الشيشة والقهوة العربي تُجمّع التونسيين
رمضان في المدينة العتيقة له خصوصية وجاذبية تميزه عن سائر الأماكن في العاصمة ليس فقط لجمالية المكان وسحره المتخم بروائح الماضي الجميل بل لانه يتميز بطابعه الثقافي الفلكلوري التونسي الأصيل،إذ تسترجع المدينة بهاءها الذي فقدته قرابة قرن من الزمن.
للوهلة الأولى يكتشف زوار المدينة أن كل شيء قد تغير مقارنة بالأيام العادية كل نهج أو زقاق لبس حلة جديدة لها رونقها، أما المقاهي أو ما يطلق عليها "بالكافي شانطا" وهي ضرب من المقاهي التي تملأ البطون وتروّح عن العقول فتعرض فيها أنواع شتى من الموسيقى والعروض الفرجوية المتكاملة و الصاخبة تجمع بين رقص وموسيقى ومسرح وتنشط بشكل مكثف كامل ليل رمضان حتى الهزيع الاخير من الليل.
المقاهي العادية تعجُ بالحرفاء من كلّ الأعمار، شباب وكهول وشيوخ يتدفقون عليها مباشرة بعد الإفطار متسابقين على حجز أماكنهم ناشدين نكهة رمضانية لطالما ميزت البلاد العربي دون غيرها.