إذا كان لك قلب رقيــق كـــورد
وإرادة صلبـــــــة كفولاذ ..
ويّــــــــد مبسوطة كبحــر ..
وعقــل كبير كسمــــــــاء ..
فأنت من صنّاع الـــمــجـــد بلا شكـ ,
بينما كانت مجموعة من الضفادع ، تتنقل من مكان إلى آخر في الغابة،
سقط إثنان منهما في حفرة عميقة.,
فتجمعت بقية الضفادع من فوق تلك الحفرة،
لينظروا أين سقط رفقائهم ,
. لكن عندما أدركوا
عمق تلك الحفرة، تأسفوا عليهما، قائلين :
لن تستطيعا الخروج من تلك الحفرة يا رفاق، مهما فعلتما، إذ هي عميقة جدا.
لم تبالي الضفدعتان، بما قيل لهما، بل أخذتا في القفز بكل ما أتاهما من قوة،
بينما كان الجميع من فوق، يقولوا لهما :
توقفا، فليس من جدوى لكل ما تفعلانه، إذ لن تجدا أية نتيجة.
بقيت الحال هكذا، فكانت الضفدعتان، تحاولان بكل قواهما للخروج من تلك الحفرة،
بالرغم من الجروح التي كانا يصابا بها، بينما كانت بقية الضفادع من فوق تقول لهما :
كفاكما قفزا ... إذ ليس من منفعة !
قفزت إحدا تلك الضفدعتان قفزتها الأخيرة، ووقعت هاوية الى
أسفل تلك الحفرة،فماتت.
بينما بقيت الضفدعة الأخرى تحاول وتحاول،
علت أصوات بقية الضفادع من فوق، وهم يقولون لها :
كفاك تعذيبا لنفسك، وألما، فأنت لست أفضل من رفيقتك، التي وقعت وماتت ،
لكن ....
كلما علت أصواتهم، كلما حاولت تلك الضفدعة أكثر، وبإندفاع أشدّ، واضعة كل
إمكانياتها، ومصممة أن تنجو من تلك الحفرة :
فقفزت قفزة أخيرة فوصلت للأعلى ،
و إستطاعت بها أن تخلص نفسها من تلك الحفرة العميقة.
لدى وصولها إلى فوق، إندهش الجميع تعجبا عما حصل، فسألوها قائلين:
ما هو السر الذي جعلك تستمرين في القفز، ألم تسمعي ما كنا نقوله لك ِ؟
أجابتهم، كنت أسمعكم تنادون، لكن سمعي ثقيل جدا،
ولا اسمع ما تقولون جيدا ً لهذا لم أفهمه ,
بعدما قيل لها الحقيقة ...
أجابت تلك الضفدعة الناجية قائلة :
ظننت بإني كلما قفزت مرة، بأنكم كنتم تشجعوني،
لأستمر...وظننت ُ أنكم تهتفون لي كي أقاوم التعب
والجروح وأصمد وأقفز رغم تعبي لهذا
زاد حماسي بهتافكم وخرجت .
وعلى هذا أقول :
ماتت الضفدعة الأولى لأنها كانت صحيحة السمع فتسمع عباراتهم
المحبطة وتيئيسهم لها من الخروج فأحبطت وخارت قواها فماتت ,
إنّ لكلماتك
قوة الحياة ღ وهن الموت
( فكلمة تشجيع )
لإنسان في حالة يأس، سترفعهـ وتعطيهـ مقدرة للإستمرار والصمود ,
وستغرس في نفسهـ زهرة الأمل ,
فدرب عقلكـ على إختيار العبارات المحفزة ,
و عوّد لسانكـ على إستخدام الكلمات البناءة والمشجعة ,
سُـئِـل نـــابليـــــون :
كيف استطعت أن تولدالثقة في نفوس أفراد جيشك .؟!
فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟؟
- من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول..
- من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم..
- من قال مستحيل ... قلت له ... جرب .. ,
كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس
تأكد أن أخوانكـ و أصدقائكـ فقط محتاجون للدعم بهذهـ الكلمات .
حاول .... تعلم .... جرب
أما ( كلمة محطمة ومحبطة وميئسة )
فستكون كالمطرقة التي تثني الحديد ,
تهشم بها آمال من حولكـ ,
وتقضي بها على شخص يعاني فتخور قواهـ ، فيموت نفسيا ً .
يقول علماء الإجتماع:
إن قوة الكلمات تفوق أي قوة توصل لها الإنسان
كالكهرباء أو الطاقة النووية.. لذلكـ كانت كلمات العلماء والأدباء
والمشاهير والشعراء ورجال الأعمال والنقاد والمحللين
أقوى من أي قوة أخرى .
وبدورك ... عليك يامن أنت صحيح السمع ,
لا تستمع للمحبطين من حولك , لا تجعل كلماتهم تنعكس على
مرءآتكـ ولا تجعلهم يأثرون على عزيمتك ,تجاهل عباراتهم ,
إستبدلهم بمن يشجعك ويحفزك وحتما ستنجح ,
لا تستسلم مهما أحبطوكـ أو يأسوكـ ,
لا تستسلم مهماكانت الظروف
وإن تعثرت يوما ً ما ... فلا تقعد بل قم وإنطلق نحو القمة
أرجو أن يكون موضوعي محطة لتغيير مسارنا نحو الأمل والتفاؤل ,
وأتمنى أن تساهم كلماتي في إشعال شمعة الأمل في نفوسكم ,
و أدعو الله عزوجلً لكم المزيد من النجاح و الإبداع والتقدم ..
