عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2011, 07:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي اعداد المعلم وتأهيله






سمات المعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله
الملخص
يُعد المعلم عصب العملية التربوية، وعنصرها الفاعل، بل هو لب العملية التعلمية التعليمية. ويشكل إعداد المعلّم وتأهيله علمياً ومعرفياً وتربوياً عنصراً أساسياً في العملية التربوية الحديثة. وبما أن العالم في القرن الحادي والعشرين يشهد تطوراً هائلاً في المعرفة والمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات، لذا يتطلب إعداد المعلم إعداداً خاصاً ومستمراً ينمي لديه رغبة التعلّم الذاتي والإطلاع على المستجدات التربوية وتطوراتها. وقد توصلت العديد من الدراسات التربوية إلى خلاصة مفادها أن التلاميذ يتعلمون بشكل أفضل من المعلمين ذوي الخصائص والسمات المحددّة، إذ تنعكس هذه السمات إيجاباً أو سلباً على الغرفة الصفية والتحصيل الدراسي. وعليه، تحاول هذه الدراسة معرفة سمات المعلم الفعّال المحببة لدى الطلبة بالإضافة إلى تحديد معايير إعداده وتأهيله وذلك من خلال الإجابة على السؤالين التاليين:
1. ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعّال؟
2. ما معايير إعداد المعلم وتأهيله؟
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: إن أهم سمات المعلم الفعّال هي السمات التالية: السمات الشخصية (21) سمة، والسمات المعرفية (9) سمات، والسمات التعليمية (28) سمة. وكشفت نتائج السؤال الثاني المتعلقة بمعايير إعداد المعلم وتأهيله، أن معظم الدول ركزت على المعايير الشخصية والمهنية والعلمية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية والبيداغوجية بالإضافة إلى معيار امتلاك التكنولوجيا التربوية الحديثة.

Characteristics of Effective Teachers and the Criteria
for Their Preparation and Qualification
By
Prof. Sameh Mahafza (PhD.)
Abstract
Teachers play a vital role in the educational process and are the most important key to success and to the implementation of reform in the educational system. Therefore, the certification and preparation of teachers is the key element in the recent educational process. A number of studies have found a strong link between what students characterize as good teaching and what research reports as the traits of effective teachers. Moreover, students learn more from teachers with certain characteristics. This study examines the characteristics of effective teachers and their relation to student effectiveness by answering the following two questions: 1) What are the traits of effective teachers? 2) What are the criteria for teacher certification and competencies? The answers for the questions will depend on the data collected from reviewing the literature pertinent to effective teachers.
The findings of the study regarding the first question revealed that the effective teacher should characterize with traits such as: personal traits (21 trait), ******* knowledge traits (9 traits) and (28 traits) learning or pedagogical trait. The findings related to the second question showed that the most important criteria and skills for the teacher are ersonal traits, good theoretical and practical preparation, commitment to the principles of professional ethics, the ability to communicate with local community, and efficiency in conducting research). Finally, with respect to the third question, the results indicated that: the licensing of teaching and high standard of selecting teachers are the most important procedures to improve their qualities. Such findings and implications contribute to the significance of this study in preparing effective and qualified prospective teachers who constitute the backbone of the instructional process.

سمات المعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله
المقدمة والخلفية النظرية:
يعدّ المعلم عنصراً أساسياً وحجر الزاوية والحلقة الأقوى في أية عملية تربوية، إنه روح هذه العملية وعصبها المركزي وركنها الأساسي، لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة، ومن خلاله تخرجت بقية المهن الأخرى. كما أنه المسئول عن إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار الناشئة وتشكيل سلوكهم وتكوين قيمهم ومثلهم، وعن دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتمتد مسؤولية المعلم أمام المجتمع لتشمل نقل التراث الثقافي والمحافظة على هذا التراث وصيانته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الإسهام في إصلاح المجتمع والارتقاء به ليتخطى الصعوبات والعقبات التي تحول دون نموه وتقدمه. (السيد، 1988 ومحافظه، 2000).
إن المعلم لا يصبح معلماً جيداً وخبيراً في العملية التعليمية منذ لحظة دخوله هذه المهنة، إذ يحتاج إلى عدد من السنوات لكي يصبح مربياً وخبيراً متمرساً في هذا الميدان، لذا من الضروري لكل من يريد أن يمتهن مهنة التعليم أن يُعدَّ إعداداً جيداً. إذ أن المعلمين الذين أعدّوا بشكل جيد سيعرفون كيفية وضع قواعد وخطط للعملية التربوية، وكيفية إدارة الصف المدرسي. وتأسيساً على ذلك، فإن أي إصلاح أو تجديد أو تطوير في العملية التربوية يجب أن يبدأ بالمعلم لأنه المنفذ للسياسات التربوية بعد إقرارها من قبل الخبراء والمختصين، إذ لا تربيه جيـدة بدون معلم جيد. فالمعلم الجيد – حتى مع وجود مناهج متخلفة – يمكن يُحدث أثراً طيباً في تلاميذه، بينما المعلم السيئ حتى مع المناهج المتطورة لا يمكن أن يقدم شيئاً (بشارة، 1986).
لذا تعدّ مسالة إعداد المعلم وتأهيله من المسائل الرئيسية التي يجب أن تحتل الصدارة بين كل مشروعات التطوير التربوي في مؤسسات التعليم العالي في معظم دول العالم. وقد تكاثرت في العقود الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الحالي الدعوات المنادية بإصلاح التعليم وبضرورة تطوير نوعيته وجودته، وبالتالي ضرورة إعداد المعلم ليتمكن من القيام بأدواره المختلفة في عالم سمته التغيرّ والتبدل المستمرين في الجوانب الحياتية، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كانت هناك جودة في التعليم، ولا تكون هناك جودة في التعليم إلا بالإعداد الجيد للمعلمين (أبو دقة وعرفة، 2007).
إن من أهم العوامل المؤثرة بشكل مباشر في أداء المعلم لدوره المهني ما يتعلق أساساً بنوعية الإعداد الذي يتلقاه قبل دخول المهنة، فالإعداد الجيد للمعلم، مسألة ضرورية من أجل تحسين نوعيته، بل من أجل تلافي الآثار السلبية الناجمة عن عدم إعداده الإعداد الجيد.
لقد أضفت السياسات التربوية المختلفة أهمية كبيرة على دور المعلم. إذ انطوت على تغيير جوهري في أدوار المعلم الوظيفية بحيث تحوّل دوره من ناقل للمعرفة ومصدراً وحيداً لها، إلى وسيطاً ومسهلاً بين التلاميذ والمعرفة. وبناء عبيه، ينبغي إعداد المعلم وتدريبه في إطار التغيير الجذري الذي يجب أن يتم في بنية التعليم ومناهجه وطرائقه، وفي أهدافه الأساسية، ولا سيما في ما يتصل بتمرس المعلم بأساليب التعلّم الذاتي، وبالتعليم عن طريق فريق المعلمين، وبأساليب التعاون مع الآباء والمجتمع المحلي، وتدريبه على الوسائل الجديدة في تقويم الطلاب، وعلى التوجيه التربوي وبربط التعليم الأساسي بحاجات المجتمع وبمواقع العمل. وهذا يستلزم معلماً من طراز جديد. وإعداداً للمعلم ملائماً للأهداف المحدثة، وتدريباً مستمراً له علـى المستجدات التربـوية وتطوراتها (المكتب الإقليمـي للدول العربيـة، 2002 ومحافظه، 2009).
علاوة عما سبق تتطلب تربية عصر المعلومات، التي تتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعليمها، إعداداً خاصاً للمعلم، ينمي لديه نزعة التعلّم ذاتياً. إذ أصبح المعلم بحاجة إلى تنمية مهاراته وقدراته ومعارفه، بالإضافة إلى إلمامه إلماماً جيداً بالتقنيات الحديثة وبمناهج التفكير وبأسس نظرية المعرفة، وبمهارة إدارة الصف، لأنه فقد سلطة احتكار المعرفة، وتغيّر دوره من كونه مجرد ناقل للمعرفة إلى كونه مشاركاً وموجهاً يقدم لطلبته يد العون لإرشادهم إلى مصدر المعلومات، أي إن مهمة المعلم أصبحت مزيجاً من مهام المربي والقائد والمدير والناقد والمستشار (علي، 2001).
وعلى العموم تتفق آراء المربين وصانعي القرارات التربوية مع نتائج البحوث التربوية الحديثة على أن نجاح المؤسسة التربوية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات_ الذي يتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعلمها – يتوقف بالدرجة الأولى على نجاحها في إحداث نقلة نوعية في إعداد المعلم وإعادة تأهيله كي يتعامل مع تكنولوجيا عصر المعلومات دون رهبة أو خوف أو توجس.
وبما أن المعلم لا يصبح معلماً جيداً ومتمرساً في العملية التربوية إلا بعد مضي عدد من السنوات في حقل التعليم والتدريس، إلا إذا اتسم بسمات وخصائص معرفية وأكاديمية وتعليمية ومهنية وأخلاقية، وهذه الخصائص لا يكتسبها المعلم تلقائياً، بل يحتاج إلى خبرة وممارسة وتجربة، لذا فإن هذه الدراسة ستقوم بإلقاء الضوء على السمات المميزّة للمعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
يقول احد الكتاب "يستطيع كل فرد أن يتعلم، لكن ليس باستطاعته أن يصبح معلما" لأن المعلم يمتلك قدرات ومؤهلات تختلف عن قدرات ومؤهلات المتعلمين. فالمعلمون يمتلكون هذه القدرات والمؤهلات والكفاءات من خلال الإعداد والتدريب المستمرين. وعليه، يجب على المعلم أن يتسم بالعديد من السمات والخصائص والمهارات. ونظراً لأهمية المعلم في العملية التربوية، فإنه يحتاج إلى إعداد خاص والى برامج تأهيلية محددّة ومدروسة بعناية، تشرف عليها مؤسسات متميزّة ومتخصصة. ولهذا، فإن هذه الدراسة تسعى إلى حصر سمات المعلم الفعّال المحببة إلى الطلبة بالإضافة إلى سعيها لتحديد معايير إعداده وتأهيله. وبصورة أدق، تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:
1. ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعّال؟
2. ما معايير إعداد المعلم وتأهيله؟

الدراسات السابقة:
في ضوء تحليل الدراسات التجريبية التي بحثت في سمات المعلم الفعّال ومعايير تأهيله وإعداده والتي قام بها رايس (2003) Rice توصل إلى أن هناك خمسة معايير يمكن أن تسهم بجودة المعلم وتحسين أدائه وهي المعايير التالية: 1- الخبرة، 2- برامج الإعداد والدرجات العلمية، 3- نوع الشهادة التي يحصل عليها المعلم، 4- المواد التي درسها خلال فترة إعداده للمهنة، 5- مقدار العلامات التي حصل عليها في الامتحانات. أما دراسة وين ويونغز (2003) Wayne & Youngs فقد قامت بفحص تقديرات المعلمين المتدربين في المعاهد الجامعية وكذلك فحص علاماتهم ودرجاتهم العلمية التي حصلوا عليها أثناء الدراسة، وفحص المواد التي درسوها، وتوصلا إلى نتيجة مفادها ما يلي: 1- أن الطلبة يتعلمون أكثر من المعلمين ذوي الخصائص المعينة، 2- إن المعلمين يختلفون بدرجة كبيرة في فاعليتهم وكفاءتهم، 3- أن اختلاف المعلمون ذوي المؤهلات العلمية العالية عن المعلمين ذوي المؤهلات العلمية العالية عن المعلمين ذوي المؤهلات العلمية الأدنى كان اختلافاً بسيطاً لا يذكر وأن هناك عوامل أخرى تسهم في التحصيل العالي للطلبة أكثر من المؤهلات لوحدها.
وعلى العموم، واستناداً إلى المراجعة المتأنية للأدب التربوي المتعلق بموضوع هذه الدراسة وهو سمات المعلم الفعّال ومعايير تأهيله وإعداده، تبين أن هناك دراسات عديدة تناولت هذا الموضوع. ونظراً لضيق المساحة المخصصة في العادة للأبحاث المقدمة في المؤتمرات والندوات، فإننا سنقوم بعرض عشرة من هذه الدراسات وهي الدراسات التالية:
قام تومبسون وزملاؤه (2004) Thompson et al. في الولايات المتحدة الأمريكية بدراسة عنوانها "التأهيل للنجاح التعليمي: خصائص يجب على كل معلم امتلاكها"، كان الهدف منها فحص استجابات طلاب الجامعة بمعرفة الخصائص المفضلة لدى المدرسين الذين يدرسونهم. وكشفت نتائج الدراسة أن الطلبة أكدوا أن هناك (12) سمة مشتركة توافق عليها أفراد عينة الدراسة. هذه الخصائص متصلة بموضوع الاهتمام والعناية والرعاية التي يلقاها الطلبة بصفة أكاديمية أو شخصية ولها دور كبير بالتأهيل العالي للمعلمين. وبمراجعة البحث المتعلق بفاعليه المعلم وجد أن هناك ارتباط قوي بين ما وصفة التلاميذ كتعليم جيد وبين ما النتائج التي توصل إليها الباحثون كخصائص وسمات للمعلم الفاعل. وهذه الصفات يمكن أن تساعد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها في تطوير وتحسين أدائهم. والخصائص ألاثنتي عشرة هي التالية: 1- العدل 2- الاتجاه الايجابي 3- الإعداد والتحضير 4- العلاقة الشخصية 5- حسن النكتة والدعابة 6- الإبداع 7- الرغبة في تقبل الأخطاء 8- التسامح 9- الاحترام 10- التوقعات العالية 11- العاطفة 12- الانتماء.
وفي دراسة أجراها يعقوب (2005) بعنوان "الكفايات المهنية والصفات الشخصية المرغوبة في الأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية المعلمين في بيئة (المملكة العربية السعودية)" استخدم فيها استبانة طورها لغرض الدراسة، ووزعها على عينة الدراسة من طلبة الكلية المذكورة، حيث كان من أهم الكفايات المهنية بحسب نتائج الدراسة: سعة الإطلاع على العلم والمعرفة في مجالات متعددة، والتمكن من المادة وأساليب تدريسها، وربط المادة العلمية بواقع الحياة. أما الكفايات في البعد الشخصي فبرز منها: أهمية الصوت العالي المسموع، فالنظافة وحسن المظهر، فالوجه البشوش، فالتوازن في الردود الانفعالية، فالنظام والحزم في القرارات ثم الالتزام بالعادات والتقاليد السائدة في البلد.
وأجرى آك كوز (Ac.Kgoz,2005 ) دراسة بعنوان " دراسة في خصائص المعلمين، وتأثيراتهم على اتجاهات الطلبة " استخدم فيها الأسلوب المسحي مستعيناً باستبانة مفتوحة أعدها لغرض الدراسة، وطبقها على عينة من الطلبة من أعمار 9-11 سنة، من أربع مدارس مختلفة في محافظتين في تركيا، بهدف تقييم اتجاهاتهم نحو تصوراتهم وادراكاتهم لخصائص المعلمين (المهنية، والتربوية، والشخصية)، وقد بينت النتائج وجود فروق في تفضيلات الخصائص تعزى لعامل الجنس، حيث كانت الطالبات أكثر حساسية نحو الخصائص البين شخصية لمعلميهم، بينما اهتم الذكور بمعارف معلميهم وسعة إطلاعهم، وأخلاقهم وطبائعهم اللطيفة، ومن النتائج أن أبرز صفات المعلم المكروهة لدى الطلبة: التحيز في التعامل، ودوام العبوس، واستخدام الأساليب المملة، والقسوة وقلة الرحمة، وعدم الاهتمام بالملابس والهندام والشكل، والصراخ الدائم إذا أخطأ الطالب، وفقدان السيطرة على الصف. أما الصفات المرغوبة في المعلم فهي: العدل والمساواة، والرحمة والود واللطف، والمرح، والهدوء، والصداقة، وحسن الاستماع للطلبة، والتشويق في عرض الدروس، والحرص على إيجاد بيئة صفية مريحة وآمنة ومتعاونة، ودوام النشاط، والاستمتاع بالعمل.
أما الدراسة التي قامت بها أبو دقة وعرفة (2007) والتي هي بعنوان "الاعتماد وضمان الجودة لبرامج إعداد المعلم: تجارب عربية وعالمية" وكان هدفّها فحص واقع مهنة التعليم في فلسطين وبينت أن هذا الواقع يحتاج إلى إصلاح للارتقاء النوعي بمستوى التعليم، وأنه لا يوجد برنامج وطني شامل لإعداد المدرسين، كما أنه لا يتوافر انسجام بين أعداد الخريجين الهائلة وأعداد الشواغر المتوافرة وفي اغلب التخصصات. وبينت الدراسة أن مداخل تطوير البرامج الأكاديمية عديدة منها ما هو مرتبط بالاعتماد الأكاديمي ومنها مرتبط بتقييم المخرجات التعليمية على مستوى البرامج المختلفة. كما عرضت الدراسة لبعض التجارب والخبرات المتعلقة بالتطوير في برامج إعداد المعلم، وتجارب بعض الدول العالمية في ضمان جودة التعليم العالي ومعايير الاعتماد الأكاديمي لبرامج التربية.
وأشار هاسكفيتس (Haskvitz,2007) في مقال له بعنوان " أحد عشر ميزة للمعلم الجيد " إلى وجود ميزات مشتركة تجمع بين المعلمين المميزين ومنها: سعة الاطلاع والمعرفة، واستمرارية التعلم والبحث عن الجديد، ووضع القواعد للتعامل مع الطلبة، ومعرفة ما يحتاجونه حاضراً وفي المستقبل، والتوقعات العالية منهم، التي تدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، وبالتالي السعادة بإنجازاتهم، ومساعدتهم على الاستقلالية وتقدير الذات، والقدرة على التواصل، والمرونة في التعامل معهم، وتبسيط المادة التعليمية، واللطف والمرح واستخدام القصص المسلية الجاذبة لانتباههم، والتنويع في الأساليب، وتقديم الأنشطة التي تزيل الرتابة والملل، وتزيد دافعيتهم وتجعلهم دائمي الاستعداد للتعلم، وتقديم تقويم سريع ودقيق لأعمالهم.
وأجرى روبرتس وداير(Roberts & Dyre,2007 ) دراسة بعنوان "خصائص معلم الزراعة الفعال" هدفت إلى تطوير قائمة خصائص يستطيع المربون من خلالها تصميم برامج إعداد خريجيهم، ومن تحليل نتائج الاستبانة التي استخدمها الباحثان والتي تضمنت (42) ميزة لمعلم الزراعة الفعال، تبين أن أبرز هذه الخصائص تمثل في تشجيع الطلبة- خاصة الجدد منهم- وإرشادهم والاهتمام بهم، وتحسين سلوكياتهم، وتلبية حاجاتهم، والمعرفة الجيدة بمادة التدريس، وعلاقات التواصل الحسنة مع الطلبة وأولياء الأمور والإدارة والزملاء المعلمين، وإظهار الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم والحماس لها، والالتزام بأخلاقياتها، وإثارة دافعية الطلبة، وتحسين ثقتهم بأنفسهم، وإدارة الصف وضبطه، واستثمار الوقت، والإبداع، والانفتاح. وكان من أبرز الخصائص في جانب التنفيذ، التخطيط الجيد للدرس لتنفيذه بأحسن صورة، ثم تقويم تحصيل الطلبة، وإتاحة الفرص للتعلم المستمر.
وقام فيالا وكوينكلي Vialla & Quigley,2007) ) بدراسة بعنوان " وجهات نظر طلبة مختارين للخصائص الضرورية للمعلمين" وقد طبقها على عينة مكونة من (387) طالباً من أعمار 7،9،11 سنة في إحدى مدارس (نيوساوث ويلز) في أستراليا، حيث بينت النتائج أن الخصائص المفضلة لدى عينة الدراسة هي: المعلم الصديق المتفتح والمتقبل للطلبة، والمستمع لهم، والمتفهم لحاجاتهم وقدراتهم، والمشجع لهم، الذي يحرص على إيجاد بيئة صفية مرحة، وتعليم ممتع بلطفه، واستخدامه للطرق والأساليب المتنوعة والمثيرة للتفكير، وامتلاكه لمهارات التواصل، وإلمامه بمادة درسه، وحزمه في عمله، واستثماره لوقت التعلم.
وقامت أبو عواد (2008) بدراسة عنوانها " خصائص المعلم المتميز من وجهة نظر معلمي المدارس الأساسية في منطقة جنوب عمان التابعة لوكالة الغوث الدولية"، هدفت الكشف عن خصائص المعلم المتميز أو المعلم الذي نريده في المدارس الأساسية في منطقة جنوب عمان من وجهة نظر المعلمين، ومعرفة ما إذا كانت هذه الخصائص تتباين تبعاً لعدد من المتغيرات مثل: جنس المعلم ومؤهله وتخصصه وعدد سنوات خبرته. وقد تكونت عينة الدراسة من (164) معلماً ومعلمة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هو عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في خصائص المعلم المتميز تعزى لكل من الجنس والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، في حين وجدت فروق ذات دلالة تعزى للتخصص ولصالح المعلمين من تخصص معلم الصف.
وأخيراً أجرى المطرفي (2009) دراسة بعنوان: "مدى تحقق الجودة الشاملة في برامج إعداد معلم العلوم بكليات المعلمين في المملكة العربية السعودية"، وكان هدفها التعرف على مدى تحقق معايير الجودة الشاملة في برامج إعداد معلم العلوم، وتأثير كل من المؤهل العلمي والخبرة العلمية في استجابات أعضاء هيئة التدريس. ولتحقيق ذلك تم اختيار عينة تكونت من (190) عضواً من أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة تحقق معايير الجودة الشاملة في برنامج إعداد معلم العلوم كانت متوسطة، وأن وجود معوقات تحول دون تحقيق الجودة الشاملة في هذا البرنامج تحقق بدرجة موافق، وشكلت نسبة (75%) من العينة، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.001) و (0.05) بين متوسطات أفراد العينة تعزى لمتغيري (المؤهل العلمي، الخبرة العلمية)، وعدم وجود فروق عند مستوى (0.869) و(0.984) للمعدل العام لمعوقات معايير الجودة تعزى لمتغيري (المؤهل العلمي، الخبرة العلمية)، وكان من أبرز توصيات الدراسة:
1. إعادة النظر في برنامج إعداد معلم العلوم الحالي بما يتناسب ومعايير الجودة المحلية والعالمية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة.
2. ضرورة اعتماد معايير الجودة الشاملة في برامج إعداد المعلم بجميع التخصصات العلمية والأدبية في مؤسسات التعليم العالي.
3. ضرورة الاهتمام بمدخل الجودة الشاملة وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي كأسلوب إداري حديث يسهم في تطوير هذه المؤسسات.
وفي السعودية قام الصائغ (2009) بدراسة عنوانها "المعلم: كيف يتم إعداده"، وقد هدفت هذه الدراسة الكشف عن جوانب الضعف والقصور في إعداد المعلم في كليات التربية المختلفة وبعد ذلك تقديم توصيات ومقترحات لتلافي القصور في هذه البرامج وبالتالي الوصول إلى تحسين عملية إعداد المعلم وتدريبه ثم بعد ذلك عرض بعض الأساليب العلمية لضمان احتفاظ المعلم بقدرته على الأداء المتميزّ. وقد قدم في نهاية دراسته قائمة بالخصائص والكفايات المطلوب توافرها في المعلم وهي التالية: أولاً- الخصائص والسمات الشخصية، ومنها: 1. الثقافة العامة والعمق في التخصص. 2. القدرة على التعبير الجيد بلغة التعلم. 3. التعامل بعدل ومساواة وتقبل جميع الطلاب بغض النظر عن خصائصهم الاجتماعية. 4. الالتزام بالوقت ومواعيد العمل وإدراك أهمية الوقت. 5. العمل التعاوني مع زملائه. 6. الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس عموماً ونحو تخصصه.
ثانياً- الكفاءات المهنية: 1. كفاءة المادة الدراسية. 2. كفاءات أساليب التدريس. 3. كفاءات تربوية عامة. 4. كفايات التعلم الذاتي والتجديد المعرفي. 5. كفاية التقويم.

نتائج الدراسة
أولا : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول : ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعال ؟
للإجابة على هذا السؤال قام الباحث بمراجعة العديد من الدراسات المتعلقة بخصائص المعلم الفعال وسماته ، ووجد أن معظم هذه الدراسات يركز على سلوك المعلمين وتصرفاتهم في الغرفة الصفية واثر ذلك في التحصيل العلمي للطلبة ، كما تبين من هذه المراجعات أن عددا قليلا من هذه البحوث والدراسات بحثت في تصورات واتجاهات أطراف معينة أخرى – مثل الطلبة والإداريون والمعلمون – بخصوص التعلم الجيد والفعال ، وما الذي يجعل من المعلم أكثر فاعلية وإنتاجية ، بينما أكدت دراسات أخرى على الخصائص الانفعالية للمعلمين وعلى سلوكهم وتصرفاتهم الانفعالية والاجتماعية أكثر من تأكيدها على الممارسات البيداغوجية .ومن جهة أخرى، فان بعض الدراسات ربطت بين الحالة النفسية للمعلمين وأثرها في تحصيل الطلبة العلمي .وبغض النظر عما كشفت عنه الدراسات السابقة حول السؤال الأول، فإننا سنقوم بعرض بعض السمات والخصائص الرئيسية للمعلم الفعال والتي اجمع عليها عدد كبير من الباحثين ومنهم

(Hasenstab(1989),UNESC(2001),Hanushek(1971),Thompso net.al.(2004)Stronge(2008),Ac.kgoz(2005),Haskvitz(2007)Roberts& Dyre(2007),Roney (2000),
الصائغ (2009) ، الزعانين وجبران (2007) ، آل الناجي (2000) .






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس