الموضوع: العقد الثمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2012, 08:14 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Icon24 العقد الثمين

العقد الثمين






إن أفضل أنواع الدعم الذي ممكن أن تحصل عليه ويقودك نحو أهدافك هو الدعم الداخلي ,تلك الصورة التي تمثل حالة مستقبلية ...فتملك من القوة ما يجعلها تفرض سطوتها على حاضرك بتفاصيل مشجعة بوضوح مما يجعلك تركز على لحظة تحقيقك لهدفك فتتجمع جهودك لتصب عنده وتدفعك رغبة قوية في الإنجاز وتلفت انتباهك إلى الوسائل التي تجعلك تركز على الإنجاز دون غيره لتصل بك إلى الحياة التي تطمح لها وتحول تجاربك الحياتية إلى تجارب فعالة ومثيرة للإهتمام و وستلاحظ كيف أنها تدير الحوار الداخلي وتطرح أسئلة تدفعك للتفكير وتحفزك للتصرف والتعامل مع تحدياتك بطريقة مختلفة تفحص فيها ردود أفعالك السابقة وتدرك وتتعرف على طرق جديدة الأسئلة المناسبة تجعلك تتعرف على ما تريده ... بالضبط وكيف تهيئ نفسك شعوريا ولا شعوريا لتصل إليه ’وكيف تحافظ على مسارك حتى في الأوقات التي تبدو فيها أهدافك بعيدة المنال فتحافظ فيها على درجة تصميمك ....في وقتها يكون هذا هو كل ما تحتاجه فلا تلهيك مواقفك الضاغطة معها وحولها بعيداًعن أهداف حياتك بل ربما تحفزك لتتحدى حتى نفسك .



هناك حقيقة اكتُشفت حديثاًوهي أننا نساهم في تشكيل واقعنا من خلال طريقة تفكيرنا ,...قد تتشابه أحداث حياتنا في مكان ما ومرحلة من مراحل عمرنا لكن تختلف فيها رد ود أفعالنا ...تجربة واحدة وردود أفعال متباينة سبحان الله ,حتى أننا عندما نتذكرها فإننا نتذكرها بصور مختلفة وكأنها تجارب مختلفة فينظر كل منا لتجربته من خلال مايحمله في نفوسه وما تأثر به ودرجة عمق تفكيره وكأن كل منا يملك حقيقة خاصة هومتيقن من صحتها .


لكل منا نظام يعيد به داخلياً صياغة المعلومة التي يتلقاها من الخارج واختلافنا في انتقاء حاسة دون غيرها في ادخال المعلومة وتفسيرها واختلاف اتجاهاتنا يكون وراء أسباب الخلافات بيننا أو سوء الفهم ,الأمر يشبه أن نتكلم لاسلكياً على موجتين مختلفتين ويبدو الوضع عند حدوث الخلافات وكأن وجود أرضية مشتركة بيننا من سابع المستحيلات ...كل منا يظن أنه على حق وأن الخطأ يغطي الطرف الآخر من رأسه إلى قدميه .

تختلف انطباعاتنا عن الأشياء تبعاً لطريقة ملاحظتنا ...هل نلاحظ أوجه التشابه أم الإختلاف ؟هل نعتمد على مانرى أم ما نسمع ؟ هل ندرك ملكاتنا التي نتمتع بها ونستغلها استغلال كامل ؟ أم أننا لا نلتفت لها لأنها مقدرة طبيعية ولا نعتبرها حتى ميزة ,هل نوظف مهاراتنا بطريقة إيجابية أم أننا نجمع بها حولنا الأشياء السلبية , عندما نتعرف على أنفسنا أكثر ونتعرف على نواحي الإختلاف بيننا وبين الآخرين ونفهمها فهم تام فإننا نفهم الحدث الذي كان موضع خلاف فهم عميق وثري ونرى الأشياء بصورة مختلفة عما سبق ونتواصل بطريقة جديدة ونستمع للآخرين بشكل صحيح ونتذوق تجاربنا تذوق الطاهي المتمكن , والأهم من ذلك فإننا نستطيع أن نضع أهدافنا بطريقة تجعلنا نراها واضحة أشد الوضوح ....وسهلة المنال مستغلين في كتابتنا لها كافة حواسنا فنرى أنفسنا وقد حققنا النجاح التي نطمح له ونسمع كلمات الثناء ونشعر بالفرحة العارمة ونثري واقعنا .

عندما يختلف طرفان فليس هناك طرف طيب وآخر شرير ,لا يجب أن نطلق الأحكام ...هناك فقط خطأ يتكرر فقط وعلينا أن نتمتع بحب الإستطلاع والشغف لنتعرف على مكان الخلاف ونسأل أنفسنا أسئلة تكشف جوانب أخرى وتجمع معلومات تسحب من تلك الخلافات قوتها السلبية وتنير عقولنا بنور المعرفة .....واعتبار أن الفشل أو الإخفاق هو أحد أشكال التغذية الإسترجاعية لذا هو مهم وليس محبط ’هو مصدر للمعلومات نصل به إلى النجاح فإن عرفنا سبب فشلنا فإننا سنعرف ما الذي نحن بحاجة لتغييره سواء كان فكرة أو سلوك ,عندما نتعرف على الطريقة التي يفسر بها الآخرون المواقف فإننا نستطيع أن نسايرها فنفهمهم ونغير ونعدل من طريقة تواصلنا معهم .



علينا أن نتعامل بجدية أكثر مع أنفسنا وأهدافنا وتجاربنا ونمنح أنفسنا وقت مُنتقى نسأل فيه : (ما الذي أرغب في تحقيقه ؟ )ثم نقوم بصياغة أهدافنا بطريقة متقنة وكأننا نصوغ عقد ثمين .....لأنها أفضل منه ثم نتفقد ذلك العقد كل يوم حتى نتذكره بكل تفاصيله ويكون لدينا حس قوي بالمسئولية تجاهه فلا نضيعه ,وعندما نصطدم بعائق ما , يحول بيننا وبين حفظه علينا أن نطرح أسئلة حوله لنجمع كم كبير من المعلومات التي تبسط وتفسر وتوضح لنا كل ما يلزم لاجتيازه .


كن على دراية بأنك تبقى في حالة تعلم مدى الحياة فكن راغب في التلقي والإستزادة من العلم الذي تحصل عليه .

" منقول لروعته "






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس