هل هده الوسائل نعمة ام نقمة
أضحت وسائل التواصل الاجتماعي من موبايلات ومستلزماتها سببا في الكثير من المشاكل داخل كل بيت وبين أفراد الأسرة جميعا، وبين الزوج وزوجته وبين الصديق وصديقه والصديقة وصديقتها، وطال الجميع ممن يستخدمون هذه التقنيات، لاسيما ان هذه الأجهزة متوافرة لدى الجميع، أطفالا وشبابا وشيابا، رجالا كانوا أم نساء.
استخدام هذه الأدوات اصبح ظاهرة، وبات مؤشرا خطيرا على تدهور العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة بعدما سرقت الوقت، الذي كانت تخصصه الزوجة لزوجها والزوج لزوجته، وخلقت سبباً جديداً من أسباب نشوء الغيرة بينهما، فهل حقا يتسبب استخدام الموبايل في نشوء غيرة جامحة بين الزوجين؟
استخدام الموبايل ووسائل الواتس أب وتويتر وفيسبوك وغيرها لفترات طويلة والانشغال بها يسبب الضيق بين الزوجين، وتقول:
- الزوج يجلس بجانب زوجته من دون ان يعيرها أي اهتمام، ويستمتع عبر الموبايل مع أصدقائه فتشعر وقتها بأنه يهملها، والأمر نفسه لو كانت هي المتحدثة، فيأخذ الحديث وقتها لدرجة قد تصل إلى الإدمان. حتى ان هناك حالات طلاق نتجت لهذا السبب.
هناك الكثير ممن يعشقون هذا الجهاز، من الكبار والصغار، تجلس بجانبهم فتجدهم يضحكون ويمرحون، لتكتشف أن كل هذا مع غيرك وليس معك، فينعدم التواصل الاجتماعي الحقيقي.
اصبح التواصل عبر الموبايل مع شخص غير موجود، وكأن الموجود غير موجود، سببا للغيرة والمشاكل الزوجية، وتجد أنه من غير الممكن ان نحد من وجود هذا الجهاز، لأن كل يوم فيه جديد، وكل فرد يبحث عن جديده، فيزيد الاقبال عليه وعلى استعماله ما يزيد من الارباك، ولابد للمتخصصين من دراسة هذه الظاهرة.
فهل هده الوسائل نعمة ام نقمة
