لــحـــظــة لم تــكن إلآ للوداع !! بسم الله الرحمن الرحيم .. لآ آدري كيف [ سأرحل ] من ملآبسي القديمة و أرتدي زي المخآطر .. آآه ، كم عميتُ و نمتُ و حلمتُ في جنة الحب .. لكن الآن " أين سأمضي؟ " تعودتُ أن القآها في نفس المكآن و في نفس السآعة و الآوان .. و عندما يتأخر أحدنا ، يلومه الآخر بتقصيره .. و لكن هذه المرة، لم اتآخر أنا .. بل تأخرتِ إنتِ! و جأتِ خلف السحآب .. و إنت تركضين مع الهوآء ، و شعركَ آه من شعركِ .. يلعبُ معك لعبة غريبـة .. و يدآعبك و يلآطفاك حتى كدتُ " آغآر منه " .. حييتِ علي بالسلآم ، و أنا لم أجد لي حلاً في الكلآم !! أردتُ أنا اعفو لكِ عن تأخرك و لكنني أرغمتُ على أن أسأل السوأل كي لا تظنين أن لقاءنا الأخير غريب.. فسألتُ : لما تأخرتِ ؟ و أخذتك الى حضني فوراً .. كي أشم رائحتك قبل أن يحين الودآع نعم تلذذته ، و رحتُ أبرد قلبي بحرآرة وجهك ..و أنا اتآمل عيونك و أصرخ : آه ثم آه و إنتِ يا عزيزتي صامتة ، لآ تدرين بماذا تتكلمين .. عندما أخبرتكِ وجدت دموعك منهمرة .. فكفكفتها، و قبلتُ خدكِ ، و وبختك على هذه الدموع آمآ تعلمين أن دموعك أشد حراقاً من لحظة الودآآآآآآآآآع !! آه يآ عزيزة .. آه يا حبيبة ، قد جآء وقتي لأبكي، و أنا اتأمل دموعك كلما كفكفتها عادة تنزف ..! جلستُ قربك على ذلك الكرسي، و ثرثرت السنتنا بلا توقفٍ و لكن لما لم أشعر أنه الوداع، و كأنه أول لقآء لنـا .. و في نفس الوقت آخر لقاء ! أحسست أن قلبي سيموت و نبضاتي تريد أن تطلق عنفوانها، فصرتِ أنت تضمينني كلمآ أشتد علي الصرآع القلبي ! فكم أحببتك آه و كم تلذذت بك تلك الليلة على ذلك الكرسي .. آه و لكنني لم أجد غير الودآع و لم أجد إلآ الكلام .. دموعي و دموعكِ .. مما راق لي~ و صوت كئيب ينادي: ودآعاً ..!!