ايتها النفس !! ان الاتصال بالله نعمة عظيمة من نعم الله عزوجل فهو يقوي النفس ويقدرها على العيش في هذه الحياة ويذلل المصاعب امامها، واذا كان الانسان بحاجة الى الله في كل وقت ففي هذا الوقت بالذات نحن احوج الى الله.
فالذنوب كثيرة ملء الكفون والمغريات كثيرة كبيرة والفتنة فتاكة وخيمة.. لذلك الاتصال بالله سبحانه وتعالى هو المنقذ من الضلال.
وها قد جاء رمضان بلياليه وايامه.. وقد جاء رمضان ليغسل قلوبنا بعد ما عفنتها ايام اللهو طيلة العام..
قد جاء رمضان وذهب منه ماذهب وبقى منها ما بقى والنفس ما زالت تائهة.. والدنيا مازالت في صخب.
اما تخجلي من نفسك.. ايها القلب اما آن لك ان تخشع أما آن لك آن ترجع.. اما ان لك ان تجدد العهد مع الله ؟!
مالي اراك ايتها النفس تمضي عليك ايام رمضان وكأنها أيام عادية من أيام العام.. وتمر عليك الليالي فتمرين عليها بالنوم ومشاهدة برامج التلفاز.. مابك ايتها النفس تمضي عليك ايام رمضان كأي شهر كان.. واختلافه فقط في كمية الطعام الذي تأكليه.. ماذا تنتظرين ايتها النفس..
تنتظرين زوال رمضان عنك ؟ خبت وخسرت ايتها النفس ان ظننت تأخير التوبة الى رمضان القادم فما ادراك ايتها النفس انك قد تعيشي الى الغد فكيف الى رمضان القادم.
* آخر المطاف : اذا ليس امامنا الى يومنا هذا وليلتنا هذه لنجدد فيها العهد مع الله.. ونرجع تائبين مستغفرين.. ونجدد انفسنا في رمضان.