عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2015, 01:17 AM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن




بعض من نعم الله الدالة على عظمته :

نعمة الأمن :


﴿ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(4) ﴾
(سورة قريش)


أحد أسباب الأمن ثبات خصائص المواد، أنت عمَّرت بيتاً الإسمنت يبقى إسمنتاً، والحديد يبقى حديداً، لو أن خصائص المواد تتبدَّل إنك لا تنام الليل، لعلَّ هذا الحديد أصبح ماءً فانهار البيت، ثبات خصائص الأشياء هذه من نعم الله العُظمَى،

استقرار الأرض :


﴿ أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً ﴾

( سورة النمل: آية " 61 " )


لو أنها تهتزُّ دائماً، أرقى طائرة تهتز في أثناء طيرانها، لا توجد أرض، ولا يوجد احتكاك ومع ذلك تهتز دائماً، لو أن الأرض تهتز قليلاً لما رأيت بناءً قائماً على وجه الأرض،

نعمة قرار الأرض،
ونعمة الجاذبيَّة



﴿ أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً ﴾



من جعل هذه الأشياء مرتبطة بالأرض ؟ رائد الفضاء في منطقة انعدام الجاذبيَّة يفقد الوزن، يستيقظ فإذا هو في سقف المَرْكَبَة، ليس له وزن، يُمسك الحاجة بيده فإذا هي تتفلَّت منه، أصبحت في السقف، أما نحن فنضع هذا الكأس على الطاولة ويبقى على الطاولة لأن له وزناً، نعمة الجاذبيَّة قد لا ننتبه إليها، ونعمة الاستقرار قد لا ننتبه إليها، ونعمة ثبات خصائص الأشياء لا ننتبه إليها، هناك في الجسم نِعَمٌ لا تعدُّ ولا تُحصى،

إذا حمل الإنسان ابنه يجد فيه صنعة متقنة، الأربطة التي تربط اليد بالجسم تتحمَّل وزن الطفل، وتتحمَّل ضعف وزنه،
لو كان الأب غاضباً وأمسك ابنه بعُنف وحمله، لو كانت الأربطة متناسبة مع وزن الجسم فقط لَخُلِعَت يده، لكن هناك دقَّة بالغة.

نعمة أن هذا الشَعر بلا أعصاب حس،

لو كان في كل شعرة عصب حسّي، يوجد في كل شعر عصب ولكنه عصب محرِّك،
لكل شعرةٌ وريدٌ، وشريانٌ، وعضلةٌ، وعصبٌ، وغدَّةٌ دهنيَّةٌ، وغدَّةٌ صبغيَّة، ولكن العصب محرّك وليس عصباً حسيَّاً،

لو كان هناك عصب حسي لاحتجت إلى عمليةٍ جراحيَّةٍ عند كل حلاقة، عملية تخدير لأن الآلام لا تُحْتَمَل.


جسم الإنسان بما فيه من نعم الله الدالة على عظمته:


نعمة المثانة نعمة كبيرة جداً،

لولا أن فيها عضلات لما كان هناك طريقة أخرى لإفراغ البول إلا بأنبوب من أجل الضغط، أنبوب تنفيس،
نعمة الإفراغ السريع بالعضلات، نعمة وجود المثانة، لو أنه لا توجد مثانة، أي من الكليتين إلى الخروج مباشرةً لكان هناك في كل عشرين ثانية نقطة بول، من كل كلية نقطة، فصارت نقطتين، فما هو الحل ؟

نعمة الهضم،

الإنسان يأكل، ويتولَّى الله عنه عمليَّة الهضم، وهي عمليَّة معقَّدة تتم في ثلاث ساعات،

لو أن الله عزَّ وجل أوكل الهضم إلينا، يأكل، ومعه أربع ساعات هضم، والله مشغول، لأنني أهضم الطعام،

أما كلْ وكلُّ شيء على الله، البنكرياس، والمرارة، وحركة الأمعاء، وامتصاص الطعام، وانتقال الطعام إلى مواد سكَّريَّة تخزَّن في الكبد وفي العضلات، وتحويل الطعام إلى مواد مختلفة وإلى مواد شحميَّة تُخَزَّن في مكانٍ آخر،

هذا كلَّه يتولاه الله عنك.

نعمة أن التنفّس يتمُّ آلياً في الليل،

لولا هذه النعمة لما أمكنك أن تنام،
لو كان التنفس إرادياً، لو أن الله عزَّ وجل جعل التنفس إراديَّاً ينام فيموت،
هناك مركز في البصلة السيسائية اسمه مركز التنبيه الآلي للرئتين، لو تعطَّل لأصبحت حياة الإنسان جحيماً، بمجرَّد أن ينام يموت،

اخترع قبل سنوات عدَّة دواء غالٍ جداً يجب أن تأخذه كل ساعةٍ في الليل من أجل أن تبقى حيَّاً، الساعة التاسعة حبَّة، العاشرة، الحادية عشر، الثانية عشر، الواحدة، الثانية، الثالثة، الرابعة، الخامسة وهكذا،

تصوَّر نفسك أنك مكلَّف أن تستيقظ كل ساعة لتأخذ الحبَّة وتنام، ما الذي يحدث ؟
هناك شخص أعرفه أُصيب بهذا المرض أصبحت حياته جحيماً لا يُطاق، كان يضع أربع منبِّهات لكي يستيقظ ويأخذ الحبَّة، له ابن مسافر عاد من سفره فسهر معه سهرة طويلة، الأربع منبِّهات نبِّهت ولم يستيقظ فوجدوه ميتاً في الصباح،

فنعمة أن التنفُّس عمليّةٌ آليَّة هذه نعمةٌ لا تُقَدَّر بثمن.

نعمة أن الدماغ ضمن صندوق،

والصندوق له مفاصل متحرِّكة،

يمكن أن يسمع الواحد صوت رأس ابنه يرتطم على الأرض مرات عديدة جداً،
تسمع صوتاً قوياً، لماذا لم ينكسر رأسه ؟
لأن الجمجمة فيها مفاصل متحركة، فهذه الضربة الشديدة تمتصُّها الفراغات بين المفاصل،

ثم إن الدماغ محاط بسائل، هذا السائل يوزِّع، فأي ضربة على الرأس تتوزع على كل الدماغ فتغدو بسيطة جداً،

فالدماغ في الجمجمة،

والنخاع الشوكي في العمود الفقري،

والعينان بالمحجرين،

والرحِم بالحوض،

وأخطر معمل في الإنسان معامل كريات الدم الحمراء في نقي العظام،

الأجهزة النبيلة الخطيرة جداً ضمن صناديق،

ضمن حصون،

هذه من نعم الله الكُبرى،

لو كانت عين الإنسان على جبينه، كم إنسان يسلم له بصره ؟!

لا تجد سوى عشرة بالمئة فقط،

لأنه أي وقوع على الأرض لفقئت عينه وانتهت،

لو فكر الإنسان بجسمه،

لو أنه لا يوجد مفصل في يده كيف يأكل ؟

مثل الهرَّة ينبطح، ويلحس الطعام بلسانه، لا توجد طريقة ثانية،

لو أنه لا يوجد مفصل فإن اليد لا تصل إلى الفم،

ولكن بهذا المفصل صار شيئاً آخر.


الأرض وما فيها من بحار ونباتات وصحارى من آيات الله الدالة على عظمته :

قال تعالى:
﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (40) ﴾


دورة الأرض وحجم الأرض جعل وزنك ستين كيلو غراماً،

لو كان حجمها أقل لكان وزنك خمسة كيلو غرامات،

وزن الإنسان على القمر ستة كيلو غرامات،
الحياة لا تُطاق،

حجم الأرض جعل لك وزناً مناسباً،

الآن سرعة الأرض حول نفسها جعلت لك نهاراً مناسباً،

اثنتي عشرة ساعة، ثماني ساعات للعمل، وساعة للأكل، وساعتين أو ثلاثاً مع أهلك صار وقت النوم،

لو كان النهار مئة ساعة، هذا يعمل، وهذا نائم، لا أحداً يرتاح، أما النوم فموحَّد، والنهار موحَّد .

لولا أن محور الأرض مائل لما وجدت فصولاً أربعة أبداً،
إمّا صيف أبدي، أو شتاء أبدي، ربيع أبدي، خريف أبدي،

مع ميل المحور صار هناك تبدُّل فصول،

لو أن الأرض تدور على محور موازٍ لمستوى دورانها حول الشمس لكانت درجة الحرارة هنا ثلاثمئة وخمسين فوق الصفر، وفي الطرف الآخر مئتين وسبعين تحت الصفر، ولانتهت الحياة، كم نعمة نحن محاطون بها ؟

الآن النباتات لو أنه لا توجد بذور، وجدنا مثلاً مليار طن من القمح، وبعد أن انتهت هذه الكمية فإننا نموت من الجوع،
ولكن الله عزَّ وجل خلق لك نظام البذور، يوجد مع كل إنتاج نباتي وسائل استمراره بالبذور، نظام النبات وحده من الأنظمة الصارخة في الإشارة إلى عظمة الله عزَّ وجل.

لو كانت البحار بقدر اليابسة لما وجدنا أمطاراً،
اسكب كأس الماء هذا على أرض الغرفة تجده قد جف بعد ساعتين،
أما لو أبقيته في الكأس فلا يتبخَّر ولا بسنتين، إنه ينقص سانتي واحد فقط،
فكلَّما كان السطح ضيقاً يكون التبخُّر قليلاً،
وجعل الله أربع أخماس الأرض مسطَّحات مائيَّة من أجل أن يكون التبخُّر كافياً لأمطار اليابسة .

لو لم تكن هناك صحارى، ولم تكن هناك مناطق حارَّة لم يعد هناك رياح،
هواء المنطقة الحارَّة مخلخل، هواء المنطقة الباردة مضغوط كثيف، ينشأ من تباين الضغطين حركة رياح، حركة الرياح تسوق السحاب،

هذه رؤوس موضوعات.


بعضٌ من نعم الله علينا:


قال تعالى:
﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (40) ﴾


لك طفل، وهذا الطفل صفاته صفات محبَّبة،
لو كانت صفات الطفل صفات غير محبَّبة من يربي ابنه ؟

الطفل بريء ذاتي لا يحقد أبداً، سريع الرضا، لو كان بطيء الرضا لاستحالت تربيته،
تكلم الكبير مثلاً كلمة يخاصمك سنتين، إذا غلطت معه غلطة يخاصمك سنتين، لو كل واحد ربَّى ابنه فخاصمه سنتين فلن تستمر الحياة أساساً،
لكن الله صمَّم الطفل بريئاً، فهذه نعمة الطفل، هناك أشياء دقيقة جداً في الحياة.

المواد ؛ جعل الله لك معادن وأشباه معادن،

معادن ثمينة جداً ومعادن رخيصة،
معادن قاسية ومعادن خفيفة،
معادن تنصهر بسهولة،
الرصاص ينصهر بالدرجة مئة،
أما الحديد فبالألف وخمسمئة،

لو كان الحديد ينصهر بالمئة درجة لانتهى، ولانتهت كل فوائده،

تحاول أن تطبخ بوعاء من حديد ينصهر مع الطعام، انتهى،

أما الحديد فيصمد للألف وخمسمئة درجة، فالطعام ينضج داخل الوعاء،

توجد أشياء دقيقة جداً،

يتبخر الماء عند أربع عشرة درجة ،
لو تبخَّر بدرجة مئة انتهى، لانتهت وظيفة الماء،

الماء لا ينضغط، الماء يتمدَّد،
لولا تمدُّد الماء مع التبريد فلا توجد حياة على وجه الأرض .

ماذا أقول لكم ؟!!


﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (40) ﴾


نعمة الذكر والأنثى:


﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى(45)مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى(46) ﴾

( سورة النجم )


يوجد في مبيض المرأة عدد من البويضات ينتهي في سن اليأس، في الخامسة والأربعين، ثمانية وأربعين، اثنين وأربعين،

لو كانت كالرجل مهيأة للولادة بشكل دائم، تصور واحدة تلد وهي في التسعين، شيء لا يُحتمل،
فالبويضات تنتهي لدى المرأة في سن معيَّن،
أما الرجل فيبقى قادراً على الإنجاب في التسعين،

هناك تصميم إلهي رائع،

الرجل قد يفقد شَعْرَه كلَّه لكن المرأة لا تفقد شعرها كله

وهذه نعمةٌ كُبرى من نِعَمْ الله عليها.
-------------
موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية

-------------------------------------

سبحان الله الخالق البارىء المصور


(( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) ﴾. (سورة الفرقان).


(( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )) 49 سورة القمر


(( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) )) السجدة

----------------------

سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

-------

والى لقاء آخر إن شاء الله






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس