السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
وعادت رائعة الطرح والقلم للابداع ..
الاخت حنان أحمد .. صاحبة أجمل المواضيع الابداعية
ناقشك اليوم وموضوعك صورة من الواقع المؤلم الذى يحيا فيه الكثير
وكثير من البشر يعايشوا ويمروا بما تقولى هنا
للاسف نحن فى زمن الرحمة نزعت من قلوب البعض ... صارت قلوبهم قاسية
ومن واقع احيا فيه أرى الظلم بعينى يومياً ولا نملك الا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل
عندما تشاهدى عامل ترك بيته واولاده ويعمل من شهور ولا يحصل على راتبه
عندما تشاهدى تجارة البشر ونحن فى هذا العصر ولكن بطريقة مختلفة
عندما لا يمر يوم وتقرائى بالجريدة حالات أنتحار للخدم ..
لدرجة هربت من قراءة هذه الاخبار
انا أؤمن بالقول " لا يشعر بالالم الا من مر به " هناك بشر لم يمروا بالآلآم لذلك لا يشعرون بغيرهم
الكثير من الحكايات فى الغربة .. والكثير من الآلآم يختزنها الشخص فى قلبه
بعينى رأيت دموع رجل شاب شعره لا يستطيع أن يحضر زفاف أبنته
امام عينى شاهدت زميلى بين الحياة والموت فى العناية المركزة .. فى الغربة
لا اب ولا ام ولا زوجة ولا أحد يشعر به .. وغادر الحياة
خرج من بيته على رجليه ... وعاد لهم فى صندوق
وكله يكافح ويصارع .. لانها سنة الحياة
أحمد الله على ما انا فيه ولكن ما نراه حقيقى مؤلم
عندما تجدى الخصم هو الحكم عند البعض .. يعنى حق ضائع .. ضائع
وحتى نشعر بمن حولنا لابد ان نستمع الى رأى الشارع ..
هو المقياس الحقيقى للحياة
خلال هذا الاسبوع سمعت 3 حكايات .. رجل له 9 شهور لا يجد عمل
مدرسة أتت بزوجها حتى يلتم شمل الاسرة .. ولا تجد له عمل
شركة لم تعطى رواتب لعمالها منذ 4 شهور ولا يوجد له أقامة رسمية
أنا مؤمن ان الله لا ينسى عباده وبقدر تعبهم يعوضهم
اذا تحدثنا عن الغربة والالم والظلم نحتاج مجلدات
لكن الفئة التى أحزن لها .. فئة الخدم .. لانها من النساء
ومهما كانت ديانتهم وعادتهم .. الظلم يولد لديهم الانتقام ..
او الانتحار .. تهون الحاية وهذه اخطر الاشياء
عندما تأتى المرأة وتترك اولادها وكلها ام فى تحسين حياتها وتنصدم بالواقع
ظلم وقهر وضرب وأهانة .. وراتب لا يوجد .. ما قيمة الحياة ؟؟
من هنا انادى .. أياكم ودعوة المظلم ... ليس بينها وبين الله حجاب
أياكم وظلم البشر .. وظلم فرد يأتى ورائه ظلم لاسرة كاملة
نسال الله الهداية للجميع ونحن منهم
حنان أحمد .. جزاك الله كل خير
رائع جداً طرحك وقلمك
دعواتى لكى بالصحة والعافية