عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2008, 09:53 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

Icon26 ليتنى شقيقى املك الهداية لك

نظر خِلسةً فإذا بها قد دخلت مُعترك لحظاته المُفضلة
بقيت معه للحظات تنظر ماذا يفعل فإذا به و كأنه يُخفي شيئاً مما كان يُشاهد
أصرّت على البقاء بقربه
و فعلاً لم يستطع ذاك الشخص تحمّلاً لوجودها فبدأ بحذف جميع ما كان يتصفحه و يراه خفية
بدأ الشك يسري في فكرها فبقيت حتى ترى النهاية
انتظر و انتظر و انتظر حتى تذهب فيُتابع ما كان عليه
لكنها أطالت الجلوس و حينها علِم أن لا مناص من الموقف و لا مفرّ من المُصارحة
بدأ بالحديث معها بكل صراحةٍ لأنه لا يزال قريباً فلا بُعد بينهما ماداما من أبٍ و أمٍ واحدة
فتح لها ما كان يُشاهد و جعلها تُشاهد حتى لا تزول ثقة الأخوة بينهما و حتى لا يُطفيء شمعة حديثٍ قد يجعله الله له
هدايةً لا ضلال بعدها أبداً ..

بعد المُشاهدة صُدمت شقيقته و ذُهلت
فالمشهد كان قاسياً عليها
و بدأت تقول له و الحزن يعلو مُحياها
هل أنت حقاً أخي ؟

غمره خجلٌ مع صراحةٍ معهودةٍ منه
ماذا أفعل ؟
كل الشباب العُزّاب يُشاهدون و أنا منهم .. لا أزيد عليهم التزاماً أو أكون بينهم ملاكاً !

فقالت له بنبرة الشقيقة الحنون :
ألا تخشى أن تنظر إلى الحرام فتموت عليه و هذه قاسية علينا لو حدثت !
أما تخشى العقاب ؟
ألا تعلم أنّ لك النظرة الأولى و ليست لك الثانية و هذه لنظرة الفجاءة فكيف بالنظر المُتعمّد إلى هذه المرأة أو تلك ؟
أفتجعل من العزوبية طريقاً لداء قلبك ؟
أهذا ما وصانا به رسولنا الكريم ؟

كيف لا تخشى على نفسك من نظراتٍ لم تحفظ بها أعراض غيرك و قد يبتليك الله
بمن ينظر إلى عرض أخواتك و أمك ..
بل ألم يكن في حسبانك ابتلاء الله لك بزوجة تنظر إلى الرجال كما تنظر أنت إلى النساء ؟
فلا تكن حُجتك في النظر تفسّخ من تنظر إليها و رضاها بذلك
فهذا بداية البلاء .. فإن هي لم تُحافظ على عرضها فكن له أحفظ و عليه آمن
هذا ديدن المؤمن أينما كان .. قوي أمام الشهوات مهما بلغت قوتها


شقيقي تفكر و أطِل الفكر و أصغي لما أقول من استفهاماتي :
ألا تُريد الحفاظ على مُستقبل ذريتك من بعدك ؟
أتُريد منهم أن يُبتلوا كما أنت الآن ؟
إن أردت الذرية الصالحة فاصلح نفسك حتى ترى النتيجة و لو بعد حين
فلا فروع بلا أُصول تستمد منها القوة بعد الله
فكن الأصل الذي لا يفنى بفناء عمره عن هذه الحياة بفرعك الخيّر المُفعم بالإيمان
كن لهم نواة الصلاح بصلاحك و إيمانك و تقواك
و صدقني لن تعدم الخير متى ماوجّهت وجهك لمن خلقك بالدعاء بالصلاح

::

أخي :
أكبح جِماح نفسك و احفظ الله يحفظك
و عاهد الله على عدم العودة للنظر الحرام و صُن عينك عنه و حقق أُمنيتي فيك
كُن كما عهدتُك سائراً على نهج نبيك .. قانعاً بما رزقك ربُك .. مُحافظاً على أعراض غيرك
فحُلمي فيك كأي شقيقةٍ تُريد أن ترى شقيقها في خير و على خير
تُريد أن تراه كالملاك يمشي على الأرض أينما حل يحلّ الذكر الطيب و أينما كان يكون الصيّب النافع
ينتعش قلبها بوجوده على خير و يسمو ذكرها حين يُذكر في مجلسٍ هي فيه

شقيقي :
دعواتي لك ستبقى تترى و تترى و لن أكون إلا معك و بقربك حتى تصل إلى بر الأمان



"أُختكـ المُحبة
"


::

تعريف
::

ما سبق من أحرف إنما هي رسالة
صوّرتُ لكم فيها حال و تساؤلات و خوف شقيقةٍ تخشى على أخيها من نظر الحرام
رسالةٌ أنينها الدمع و ينبوعها الحزن
تتصارع بين حروفها الآهات و تختنق في زواياها العبرات علّه يعود كسابق العهد
و ستظل تدعو له و تعينه على ضعف نفسه مهما بلغ بها العناء

و مع كل ذلك لا زالت و مع عُمق الألم تُردّد :
ليتني شقيقي أملكُ الهداية لك


منقول


::







آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس