عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2010, 03:29 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
samsam

الصورة الرمزية samsam

إحصائية العضو








samsam غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث خاص في السيرة..رحمة للعالمين..

المبحث الثاني
نشأته صلى الله عليه وسلم


نشأ النبي صلى الله عليه وسلم يتيما فآواه الله تعالى ، وعائلا فأغناه الله ، فقد توفي والده عبد الله وهو صلى الله عليه وسلم حمل في بطن أمه ، وأرضعته ثويبة أياما /البخاري مع الفتح ، 9/124 . وهي مولاة لأبي لهب ، ثم أرضعته حليمة السعدية في البرية ، وأقام عندها في بني سعد نحوا من أربع سنين ، وشق عن فؤاده هناك وهو يلعب مع الغلمان ، فعن أنس رضي الله عنه : /مسلم الإيمان (162) ، أحمد (3/288). أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست /طست : إناء كبير مستدير [ فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، 1/460 ] . من ذهب بماء زمزم ثم لامه /لامه : جمعه وضم بعضه على بعض [ شرح النووي على صحيح مسلم ] . ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ( يعني ظئره ) /ظئره : هي المرضعة ، ويقال أيضا لزوج المرضعة [ شرح النووي ] . فقالوا : إن محمدا قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون /منتقع اللون : أي متغير اللون [ شرح النووي على صحيح مسلم ] . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره // وعند هذه الحادثة العظيمة خافت عليه حليمة السعدية رضي الله عنها ، فردته إلى أمه آمنة بنت وهب ، فخرجت به أمه إلى المدينة ، تزور أخواله ، ثم رجعت متجهة إلى مكة فماتت في الطريق بالأبواء ، بين مكة والمدينة ، وعمره صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام ولما ماتت أمه كفله جده عبد المطلب ، فلما بلغ ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب ؛ لأنه كان شقيق عبد الله بن عبد المطلب فكفله ، وأحاطه أتم حياطة ، ونصره حين بعثه الله ، أعز نصر ، مع أنه كان مستمرا على شركه إلى أن مات ، فخفف الله بذلك من عذابه بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : )البخاري المناقب (3670) ، مسلم الإيمان (209) ، أحمد (1/210). هو في ضحضاح من النار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) . وفي لفظ : )البخاري المناقب (3672) ، مسلم الإيمان (210) ، أحمد (3/55). لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه /....وخرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في تجارة ، وهو ابن ثنتي عشرة سنة ، وذلك من تمام لطفه به ؛ لعدم من يقوم به إذا تركه بمكة ، فرأى عبد المطلب وأصحابه ممن خرج معه إلى الشام من الآيات فيه صلى الله عليه وسلم ما زاد عمه في الوصاة به ، والحرص عليه ، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : (الترمذي المناقب (3620). خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم ، فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ، ولا يلتفت ، قال : فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "هذا سيد العالـمين ، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ من قريش ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة . . . ) الحديث ، وفيه : (الترمذي المناقب (3620). أن النبي صلى الله عليه وسلم أظلته غمامة ومالت الشجرة بظلها عليه ' وأمر الراهب أبا طالب بالرجوع به إلى مكة ؛ لئلا يراه اليهود ؛ فيحصل له منهم سوء ، فأرسل به عمه إلى مكة ، ثم أرسلت به خديجة بنت خويلد في تجارة لها إلى الشام مع غلامها ميسرة ، فربحت تجارة خديجة رضي الله عنها ، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه ، فرجع فأخبر سيدته بما رأى ، فرغبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ، لـما رجت في ذلك من الخير الذي جمعه الله لها ، وفوق ما يخطر ببال بشر ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله من العمر خمس وعشرون سنة ، وكان عمر خديجة أربعون سنة .







آخر مواضيعي 0 موعظة في قالب خاطرة... المسلمة بنيتي
0 شباب دوت كوم للشيخ مسعد أنور...هام
0 قضية مهمة...لا تفوتكم...
0 "اكتمْ حَسَنَاتًكَ أشَدُّ مما تَكْتُم سَيئاتًك"
0 حجاب آخر زمن...تعالو نصححه
رد مع اقتباس