عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2010, 01:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Reina

الصورة الرمزية Reina

إحصائية العضو







Reina غير متواجد حالياً

 

B11 محبة الأولاد بتعليمهم أمور الشرع

بعد الدخول إلى المدارس و معاناة الأهل في تأمين الأقساط و ثمن الكتب يبقى أمر العناية بهم و توجيههم

نحو سكة الأمان و الأمل في أن يكون أبناؤهم في عهدة أيد أمينة ساهرة على تثقيفهم و تعليمهم ما يفيدهم

و لكن هل يتعلم أطفالنا في كثير من المدارس حقًا ، أم أن الأمر أشبه بأحلام اليقظة ؟

لقد قابلت في مدة قصيرة عددًا من الأشخاص الذين يبحثون عن مدارس لأطفالهم في مجالس متعددة

و أوقات مختلفة ، فوجدتهم جمعيهم يدورون في فلك واحد ، و يسيرون في اتجاه واحد ، ألا و هو

المدارس الأجنبية ، دون أن يجدوا في اختيارهم هذا أي سوء ، و دون أن يتوقفوا لحظة واحدة للنظر

في نتائج اختيارهم هذا و عواقبه .

أحدهم كان ينصح زميله قائلاً : اختر المدرسة التي شئت طالما هي اجنبية ، أي مستوى عال

في العلوم و اللغات .

و عندما سألت آخر : لماذا تضع أولادك هناك مع أنك تشكو من ارتفاع أقساطها و صعوبة تأمينها ؟

قال لي بالحرف الواحد : نحن نسعى للغة قوية .

و قد ذهلت لنظرة كثير من الناس الى الإعتبارات التي عليها يبنون مستقبل أولادهم فلذات أكبادهم

فإننا نعاني في المدارس التي تدعي التمسك بالإسلام و الإلتزام به من الكثير الكثير من الضلالات

و المفاسد في المناهج .

ماذا سنقول عندما نرى أولادنا يشربون الخمر ، و ينظرون إلى الإباحية في اللباس و التصرف

على أنه شىء طبيعي بل حتى حضاري !! و هل سيكون للكلام معهم في هذه المواضيع

أيه نتيجة حينذاك ؟!

ألم يحن الوقت ليرى الناس حقيقة ما يجري ؟

ألم يفهم الناس ان غالبية المدارس قد أقيمت لتقويض أخلاقيات أطفالنا ، و تعليمهم ما يوجه

مداركهم و أفهامهم نحو هذه الدنيا و ملذاتها و ملاهيها ، و ابعادهم عن الإلتزام بتعاليم

الإسلام بشتى الوسائل البراقة و الاغراءات ، ماديًا و معنويًا حتى إذا اشتد عود الطفل

وجدناه لا يبالي بعقيدة أو حكم شرعي . يرى في الصلاة حركات لا معنى لها ، و في الصيام

جوعًا و عطشًا فقط ! يقضي أوقاته في مشاهدة الأفلام و سماع الاسطوانات

و الانتقال من ملهى إلى شاطىء إلى حفلة راقصة ، لا يستمع إلى نصيحة و لا يلتفت

إلى رأي مرشد محب ، إلا من عصم الله .

ألا نرى مدى الانهيار الخلقي في بلاد الغرب ؟ ألا نرى تفكك العائلات و تفتت القيم

و المبادىء على صخرة المادة ؟

هل هو هذا حقًا ما نريده لأطفالنا ؟ هل هذا هو المستقبل الذي لأجله نعمل ليل نهار

و نضحي لأجله بالمال و العافية ؟

إن الأمور بحاجة لوعي شديد و اعادة النظر في الأهداف ووسائل تحقيقها . فإن لغات

الدنيا مهما أجدناها و علوم الدنيا مهما حفظناها ، لن تدافع عنا يوم لا ينفع مال

ولا بنون ، و يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت .







آخر مواضيعي 0 فوائد بعض النباتات المذكورة في القرآن
0 الحذر الحذر
0 جواز التوسُّل بالانبياء
0 الكل معزوم هون يلا اتفضلوا بالهنا والشفا
0 إثبات صحة خروج المهدي
رد مع اقتباس