[ساجده]

أعطني من عمرك .. لحظة

أتقمصها علني أصير مثلك .. .

أعطني من عمرك لحظة .. أتقمصها .. أمارس فيها البطولة هات يدك .. مدها ..

هات من ساعديك الغليظتين قوة ..

أحشوها في نفوس المغتربين ..

أعطني من فجرك .. برهة .. أمنحها لليل التائهين ..

من لهب شمسك هات شرارة .. لأنفخ في الرماد..

علني اصنع ناراً .. أضيء بها عتم الطريق .. للمنفيين ..

من لهب شمسك ..
أنير دروب المتشائمين ..

أعطني من صبرك .. حبلا ..
أجدله ,, لأبني معبراً .. يمر منه الرابضون إلى الحركة ..

أيها الطفل العملاق ..
من بطولتك .. أعطني جرعة ..

أشربها .. أسقيها .. أعالج بها مرضى تتغنى برجولتك ..

من بحر عينيك .. أعطني نظرة ..
أمزجها بنظرات المشبوحين على الجدران ..

زج عينيك في وجهي .. علني أستطيع أن أتعلم شيئا..

حدثني عن قصتك ..
لأكتبها ..أنشرها ,,ليقرأها عالم مجنون
يمنح الجوائز للصامتين ..

ليقرأها عالم مجنون – يحتفل بليلى وقيسها المجنون..

حدثني عن قصتك ..

لأقيم لك عرسا تحت الشمس .. عرسا يليق بمقامك ..

أعطني من حجارة أرضكم .. حجراأزرعه في دروب الغاصبين

أزرعه قنبلة ..

تمزق أعدادهم .. تفتت أحزابهم ..

تؤرق ليلهم .. تشتت شملهم ..

تحلل كلماتهم ..


أعطني حجرا.. لعل ربي يهدي إخواننا ..
يوحد شملنا .. ينير دربنا يقرب آمالنا ..
يجمع حروفنا .. يشكل بها

(الإسلام والمسلمين ) .
شكل بها اسم فلسطين من ألوان كوفيتك .. وأنت تلثم بها على وجهك ..

أعطني لونا ..

أرسمه .. أنسخه .. لوحة تغدو لغزا للحائرين ..

أعطني مقلاعك أعلق بها علماً في سماء فلسطين..

علم ( لا إله إلا الله ) دليل على وحدة المسلمين ..

أعرني حجارة بلادك .. ساعة ..

لأصنع منها سفينة العودة .. التي تحطمت على صخور البعد ..

لأبني سفينة العودة .. لأبيك وجدك ..
للمهاجرين .. المنزحين ..
المشردين عن أهلهم ..
للقابعين تحت الخيام .. منتظرين الفيضان ..
أعرني حجارتكم .. لأعطيها لمنتظري البراكين..
وأخيرا
أمل علي كلمات ..
أكتبها ..أحفظها ..
ثم الحنها ..
أعلمها للصغار أنشودة ..
أغنيها ونغنيها معا .. لحظة موتك ..
أمل على كلمات .. أزغردها ..
لتصبح نشيدا وطنيا .. لبلاد قد يكتب الله أن تعود ..
أعطني يا هذا الطفل .. من عمرك لحظة ..
اتقمصها .. علني أصير مثلك ..



من اطلاعاتي