكاء
مريراً ، وحزنت على فراقك حزناً أدمى قلبى وفؤادى .



وتخبطت كثيراً كلما تلفت حولى فلم اجدك ، كنت أسمع صوتك ينادينى


وعندما أستدير لاراك تتكسر أجنحتى على صخور الواقع حين أعلم وأتيقن أنه خيال


أنى أتخيل صوتك ، أنه حنينى إليك يا والدى .. فلقد تركت فراغاً كبيراً فى حياتنا


ولم أنسك يوماً ، بل عشت معنا حياتنا لحظة بلحظة فسرنا على الدرب كما عودتنا


وحذونا بحذوك ، واليوم وقد مرت السنون أقول لك ..


قر عينا يا والدى الغالى .. فقد وضعت يدى بيد أمى ، ساعدتنى وساعدتها


واستنى وواسيتها فتخطيت السنين .. لترفع رأسك يا أبى



فقد حق لك ان تفخر بابنتك عائشة، فعلى الرغم من اعاقتى أستطعت أن أواصل الدرب


بصمود وتحد، ونجحت يا والدى وحققت الكثير ، ما زالت أتذكر يا والدى يوم رحلت وأنت
تتحسر على تعليمى ، وكيف أن قوانين مجحفة وأزدواجية اعاقتى ، لكننى تخطيت تلك الحواجز بكل ما فى جسدى من عجز وبكل ما فى قلبى من إيمان


زرعته فى قلب أبنتك وبكل ما بنفسى من اصرار وقوة وأمل


حققت حلمى وحلمك ، تعلمت يا والدى ودخلت الجامعة


فهل هذه البشرى تجعلك مرتاحاً تحت الثرى ؟


كم تمنيت أن اسمع جوابك ، لكنى أشعر به


أكاد أسمعه مع كل دقات قلبى


الذى يحبك الى الابد .



أبنتك التى لم تنسك / عائشة حسين الحشاش


" شلل دماغى "



" وجدتها فى جريدة ونقلتها لكم لكى نعلم أننا فى نعمة وأن الأمل موجود


والإيمان لا ينتهي بداخل القلوب الطيبة .. "


نووور


الله وحده يعلم أثرها فى قلبى

غفر الله لكل من غادرنا الى دار الحق

اللهم اجمعنا بهم فى جنات النعيم