[أحمد اسماعيل]

بعد أن قدم 10 آلاف قبطى طلبات للهجرة.. الكنيسة تدعو الأقباط إلى الهدوء بعد حالة الخوف التى سيطرت عليهم من فوز التيار الإسلامى فى مجلس الشعب.. والقمص صليب للأقباط: الإخوان ليسوا أسوأ من مبارك

السبت، 3 ديسمبر 2011

القمص صليب متى كاهن كنيسة مارى جرجس بشبرا

حالة من الخوف والرعب سيطرت على الأقباط بعد اكتساح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يليه فوز حزب النور والذى يتمثل فى الدعوة السلفية انتخابات مجلس الشعب فى المرحلة الأولى، الأمر الذى دفع قرابة عشرة آلاف قبطى للتقديم على الهجرة خارج مصر، وذلك بحسب ما ذكره القمص صليب متى كاهن كنيسة مارى جرجس بشبرا لـ"اليوم السابع".

انهالت الأسئلة من الأقباط على كهنة الكنائس فى العظات والمحاضرات تستفسر عن مستقبل الأقباط فى مصر بعد أن يحكمها التيار الإسلامى وأخذ رأيهم فى التقديم فى الهجرة إلى الخارج.

أكد القمص صليب متى لـ"لليوم السابع"، أن من يفكر من الأقباط فى الرحيل عن مصر والتفكير فى الهجرة كأنه باع وطنه وأرضه، متعجباً من حالة الخوف التى سيطرت على الأقباط فى مصر بعد فوز الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، مؤكداً أن الوطن للجميع مسلم ومسيحى فكلمة قبطى تعنى مصرى، والأقباط ليسوا ضيوفاً على مصر فهم أبناؤها منذ قديم الأزل.

وأضاف صليب، أن ثورة 25 يناير التى سال فيها دماء المسلم مع القبطى قامت من أجل العدالة والحرية، وهذا ما نطلبه من الحاكم والتى تصلى الكنيسة من أجله بصرف النظر عن اتجاهاته، فالأقباط عانوا فى العصر السابق من اضطهاد وحرق للكنائس وشهداء سقطوا فى سبيل المناداة بالعدالة والمواطنة بين الجميع ولا يوجد أسوأ مما شهده الأقباط فى العصر البائد، التى كانت العود فيها لا تنفذ وشهدت 192 فتنة طائفية فى مصر والتى لم يقدم فيها أحد للمحاكمة والتيار الإسلامى ليس أسوأ من عصر مبارك ولا نستطيع أن نحكم عليه قبل أن يبدأ.

وعن تخوف الأقباط من تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر، أكد القمص صليب، أن الشريعة لو طبقت ستطبق على المسلمين وحدهم، لأنها تخصهم وحدهم، والأقباط لهم شريعتهم، أما عن إغلاق الملاهى الليلية ومنع الخمر، فهذا يتفق مع الدين المسيحى ولا يهمنا فى شىء ونرفضه أيضاً.

بينما اتهم القمص فلوباتير كاهن كنيسة العذراء ومارمرقس بفيصل، المجلس العسكرى بأنه عقد صفقة مع الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب، واصفا الإخوان بإنهم وصلوا إلى كراسى مجلس الشعب على حساب الشهداء التى كانت تسيل دماؤهم فى التحرير، وأنهم تستروا وراء الدين واللعب على مشاعر المصريين للفوز بالانتخابات وخنوع المجلس العسكرى لهم فى وثيقة السلمى، مؤكداً أن ميدان التحرير سيظل موجوداً ضد أى طغيان أو ظلم جديد بفضل ثورة 25 يناير، الأقباط أصبحوا لا يخافون الموت فى سبيل الحرية والمواطنة ولا يوجد أكثر قسوة على الأقباط من عصر مبارك الذى شهد سقوط الشهداء.