عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 06:52 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

النمو التكاثرى ( الجزء الأول )

مقدمة :
يشير لفظ لنمو التكاثري في النباتات البذرية إلى تكوين الأزهار والثمار والبذور. والأحداث الرئيسية في النمو التكاثري لنبات بذري هي ظهور مرستيم اصل الزهرة ونضج الأجزاء الزهرية وتكوين حبوب اللقاح داخل آلمنك وتكون كيس جنيني يحوي نواة البيضة والتلقيح والإخصاب وتكوين الجنين من البيض المخصبة وتكون اندوسبيرم من نواة الاندوسبيرم وتكون البذرة من البويضة وتكون الثمرة من المبيض والأنسجة المجاورة له ويمكن تمييز مرحلتين رئيسيتين في النمو التكاثري هما مرحلة الأزهار ومرحلة الأثمار. وتتحكم في مرحلة الأزهار الهرمونات النباتية الداخلية.

الأزهار:تستمر بعض مرستيمات السوق القمية فى النمو الخضري غير أن بعضها يتحول فى حياة معظم النباتات إلى مرستيم زهري يحدث تحول من الحالة الخضرية إلى الحالة الزهرية كلما هيأت الظروف البيئية ظروفا داخلية فى المرستيم تكفى حفز تكون الأزهار ويختلف الزمن الذي يقضيه مرستيم قمى معين فى الحالة الخضرية قبل أن يتحول إلى مرستيم زهري اختلافاً كبيرا من طراز نباتي إلى آخر ومن مرستيم إلى أخر أو نتحكم فيه العوامل الوراثية و البيئية تحكما جزئيا قبل حدوث التخلق فى البرعم الزهري يحدث ما يعرف بالتنبية الزهرى أو الحث الزهرى Flower Induction وهو عبارة عن تميزات فسيولوجية غير المرئية التى تتعلق بالظروف الأيضية داخل المرستيم , تلي تلك المرحلة حدوث نشأ البرعم الزهري Initiation وهو أول تغير ميكروسكوبي يحدث عند تحول المرستيم الخضري إلى مرستيم زهري وهو تغير يشمل شكل المرستيم إذ يبدو كما لو كان قد تعطل فى الجزء المركزي حتى يصبح المرستيم مفلطحا عند قمته بدلا من شكله المخروطي نوعا




البرعم الخضرى قبل تحوله لبرعم زهرى
البرعم الزهرى بعد مرحلة الحث الزهرى


تلي تلك المرحلة مرحلة التخليق أو التمييز الزهرىDifferentiation أي حدوث تمييز وتشكيل لخلايا المرستيم حيث تنمو زوائد صغيرة من هذا المرستيم المحور فى ترتيب سوارى منتظم وهذه الزوائد هي التي يتكون فيها أجزاء الزهرة بطريقه تشبه تكون الأوراق وبذلك يقال أن البرعم الزهري تكون و أن مرحلة التحديدDetermination قد حدثت ثم يحدث التكشف الزهري اى تفتح البرعم عن الزهرة الكاملة والذى يطلق عليه Flower Development



تأثير درجة الحرارة على التزهير :

يرتبط تأثير درجة الحرارة على الأزهار ارتباطا وثيقا بتأثير التواقت الضوئي وبدراسة التأثير المشترك لدور الحرارة و فترة الإضاءة نجد أن تأثير هذا العامل يدعم تأثير فترة الإضاءة فى تحفيز الأزهار أو تثبيطه أو انه يعمل على معارضته و فى الحالة الأخيرة قد يسود تأثير الحرارة أو فترة الإضاءة تبعا لنوع النبات
وتؤثر درجة الحرارة فى الآلية الهرمونية للأزهار بطرق متعددة فقد تؤثر فى معدلات التخليق أو معدلات الإتلاف للمركبات المعنية بالأزهار وفى معدل انتقالها من الأوراق إلى المرستيمات وقد تؤثر فى فاعليه الهرمون أو فى إحداث التغيرات المرفولوجية فى المرستيمات , وقد لوحظ أن تحفيز الأزهار بتأثير الحرارة يكون اكثر تأثيرا فى فترة الإظلام من درجة الحرارة فى فترة الإضاءة فقد وجد أن درجة 13م أثناء فترة الإظلام أعطت عدد براعم زهرية اقل كثيرا منها حيث كانت درجة حرارة الإظلام من 18 الى 24 م , كذلك كانت اقل مما سبق عندما كانت درجة حرارة الإظلام 29 و لكن كانت افضل من البراعم الزهرية المتكونة عند 13 درجة ليلا .
كذلك لدرجة حرارة الليل تأثير هام على تفاعلات التواقت الضوئي للنباتات فمثلا نبات الدخان أزهر تحت فترة إضاءة قصيرة 9 ساعات إذ كانت درجة حرارة الليل 18م ولم تزهر تحت فترة إضاءة طويلة 16 ساعة ودرجة حرارة 18م وحينما كانت درجة الحرارة 13 م أزهر النبات تحت كل هاتين الفترتين من الإضاءة
أما عن درجة الحرارة المنخفضة فقد وجد أن التأثير المعطل لليالي الباردة على تحفيز الأزهار فى درجة النباتات ناتج بصفة مبدئية عن تأثيرها على التفاعلات التي تؤدى إلى الأزهار اكثر من تأثيرها على انتقال المواد المحفزة للأزهار و تكشف الأجزاء الزهرية وهذه الأنواع التي تتأثر بالحرارة لا تستبعد هذا التأثير إلا عندما يكون للنبات عدد معين من الأوراق
تأثيرات التواقت الضوئي Light Quality Photoperiodism
لا شك أن الضوء هو أحد المؤثرات الهامة فى حياة النبات حيث تختلف استجابة النبات فى الظلام عنه فى الضوء , ويقوم بأستقبال هذا المؤثر مستقبل للموجة الضوئية (صبغة) ينتج عن آثارها تنشيط المستقبل والذى ينشأ عنه تفاعلات كيميائية تؤدى فى النهاية الى الاستجابة العامة للنبات فيما يعرف بالعملية الضوئية الحيوية Photo biological Process ومن بين ما درس من العمليات الضوئية الحيوية : التمثيل الضوئى – الانتحاء الضوئى – التأكسد الضوئى –الانبساط الضوئى للورقة – تثبيط استطالة الساق – التزهير – التأقت الضوئى
التأقت الضوئى هو استجابة النبات للعلاقة النسبية لفترات طول الضوء والظلام المتعاقبة وتشمل تأثير مدة التعرض للضوء والظلام وكمية الضوء المستقبلة والتى تسمى الاستجابة للفترة الضوئية Photoperiodic response فالتزهير والنمو الخضرى وانبات البذور وتساقط الأوراق والسكون ما هى إلا مظاهر استجابة النبات للفترة الضوئية
فى عام 1920 ظهر أول تفسير لتأثير التأقت الضوئى على التزهير بواسطة العالم Garner & Allard حيث وجدا أن طفرة نبات الدخان المسمى Maryland Mammoth لا تزهر فى الحقل فى اشهر الصيف حيث الفترة الضوئية الطويلة (نهار طويل) ومع ذلك فعند إنمائها فى الصوبة تحت ظروف إضاءة قصيرة فقد أزهرت بغزارة وعلية استنتج أن استمرار حالة النمو الخضرى تحت ظروف النهار الطويل تمنع تكون البراعم الزهرية لتلك النباتات وان الأزهار لا يتم إلا إذا تعرضت لنهار قصير مع استبعاد العوامل الأخرى مثل درجة الحرارة والتغذية وشدة الإضاءة وبذلك ظهر أول دليل على ان طول النهار يتحكم فى الأزهار وعرف ذلك حينئذ بالتواقت الضوئى .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس