مما ينسب إلى الإمام أبو حامد الغزالي كلاماً وجد تحت رأسه بعد أن مات :
قُـل لإخـوان رأوني ميِّتاً————-فبكوني و رثوني حزَنــــاً
أتظنُّون بأني ميْتكــــــم————-ليس ذاك الميت و الله أنا
يعني بدأت الحياة الحقيقية الآن : (و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )
أنا في الصُوْرِ و هذا جَسَدٌ————-كان لبسي و قميصي زمَناً
أنا كنز و حجاب طـلســـم————-مــن تراب قد تهيــَّـا للفـَـنـا
أنا درٌّ قد حواني صَــــــدَفٌ————-صرت عنه فتخلَّى وَهَــنــــا
أنا عصفور و هذا قــفـصي————-كان سجني فأبيتُ السَجَنَــا
يعني أن الموت عدم تسلط الروح على الأعضاء.
أشكر الله الذي خلَّـصـنـي————-و بنى لي في المعالي وطــنا
(كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين )
كنت قبل اليوم ميْتاً بينكـم————-فحَييتُ .. و خلعْــتُ الكـَـفـنـا
فأنا اليوم أناجي مَـــلــَكـــاً————-و أرى الحق جهاراً عَـــلــَـنــا
عاكفاً في اللوح أقرا و أرى————-كلما كــان و يـــأتــي أو دنى
و طعامي و شرابي واحـد————-و هــو رمز فافـهـمـوه حَـسَناً
ليس خمراً سائغاً أو عسلا ً————-لا و لا مـــاءً .. و لكن لــبـنـا
الموضوع جميل جدا اختى لعل الجميع يدركوا ما يقصد من جوهره
بارك الله فيكى