[ضوء خافت]

السلام عليكم اخوانى واخواتى
فى صدفة الخير الفكر المعلومة والمواضيع المميزة
تجولت فى مكتبتى التى اهملتها كثيرا
قرأت فى كتاب
مفاهيم تربوية
الكاتب : محمد عبد الله الخطيب
هل قرأت هذه الآية ووقفت عندها ، وأدركت مغزاها ؟ ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون .... ؟ ) فى هذا الكتاب زاد المسلمين ، وذكر المؤمنين ونسبهم ، وشرفهم وكيانهم ، ومكانتهم وحياتهم ..
قرأ هذه الآية ( الأحنف بن قيس ) وهو جالس يوماً فاتبه وقال :علىّ بالمصحف لالتمس ذكرى اليوم حتى أعلم من أنا ؟ ومن اشبه ؟ فنظر فى المصحف فمر بقوم ( كانوا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، وفى أموالهم حق للسائل والمحروم ) ومر بقوم ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون ) ومر بقوم ( يبيتون لربهم سجداً وقياماً ) ومر بالقوم ( الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) ومر بقوم ( يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) ومر بقوم ( يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ، وإذا ما غضبوا هم يغفرون ، والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون )
قال : فوقف ثم قال : ( اللهم لست أعرف نفسى ها هنا ) . .
ثم أخذ فى السبيل الآخر . . .فمر بقوم ( إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ، ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) ومر بقوم قيل فيهم : ( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخره ، وإذا ذكر الذبين من دونه إذا هم يستبشرون ) ومر بقوم يقال لهم : ( ما سلككم فى سقر ، قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين ، وكنا نخوض مع الخائضين ، وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين )
قال : ثم توقف ثم قال : ( اللهم أبرأ إليك من هؤلاء ) . .
وظل يقلب الورق ، ويلتمس حتى وقع على هذه الآية : ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم ، إن الله عفور رحيم )
فقال : اللهم هؤلاء
ثم قال : تعالوا نلتمس ذكرنا فى القرآن بأمانة ودقه وجد وعزم .

وتحياتى لكل من مر بموضوعى
كتب رداً
أو نسخ لنا ما قرأ
واستفدنا منه