من خسر إيمانه خسر الحياة والموت . نحن قوم نعمل لنرتزق ، ولا نتسول ، نقبل على دنيا الله ولا نعرض عنها ، قوة أعيننا في العشق والسكر ، وسياحتنا في التأمل والذكر . الكمال حلم يعيش في الخيال ، ولو تحقق في الوجود ما طابت الحياة لحى . تبدو الحياة سلسلة من الصراعات والدموع والمخاوف ، ولكن لها سحر يفتن ويسكر . بعض أكاذيب الحياة تنفجر صدقاً . ما نكاد نفرغ من إعداد المنزل حتى يترامى إلينا لحن الرحيل . الحياة دين ثقيل رحم الله من سدده . سألت الشيخ : لماذا يغلب عليك التفاؤل ؟ ... فأجاب : لأننا ما زلنا نعجب بالأقوال الجميلة حتى وإن لم نعمل بها . ما الحب إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين . جاءني رجل وقال لي : لا تصدق ... ما أنت إلا ابن الصدفة العمياء وصراع العناصر ... بلا هدف جئت وبلا هدف تذهب وكأنك لم تكن ... فقلت له : سبق أن صدق أبوك ما لا يجب تصديقه فخسر الراحة والنعيم . الحب مفتاح أسرار الوجود . إذا أحببت الدنيا بصدق أحبتك الآخرة بجدارة . الحمد لله الذي أنقذنا وجوده من العبث في الدنيا ومن الفناء في الآخرة . أناس شغلتهم الحياة وآخرون شغلهم الموت أما أنا فقد استقر موضعي في الوسط . لا يوجد أغبى من المؤمن الغبي إلا الكافر الغبي . سألت الشيخ : متى ينصلح حال البلد ؟ فأجاب : عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة الشجاعة . سألت الشيخ : كيف تنتهي المحنة التي نعانيها ؟ فأجاب : إن خرجنا سالمين فهي الرحمة ، وإن خرجنا هالكين فهو العدل " منقول "