الموضوع: أيه وتفسير
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2009, 09:03 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أيه وتفسير

قوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً الآية 19 .

سبب النزول

قال الكلبي: إن رؤساء مكة قالوا: يا محمد ما نرى أحدًا يصدقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة، فأَرنا من يشهد لك أنك رسول كما تزعم،

فأنـزل الله تعالى هذه الآية.



بسم الله الرحمن الرحيم
الآيــة
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـذَا الْقُرْءَان لأنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}(19).
* * *
مناسبة النزول
جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ في قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً} الآية، قال الكلبي: إن رؤساء مكة قالوا: يا محمد، ما نرى أحداً يصدقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة، فأرنا من يشهد لك أنك رسول كما تزعم؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية[1].
ونلاحظ أن سياق الآية لا يوحي بذلك، فإن القضية المطروحة بين النبي والمشركين هي قضية التوحيد والشرك، وهذا ما أثاره النبي ـ في الأسلوب القرآني ـ في الشهادة بهذه القضية، وهي: أن مع الله آلهة أخرى فيرفض النبي(ص) ذلك بقوله ـ في إيحاء الله له ـ {قُل لاَّ أَشْهَدُ} ويؤكد التوحيد بقوله: {إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}.
وقد انطلقت الآية لتقدم أكبر شهادة على التوحيد من خلال الدلائل الواضحة المتناثرة في آفاق الكون وفي أنفسهم، وهي الشهادة الأكبر، لأنها منطلقة من الله الذي يؤمنون به من حيث المبدأ، ولكنهم يشركون به غيره. ومن خلال هذه الشهادة الإلهية يتحدث النبي(ص) عن مسؤوليته في إنذارهم بالقرآن ليبتعدوا عن الشرك الذي يؤدي بهم إلى الهلاك ليكون ذلك وسيلةً من وسائل الضغط على تفكيرهم بما تثيره من الخوف على المصير، الأمر الذي يجعل القضية بعيدة عن الترف الفكري والجدل العقيم الذي يثيرونه أمام الدعوة بأساليبهم الخاصة.
ولا ينافي ما ذكرناه في الملاحظة ما جاء في الآية(20) من الحديث عن معرفة أهل الكتاب بالنبي، أو بالقرآن، لأنها متصلة بالحديث معهم لا مع المشركين، ليكون ـ كما يقول سبب النزول ـ أنه إثبات لما نفوه من عدم شهادتهم برسالة النبي(ص)، لأن معرفتهم التي لا تتحول إلى إقرار لا تصلح حجةً على المشركين الذين طلبوا الشهادة ـ حسب الرواية ـ والله العالم.
* * *

قل أي شيء أكبر شهادةً * قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ((18). جاء في تفسير هذه الآية :
"قل أي شيء أكبر شهادة ؟" أي شاهد في هذا الوجود كله هو أكبر شهادة ؟
أي شاهد تعلو شهادته كل شهادة ؟
أي شاهد تحسم شهادته فلا يبقى بعد شهادته شهادة ؟
وكما يؤمر رسول الله r بالسؤال ، فهو يؤمر كذلك بالجواب؛ ذلك أنه لا جواب غيره باعتراف المخاطبين أنفسهم " قل : الله " ..
نعم ! فالله سبحانه وتعالى – هو أكبـر شهادة .
فإذا أعلن هذه الحقيقة : أن الله سبحانه وتعالى هو أكبر شهادة ؛ أعلن لهم سبحانه : هو الشهيد بينه وبينهم في القضية .
فإذا تقرر المبدأ : مبدأ تحكيم الله سبحانه ، أعلن إليهم شهادة الله سبحانه وتعالى على هذا القرآن الذي أوحاه إليه لينذرهم به ، وينذر به كل من يبلغه في حياته r أو من بعده )(19)






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس