الموضوع: محمود درويش
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2012, 06:09 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: محمود درويش

بيت الشعر الفلسطيني: سلام على روحك ايها الشاعر
مثل قمر نحاسي يسقط في مرايا البياض ولجة الغياب ... يرحل الشاعرمحمود درويش تاركاً للشعرية الفلسطينية والعربية والانسانية تراثاً مكتظاً بالايقاعالعالي والرؤيا الناجزة .. كيف لا وهو قمّاش اللغة ومروّض خيوطها الجامحة.. برحيلهنفتقد روحاً وثّابة، أقل سماتها الانتباه الجمّ.. والتوتر الكامن في زوايا الكلاموحقول القصـــيدة التي حرص محمود درويش على تعشيـــــبها منذ كرج يافعاً على حفافيالبئر الى آخر نظرة رشق بها البلاد باعتباره لاعب النرد والأكثر دربة ودرايةبالقوانين الشعرية وسياق الجماليات.من حق معشر الشعراء أن يرفعوا الرثاء إلى أعاليالندب.. ومن حق البلاد أن تشيّع الشجر الثاكل الذي أعول على رحيل سادن الشعرالفلسطيني.. والمنشور الجماعي لبلادنا..
محمود درويش.. نقطة الضوء العلياالشاسعة وجمرة الشعر الواسعة بحجم فلسطين.. وماؤنا الشعري الثقيل الذي أوصل فلسطينالى العالم حرّة ومعافاة وعصية على الانكسار والرضوخ
.
إنه محمود درويش الاسمالحركي لفلسطين والمغني الجوّال الذي حاس في المنافي والمغتربات وأسطر حكاية شعبناالعظيم وقال مقولته الأكيدة والناجزة في الدفاع عن الجماليات والسياقات العفيةوالنقية في الخطاب الثقافي الفلسطيني العربي
.
وانفتح بقلب الشاعر على الانسانيةليحقق حضوراً استثنائياً ومختلفاً، فاستحق بجدارة واقتدار أن يكون مغني بلادناالعالية الذاهبة الى أفق الحرية والتحرير سلام على روحك ايها الشاعر حتى ترضى سلامعليك يا سيد الوقت سلام عليك يا صاحب الكلام نداء من أجل أن يدفن محمود درويش فيالجليل وجّه مجموعة من أصدقاء الشاعر الكبير محمود درويش هذا النداء: في هذهاللحظات المليئة بالأسى، ونحن نودّع شاعرنا الكبير محمود درويش، نرى الحزن مرسوماًعلى خريطة فلسطين، ونشعر بفداحة الخسارة التي جاءت تتويجاً لزمن الخسارات الذينعيش
.
هذا النداء موجه الى أهلنا في فلسطين، الذي كان درويش وسيبقى شاعر الحلموالمعنى في أرضهم. وهو نداء يتعلق بحقّ شاعر الجليل في أن يعانق أرض الجليل ويستريحفي المكان الذي شهد ولادته الشعرية، وملأ قصائده بعطر اللوز والزيتون
.
يحق لابنالجليل وشاعره أن يدفن في أرضه، ويجب أن لا يقوى أحد على منع هذا الفلسطيني العظيممن العودة الأخيرة إلى بلاده
.
هذا نداء موجه إلى الجميع، كي نعمل معاً من أجل أنتستعيد الأرض جسد كلامها، الذي صار شعراً عظيماً كتبه شاعر عظيم
.
التواقيع حناأبو حنا، محمد برادة، سليم بركات، محمد بكري، عباس بيضون، صبحي حديدي، مارسيلخليفة، الياس خوري، سهام داود، رمزي سليمان، أنطوان شلحت، أنطون شماس، ليلى شهيد،الياس صنبر، فواز طرابلسي، محمد علي طه، طه محمد علي، فاروق مردم، محمد نفاع



معاناة الموت الفلسطينيون مع موتهم!
فيلم 'ظل الغياب' للمخرج نصري حجاج:
محمد منصور
2008/08/09
'ظل الغياب' عنوان يحمل في طياته صبغة أدبية موحية، قد يصلح لقصة أورواية أو حتى قصيدة شعر... لكن عندما يحمل اسم فيلم وثائقي يوقعه المخرج الفلسطينينصري حجاج، فلا بد أن يأتي مشحوناً بتراجيديا الشتات الفلسطيني، والعذاباتالفلسطينية التاريخية، التي تتخذ أشكالا عديدة لتلك الحياة الموزعة بين المنافيوبلدان اللجوء، وبين أرض الوطن المسورة بالحرمان من حق العودة... اللافت والمثير فيفيلم نصري حجاج 'ظل الغياب' الذي شارك في مهرجانات عدة هذا العام، أنه أراد أن يلقينظرة على معاناة الفلسطيني مع الموت وليس مع الحياة فقط... على معاناة البحث عنقبر، وعن ملاذ أخير، وعن حفنة من تراب الوطن! فالفيلم أراد أن يقارب رثاثة وقسوةالحياة، من خلال متابعة مصائر الموتى، ومعاناتهم مع موتهم، ومع استصدار تراخيصوموافقات دفن، تبدو عسيرة حيناً، وغير خاضعة للمعيار الإنساني أحيانا أخرى... وذلكعبر تتبع لحظات موت شخصيات شهيرة، مختلفة المواقع، متنوعة المنافي، لكنها متوحدةالهوية والمصير... فحيث تكون الهوية (فلسطيني) يختلط المأساوي بالساخر... وألمالفقدان بألم الحرمان من العودة إلى الوطن... ولو في كفن! سيرة ذاتية للموت! ينطلقنصري حجاج من قرية (الناعمة) في فلسطين التي غادرها أهلها في نكبة عام 1948، يعودإليها في رحلة يكتشف فيها وطنه، ويكتشف طعم ونكهة ولون فلسطين... يقول عن نفسه إنه (خليط عجيب من الذكريات والأفكار والحنين والشقاء الذي ينبت في مخيمات اللجوء) ورغمأن قرية الناعمة هي موطن الأهل والعائلة، والذكرى الحارقة التي ظلت تتردد علىألسنتهم واحداً إثر آخر وهم يحلمون بالعودة إليها، فإن نصري حجاج، لم يعرف (الناعمة) إلا وهو مترع بألم المنافي... فقد ولد في مخيم (عين الحلوة) في صيدااللبنانية... ثم عرف منفى آخر بعد هذا المنفى، حيث خرج إلى تونس بعد خروج المقاومةالفلسطينية من بيروت! يتقصى نصري حجاج في هذا الفيلم السيرة الذاتية للموتالفلسطيني، يتتبع في بحث واستقصاء دائبين قصص الكثير من المناضلين والكتاب والشعراءوالقياديين والزعماء الفلسطينيين، الذين كان هاجس القبر يكتب لهم مأساة أخرى، ومنفىآخر... المناضل أنور شحادة الذي تزوج من فيتنامية، وعندما مات كان أقصى ما ناله أنيدفن في مقبرة للمناضلين الفيتناميين ضد الأمريكان... لتعذر عودته إلى تراب وطنه... رسام الكاريكاتير ناجي العلي، الذي اغتيل في لندن عام 1988 وتعذر دفنه حتى في مخيمعين الحلوة، المنفى الأول، بسبب الأوضاع الأمنية حينذاك فقررت عائلته دفنه فيلندن... القيادي البارز خليل الوزير، الذي اغتاله الموساد في تونس، ودفن في مقبرةالشهداء في مخيم فلسطين، الشاعر معين بسيسو الذي دفن في القاهرة... وأخيراً وليسآخراً الرئيس ياسر عرفات، الذي رفضت إسرائيل رفضاً قاطعاً، دفنه في القدس حسبوصيته، فتم دفنه في حديقة المقاطعة في رام الله، ووضع في صندوق محكم من الإسمنتليسهل نقله ودفنه مرة اخرى... كما تم إحضار تراب من داخل الحرم القدسي الشريف ونثرهفي قبره... هذا في الوقت الذي قامت إسرائيل بنقل رفاة أولاد هرتزل مؤسس الحركةالصهيونية، من فرنسا كي يدفنوا في فلسطين، وسمحت للشاعر راشد حسين الذي توفي فيالولايات المتحدة بالعودة للدفن في فلسطين، فقط لأنه دخل أمريكا بجواز سفر فلسطيني،واستطاع محاموه أن يستصدروا له قراراً بالعودة كي يدفن هنا! نفسية اسرائيل المريضةويركز نصري حجاج على الحالة النفسية الصهيونية المريضة التي تمارس إزدواجيتها علىأكثر من صعيد... تمنح لليهود حق الدفن في فلسطين، حتى لو لم يكونوا من سكان الكيانالإسرائيلي، وتحجب هذا الحق على الفلسطينين الذين ولدوا وعاشوا هنا... أكثر من ذلك،تحتفظ برفات المناضلين والشهداء الذين سقطوا في مواجهات معها، وتدفنهم في مدافنخاصة بمن تسميهم (المخربين) ربما لتتذكر إنجازاتها في زيادة عدد الضحايا! صوروحكايات كثيرة يتابعها نصري حجاج بالحاح وجداني عل الامكنة وعل المسافات وعل تكثيفرقعة الشتات... صور عن الموت الفردي وعن موتى المجازر... فجامع مخيم شاتيلا، تحولإلى مقبرة جماعية في حرب المخيمات... وضحايا مجزرة تل الزعتر، أخذ أهاليهم اذونا منقتلتهم كي يسمحوا لهم بإحضار جرافتين لحفر قبر جماعي لأولادهم وذويهم... إنه ظلالغياب الفلسطيني الذي يذهب بعيداً في أقاصي الأرض... يتوزع على المنافي... ويسكنالقارات... ويهاجر إلى آخر نقطة في رحلة الاغتراب والشتات... فلو أراد الفلسطينيونأن يلملموا رفات شهدائهم... كم وطن سيحتاجون كي يعبروا إلى الوطن... وكم منافسيعبرون كي يقتربوا من القبر الذي يشتهون؟! تراجيديا شعرية وجماليات أخاذة يقدمنصري حجاج كل هذا الكم من الرصد المعلوماتي الموثق والحافل بكم كبير من التنقلاتوالمسارات عبر سرد حميمي، يكتبه بلغة أدبية راقية، معبرة بلا إنشاء، عميقة الأثربلا افتعال أو تهويل... ويعلق على الفيلم بصوته ذي النبرة الدافئة المتأرجحة بينالذاتي والموضوعي فيذهب المشاهد معه في سوية أدبية تكاد تصنع عالما موازيا لعالمالصورة الأنيقة التي ينساب حزنها عبر مكونات بصرية وجمالية أخاذة. يستعين نصري حجاجبأشعار محمود درويش كي يستكمل هذه التراجيديا الشعرية التي يصوغها نصا وتعليقاوصورة... وتحضر هنا قصيدة 'لا تعتذر عما فعلت' لتضيف للفيلم شحنة تعبيرية متسقةتماما مع سياق الفيلم وأدواته: لا ينظرون وراءهم ليودعوا منف فإن أمامهم منف لقدألفوا الطريق الدائري فلا أمام ولا وراء ولا شمال ولا جنوب يهاجرون من السياج الالحديقة يتركون وصية في كل متر من فناء البيت: 'لا تتذكروا من بعدنا الا الحياة...' إن فيلم 'ظل الغياب' بفكرته الجديدة غير المسبوقة التي تنفذ إل اشواق الحياة منخلال معاناة الموت... وبرؤيته الفكرية والانسانية المرهفة وسويته الفنية الراقيةوتكامل عناصره يشكل اضافة هامة لمكتبة الافلام الوثائقية الفلسطينية ولروائع هذهالأفلام عل مر سنوات طوال.
ناقد فني من سورية mansoursham@hotmail.com







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس