عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2009, 12:07 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اسد الغابه فى معرفة الصحابه ( كتاب النساء )


حرف الحاء
-----------


حُبَشِيَّةُ الخُزاعية

حبشية الخُزاعِية العدوية، عدى خزاعة، زَوْجَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب البياضي من مهاجرة الحبشة‏.‏

رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو تصحيف إنما هي حسنة امْرَأَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب الجمحي، كما ذكره ابن إسحاق وغيره، أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

حبيْبَةُ بِنْت أبي أمامة

حُبيبَةُ بِنْت أبي أمامة أسعد بن زُرَارة‏.‏ تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أنصارية من الخزرج، تزوجها سهل بن حنيف، فولدت له أبا أمامة، سماه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسعد وكناه أبا أمامة، باسم جده وكنيته‏.‏ وأختها الفارغة امْرَأَة نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار‏.‏

روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة الأنصاري المدني، عن زينة بِنْت نبيط، امْرَأَة أنس بن مالك قالت‏:‏ أوصى أو أمامة بامي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقدم عليه حليّ من ذهب ولؤلؤ، يقال له الرعاث، فحلاّهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك الرعاث، قالت‏:‏ زينب‏.‏ فأدركت بعض ذلك‏.‏

ورواه إبراهيم بن مُحَمَّد الأسلمي، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة‏:‏ حدثتني أمي حبيبة وخالتي كَبْشَة أختا فريعة بِنْت أبي أمامة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حبيبة بِنْت أبي تِجْراة

حبيبة بِنْت أبي تجراة الشيبية العَبْدرية، من بني عَبْد الدار، يقال‏:‏ حُبَيِّبَة بالتشديد، وهي مكية‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله‏:‏ حدثني أبي‏:‏ حدثنا يونس، عن عَبْد الله بن المؤَمل، عن عُمر بن عَبْد الرَّحْمَن، عن عطاء، عن صفية بِنْت شيبة، عن حبيبة بِنْت أبي تجراة قالت‏:‏ دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يطوف بين الصفا والمروة، قالت‏:‏ وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي، وهو يقول‏:‏ ‏"‏اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي‏"‏‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ حديثها مثل حديث تملك الشيبية، روت عنها صفية بِنْت شيبة‏.‏

وفي إسناده اضطراب على عَبْد الله بن المؤمل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد جعلها أبو عُمر غير تملك وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها، والذي يغلب على ظني أنها هي، واختلف في اسمها، والله أعلم‏.‏

حبيبة بِنْت جحش

حبيبة بمن جحش، قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب‏.‏ والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها، وسنذكرها في الكنى أتم من هذا، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجها أبو عُمر مختصراً‏.‏

حبيبة بِنْت زيد

حبيبة بِنْت زيد بن الخارجة بن أبي زهير الخزرجي، زوج أبي بكر الصديق، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عُمر‏:‏ حبيبة، وقيل‏:‏ مليكة بِنْت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القَيْس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحَارِث بن الخزرج، زوج أبي بكر الصدّيق، وهي التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه‏:‏ قد أُلقي في روعي ‏"‏أن ذا بطن بِنْت خارجة جارية‏"‏ سمتها عائشة أم كُلْثُوم‏.‏ تزوجها طلحة بن عُبَيْد الله، فولدت له زكريا وعائشة‏.‏

وروى ابن منده وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة، فأذن له في حديث طويل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قدّم أبو عُمر في نسبها خارجة على زيد، وقدّم ابن منده وأبو نعيم زيداً على خارجة، والصواب قول أبي عُمر‏.‏

حبيبة بِنْت أبي سُفْيان

حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، قاله أبان بن صَمَعَة‏.‏

روى عنها مُحَمَّد بن سيرين قال‏:‏ حدثتني حبيبة بِنْت أبي سُفْيان قالت‏:‏ سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏من مات له ثلاثة من الولد‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏

لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سُفْيان بِنْت اسمها حبيبة، قال أبو عُمر‏:‏ والذي أظنه حبيبة بِنْت أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان‏.‏ وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه، عن الزمري، عن زينب بِنْت أم سلمة، عن حبيبة بِنْت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بِنْت جحش قالت‏:‏ استيقظ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من نوم محمراً وجهه، وهو يقول‏:‏ ‏"‏لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب‏.‏‏.‏‏"‏ الحديث‏.‏

في هذا الحديث أربع نسوة راويات، رأين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ زينب وحبيبة ربيبتاه، وأم أم حبيبة، اسم أبيها عُبَيْد الله بن جحش تنصر بالحبشة، ومات هناك نصرانياً‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا‏:‏ حبيبة خادمة عائشة، ورويا عن أبان بن صمعة، عن مُحَمَّد بن سيرين، وعن حبيبة قالت‏:‏ كنت في بيت عائشة فدخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ ‏"‏ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد إلا جيء بهم يوم القيامة فيقال لهم‏:‏ ادخلوا الجنة فيقولون‏:‏ حتى يدخلها آباؤنا‏.‏ فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة‏:‏ ادخلوا أنتم وآباؤكم‏.‏‏"‏‏.‏

حبيبة بِنْت سهل الأنصارية

حبيبة بِنْت سهل الأنصارية، أراد صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قَيْس بن شماس‏.‏ روت عنها عُمرة‏.‏ وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قَيْس بن شماس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بِنْت أبيّ ابن سلول‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عَبْد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حجاج، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن عَبْد الله بن عَمْرو‏.‏



والحجاج، عن مُحَمَّد بن سليمان بن أبي حَثْمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قالا‏:‏ كانت حبيبة بِنْت سهل تحت ثابت بن قَيْس بن شماس فكرهته، وكان رجلاً دميماً، فجاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إني لأراه، ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه‏.‏ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏تردين عليه حديقته التي أصدقك?‏"‏ قالت‏:‏ نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفرّق بينهما‏.‏ وكان ذلك أول خلع في الإسلام‏.‏

ورواه ابن جريج، ويزيد بن هارون، وهُشيم، ويحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عُمرة، عن حبيبة وقالوا‏:‏ فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدة فضربها، وذكروا الخلع‏.‏

أخرجه الثلاثة قال أبو عُمر‏:‏ جائز أن يكون حبيبة وجميلة بِنْت أبيّ اختلعتا من ثابت، والله أعلم‏.‏

حبيبة بِنْت شَريق

حبيبة بِنْت شريق‏.‏ أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وروت عن بُديل بن ورقاء‏.‏

روى حديثهما صالح بن كيسان، عن مَسْعود بن الحكم الزرقي، عن جدته حبيبة بِنْت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى، قالت‏:‏ فجاءهم بُديل بن ورقاء على راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنادى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال‏:‏ ‏"‏من كان صائماً فليفطر، فإنها أيام أكل وشرب‏"‏‏.‏

حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش

حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ أمها أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان بن حرب زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

هاجرت مع أمها إلى الحبشة، ورجعت بها إلى المدينة‏.‏ قاله ابن إسحاق، وموسى بن عُقْبَة وغيرهما‏.‏

روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بِنْت أبي سُفْيان‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ قد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حجة له في استدراكه‏.‏

حبيبة بِنْت عَمْرو بن حِصن

حبيبة بِنْت عَمْرو بن حِصن من بني عامر بن زُريق‏.‏

أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

حبيبة بِنْت قَيْس

حبيبة بِنْت قَيْس بن زيد بن عامر بن سواد الأنصارية، من بني ظَفَر، وهي أم عُبَيْد الله بن مُعاذ بن الحَارِث، ابن عفراء، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

حبيبة بِنْت مَسْعود

حبيبة بِنْت مَسْعود بن خالد من بني عامر بن زريق‏.‏

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، لا تعرف لها رواية‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

حبيبة بِنْت مُعَتَّب

حبيبة بِنْت مُعَتَّب بن عُبَيْد بن سواد بن الهيثم‏.‏

كانت عند بشر بن الحَارِث، ولدت له بريدة بِنْت بشر، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

حبيبة بِنْت مُلَيل

حبيبة بِنْت مليل بن وَبَرة بن خالد بن العجلان الأنصاري، من بني عَوْف بن الخزرج‏.‏

بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتزوجها فروة بن عَمْرو بن وَدْقة بن عُبَيْد بن عامر بن بياضة، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن، قاله مُحَمَّد بن سعد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

حُذاقة بِنْت الحَارِث
حذاقة بِنْت الحَارِث السعدية، وهي الشيماء، عرفت به، قاله ابن إسحاق‏.‏ وهي أخت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة، وكانت تحتضنه مع أمها، ويرد ذكرها في الشين‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

حَرَمْلَة بِنْت عَبْد الأَسْوَد

حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جَذيمة بن أُقَيش بن عامر بن بياضة الخزاعية‏.‏ وقيل حَرَيملة، أخرجها أبو عُمر حُرَيملة مصغرة، كذا ذكرها الطبري، وسماها ابن حبيب حَرَمْلَة‏.‏

حرَمْلَة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة
حرَمْلَة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غَنْم الأنصارية، من بني مالك بن الخزرج، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن حبيب‏.‏

حَزْمَة بِنْت قَيْس الفِهْرِيَّة

حَزْمَة بِنْت قَيْس الفِهْرِيَّة، أخت فاطِمَة بِنْت قَيْس‏.‏ تزوجها سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيل، فولدت له‏.‏

حديثها عند الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حَزْمة‏:‏ بفتح الحاء وسكون الزاي‏.‏


حَسَّانة المُزَنِيَّة

حسانة المزنية، كان اسمها جَثَّامة، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏بل أنت حسانة‏"‏‏.‏ كانت صديقة خديجة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصِلُها، ويقول‏:‏ ‏"‏حُسْن العهد من الإيمان‏"‏‏.‏

روى ابن أبي مُلَيكة، عن عائشة قالت‏:‏ جاءت عجوز إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ ‏"‏من أنت?‏"‏ قالت‏:‏ أنا جثامة المزنية، قال‏:‏ ‏"‏بل أنتِ حسانة، كيف حالكم? كيف كنتم بعدنا?‏"‏ قالت‏:‏ بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله‏.‏ فلما خرجت قلت‏:‏ يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز كل هذا الإقبال?‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إنها كانت تأتينا زمان خديجة وإن حسن العهد من الإيمان‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى قال أبو عُمر‏:‏ وهذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بِنْت تُوَيب وروى ثابت، عن أنس قال‏:‏ كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أُهديت إليه هدية قال‏:‏ ‏"‏اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة أو‏:‏ إنها كانت تحب خديجة‏"‏‏.‏

حَسَنَة أم شُرَحْبيل

حسنة أم شرحبيل ابن حسنة‏.‏

ذكرت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة‏.‏

روى إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جُمح بن عَمْرو‏:‏ سُفْيان بن معُمر بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح، ومعه ابناه خالد وجُنادة، وامْرَأَته حسنة، وهي أمهما؛ وأخوهما لامهما شرحبيل ابن حسنة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

حَفْصَة بِنْت حاطِب

حفصة بِنْت حاطب بن عَمْرو بن عُبَيْد بن أميَّة بن زيد الأنصارية الأوسية أخت الحَارِث بن حاطب، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

قاله ابن الحبيب‏.‏

حفصة بِنْت عُمر رضي الله عنهما

حفصة بِنْت عُمر بن الخطاب رضي الله عنهما‏.‏ تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي من بني عَدي بن كعب، وأمها وأم أخيها عَبْد الله بن عُمر‏:‏ زينب بِنْت مَظْعون، أخت عُثْمان بن مَظْعون‏.‏

وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت خُنيس بن حُذافة السهمي، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة‏.‏ فلما تأيمت حفصة ذكرها عُمر لأبي بكر وعرضها عليه، فلم يردّ عليه أبو بكر كلمة فغضب عُمر من ذلك، فعرضها على عُثْمان حين ماتت رُقَيّة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال عُثْمان‏:‏ ما أريد أن أتزوج اليوم‏.‏ فانطلق عُمر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فشكا إليه عُثْمان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏يتزوج حفصة من هو خير من عُثْمان، ويتزوج عُثْمان من هو خير من حفصة‏"‏‏.‏ ثم خطبها إلى عُمر، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلقي أبو بكر عُمر، رضي الله عنهما فقال‏:‏ لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلو تركها لتزوجتها‏.‏ وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سنة ثلاث عند أكثر العلماء‏.‏ وقال أبو عُبَيْدة‏:‏ سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال‏:‏ إنها صوامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة‏.‏

وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عُقْبَة بن عامر قال‏:‏ طلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عُمر، فحثا التراب على رأسه وقال‏:‏ ما يعبأ الله بعُمر وابِنْته بعدها‏!‏ فنزل جبريل عليه السلام وقال‏:‏ ‏"‏إن الله يامرك أن تُراجع حفصة بِنْت عُمر‏.‏ رحمةً لعُمر‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يَعْلَى‏:‏ حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عُمر قال‏:‏ دخل عُمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها‏:‏ ما يبكيك? لعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد طلقك? أنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبداً‏.‏

وأوصى عُمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عَبْد الله بن عُمر بما أوصى به إليها عُمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة‏.‏

روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها أخوها عَبْد الله، وغيره‏.‏



أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المُطَّلِب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنها قالت‏:‏ ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سُبحته قاعداً حتى كان قبل وفاته صلّى الله عليه وسلّم بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً ويقرأ بالسورة فيُرتّلها حتى تكون أطول من أطول منها‏.‏

وأخبرنا أبو الحرم بن ريّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عُمر عن أخته حفصة‏:‏ أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقام الصلاة‏.‏

وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي رضي الله عنهما مُعاوِيَة وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين‏.‏ وقيل‏:‏ توفيت سنة خمس وأربعين‏.‏ وقيل سنة سبع وعشرين‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

حَقَّة بِنْت عَمْرو

حقة بِنْت عَمْرو‏.‏ صحبت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصلت معه القبلتين‏.‏

روى شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي مِجْلَز، عن حقة بِنْت عَمْرو، وكانت قد أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وصلت معه القبلتين، وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عَيْبَتها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حُكَيْمة بِنْت غَيْلان

حكيمة بِنْت غيلان الثقفية، امْرَأَة يَعْلَى بن مُرَّة‏.‏ روت عن زوجها‏.‏ ما أدري أسمعت من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أم لا‏.‏ قاله أبو عُمر، وهو انفرد بإخراجها‏.‏

حُكَيْمة‏:‏ بضم الحاء، وفتح الكاف، قاله الامير‏.‏

حليمة بِنْت أبي ذُؤَيب

حليمة بِنْت أبي ذؤيب، واسمه‏:‏ عَبْد الله بن الحَارِث بن شِجْنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن‏.‏

كذا نقل أبو عُمر هذا النسب، ووافقه ابن أبي خيثمة‏.‏

وقال هشام بن الكلبي، وابن هشام‏:‏ شِجنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن‏.‏

وهذا أصح إلا أن الكلبي قال‏:‏ اسم أبي ذؤيب‏:‏ الحَارِث بن عَبْد الله بن شجنة، والباقي مثل ابن هشام، ووافقهما البلاذَري‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال‏:‏ فدُفِع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أمه فالتمست له الرضعاء، واسترضع له من حليمة بِنْت أبي ذؤيب‏:‏ عَبْد الله بن الحَارِث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن‏.‏

وهي أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة‏.‏ روى عنها عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب‏.‏

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني جَهْم بن أبي الجهم مولى لامْرَأَة من بني تميم، كانت عند الحَارِث بن حاطب، وكان يقال‏:‏ مولى الحَارِث بن حاطب قال‏:‏ حدثني من سمع عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول‏:‏ حُدثت عن حليمة بِنْت الحَارِث أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي أرضعته أنها قالت‏:‏ قدمت مَكَّة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء، فقدمت على أتان قمراء كانت أذّمَّت بالركب، ومعي صبي لنا وشارف لنا، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك، ما يجد في ثديي ما يغنيه، ولا في شارفنا ما يغذيه‏.‏ فقدمنا مَكَّة فوالله ما علمت منا امْرَأَة إلا وقد عُرِض عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا قيل‏:‏ يتيم، تركناه، وقلنا‏:‏ ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه‏!‏ إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا‏.‏ فوالله ما بقي من صواحبي امْرَأَة إلا أخذت رضيعاً غيري، فلم أجد غيره قلت لزوجي الحَارِث بن عَبْد العزى‏:‏ والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه‏.‏ فقال‏:‏ لا عليك‏.‏ فذهبت، فأخذته، فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي، فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى روى، وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل، فحلب ما شرب، وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي‏:‏ يا حليمة، والله إني لأراك أخذت نَسَمة مباركة‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث، وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ حدثنا عَمْرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثنا عَمَارَة بن ثوبان‏:‏ أن أبا الطَفيل اخبره أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان بالجعِرّانة يقسم لحماً‏:‏ وأنا يومئذٍ غلام أحمل عضو البعير‏:‏ فأقبلت امْرَأَة بدويّة فلما دنت من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت‏:‏ من هذه? قالوا‏:‏ أمه التي أرضعته‏.‏

وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلبنه‏:‏ الحَارِث بن عَبْد العُزّى بن رفاعة بن ملاّن بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر‏.‏

وقد روى عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعاً، والصواب بالفاء، قاله ابن دُرِيد، وهو تصغير فُصْيَة‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏





يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس