[أحمد اسماعيل]

مهرب الأقنعة الأثرية: اشتريتها من خان الخليلى.. ومصدر أمنى بالمطار: دخل البلاد 4 مرات منذ اندلاع الثورة.. وتم ضبط 18 قطعة آثار "مقلدة" بحوزته إحدى المرات.. ويعمل "دليفرى" للمتجارين بالتاريخ

الجمعة، 20 يناير 2012

ا
لأقنعة المضبوطة

لم يكن ضبط الآثار المهربة بحوزة الراكب التركى هى نهاية المطاف بالنسبة لسلطات أمن مطار القاهرة الدولى، التى يترأسها اللواء صلاح زيادة، مدير الأمن، حيث تم الكشف عن الراكب وزياراته إلى القاهرة خلال الشهور الماضية، ليتضح أنه زار القاهرة 4 مرات منذ اندلاع الثورة، وفى إحدى المرات ضُبط بحوزته على 18 قطعة آثار عالية الدقة، إلا أنه وبكشف خبير الآثار بالمطار عليها تبين أنها مقلدة ليتم السماح له بالسفر.

وبمناقشة الراكب التركى أمام اللواء علاء سعد، مدير إدارة تأمين الركاب، والعميد أيمن عبد الفتاح، اعترف أنه حصل على تلك القطع من أحد المحلات بمنطقة خان الخليلى مقابل مبلغ مالى، رافضا الكشف عن اسم المحل أو صاحبه.

من جانبه كشف مصدر أمنى بمطار القاهرة لـ"اليوم السابع" أن ضبطية الآثار كانت عبارة عن 4 أقنعة أثرية تتراوح طولها ما بين 11 إلى 16 سم، والوجه والرقبة محددة باللون الأحمر المائل للبنى، والعينين محددة بالأسود، والوجه باللون الذهبى، كما أن أحد الأقنعة توجد على رقبته زخارف نباتية.

وتحتوى الضبطية على 2 صدرية مفككة فى بعض أجزائها وبها أشكال آلهة تمثل حورس وإيزيس وآنوفيس وثعلب، مصنوعين من رقائق الكتان وعليها العديد من الألوان، وعلى الفور تم تحرير محضر للراكب بمعرفة لجنة الآثار بالمطار، والتى ترأسها حسن رسمى رئيس الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، وبرفقته عادل عبد الحليم، مدير مركز الوحدات الأثرية بالقاهرة الكبرى، ونجلاء نبيل، مدير مكتب الوحدة الأثرية بالمطار، وأحمد فتوح، كبير مفتشى الآثار بالمطار.

من جانبها أكدت اللجنة الأثرية، أن الخروج من البلاد بتلك الآثار يخالف قانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983، والمعدل بالقانون رقم 3 لعام 2010، حيث أوصت اللجنة بمصادرتها لصالح وزارة الدولة للآثار بعد قرار النيابة المختصة.

جدير بالذكر أن عملية ضبط الراكب تمت أثناء إنهاء إجراءات سفر الراكب، حيث اشتبه فيه الشرطى سعيد محمد على، وبإخطار الرائد إيهاب فتحى الدسوقى والمقدم خالد زكريا تقرر تفتيش الحقائب، وتم العثور على المضبوطات بداخلها.