عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2014, 04:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الْحَجُّ بَرْمّجَةٌ لِلّنَفْسِ الْبَشَرِيَةِ

تَوَافُق مَعَ نِظَامِ الْكَوُنِ


كل شيء في هذا الكون يدور ويطوف حول مركز محدد، فالإلكترونات في الذرة تدور حول النواة، والكواكب تدور حول الشمس، والنجوم في المجرة تدور حول مركز المجرة، والمجرة تدور حول مركز لتجمع المجرات وهكذا...

ولو تأملنا جميع هذه الدورات نلاحظ أنها تتم من اليسار إلى اليمين، وسبحان الله لو تأملنا حركة الحجاج حول الكعبة نلاحظ أنها تتم بنفس الاتجاه أي من اليسار إلى اليمين، وكأننا عندما نطوف حول بيت الله إنما نتناغم مع حركة الكون كله، فكل شيء يسبح بحمد الله ويمتثل أمره ونحن في طوافنا نسبح بحمد الله ونمتثل أوامره، وهذا يعلمنا الصبر والخضوع لله تعالى ويعلمنا التواضع أيضاً.




كل شيء في هذا الكون يدور، واتجاه دورانه من اليسار إلى اليمين، وكأن كل شيء في الكون يمتثل لإرادة الله تعالى: ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).




ولو تأملنا منظر اصطفاف المؤمنين حول الكعبة ودورانهم من اليسار باتجاه اليمين نلاحظ التوافق العجيب بين دوران الكون وامتثاله لأمر الله، وبين دوران المؤمن وامتثاله لأمر الله تعالى!

وتعتمد عبادة الحج أساساً على الرقم سبعة، فالمؤمن يطوف حول الكعبة سبعة أشواط، ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ويرمي إبليس بسبعة أحجار على سبع مراحل أي 49 حجراً وهذا العدد هو 7×7 ، والغريب الذي لاحظتُه في القرآن أنه تحدث عن القبلة وهي الكعبة، وعندما بحثتُ عن كلمة (القبلة) في القرآن وجدتها تتكرر سبع مرات [8] أيضاً، فسبحان الله!


الْعِلَاجُ بِالْمَشي


=======================
في دراسة حديثة لجامعة هارفارد الأمريكية أثبت الباحثون أن المشي بسرعة معتدلة ( بحدود 4-5 كيلو متر في الساعة) يؤدي إلى تخفيض الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40 بالمئة عند النساء والرجال على حد سواء. وأكدت الدراسة أن المشي يحسن التنفس عند الإنسان، ويعزز نظام المناعة، ويقضي على الكآبة، ويساعد على الوقاية من نخر العظام، ويساعد على التخفيف من مرض السكر، كما يساعد على السيطرة على الوزن الزائد [9].

حتى إن العلماء بأمريكا بدأوا ينصحون الناس بالمشي بدلاً من استخدام السيارات لأن نسبة الناس ذوي الوزن الزائد تجاوزت 40 % [10] ، ويؤكدون أن الوزن الزائد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب ومرض السكر، ويؤكد التقرير الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض بأن أفضل أسلوب لحياة الأمريكيين هو المشي [11].



في عبادة الحج يعتبر المشي أمراً أساسياً في هذه العبادة. وتؤكد الأبحاث الجديدة أن رياضة المشي تساعد على شفاء الكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية العلاج، كما تعتبر رياضة المشي أساساً في طب الشيخوخة وإطالة العمر!!! ويقول الأطباء إن المشي الطويل يشفي من سرطان القولون ويعالج آلام الظهر ويحسّن الذاكرة ويزيد قوة التركيز. أليست هذه من المنافع التي حدثنا الله عنها: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) [الحج: 28]. وهذه الآية نزلت في زمن كان الناس يعتقدون في أوربا أن الحج ما هو إلا عذاب للنفس وعقوبة وعمل لا منفعة منه!!

وفي دراسة حديثة تبين أن المشي يحرض إنتاج مادة شبيهة بالمورفين وتسمى endorphins في الجسم والتي تؤدي إلى الشعور السريع بالتحسن. ويؤكد علماء النفس أن المشي يكسبك احتراماً لذاتك وشعوراً بالارتياح [12]. وتنصح الدراسة بأن يكون اللباس والحذاء مريحين لتحقيق أفضل النتائج، وهذا ما أمرنا به الإسلام من خلال لبس لباس الحج والنعلين، فسبحان الله الذي أمرنا بهذه النصائح رحمة بنا!



الْعِلَاجُ بِالْتَأَمُلِ
===============================

يعتبر العلاج بالتأمل أحد أهم أنواع العلاج بالطب البديل، ويعتبر العلماء أن التأمل يعالج اضطرابات القلق بشكل أساسي. إن التأمل هو إستراتيجية رائعة لتنظيم عمل الجسم والقضاء على مختلف الاضطرابات النفسية والعصبية [13].

إن رياضة التأمل تحسن القدرات العقلية وتكسب الجسم قدرة أفضل على النوم براحة تامة، ويزيد القدرة على الإبداع والقدرة على حل المشاكل، وزيادة النشاط العصبي للدماغ، كذلك فإن التأمل يزيد إفراز بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تؤدي إلى إطالة العمر [14]!!



الوقوف في عرفات للتأمل والدعاء ومراجعة النفس من أهم أركان الحج.

هنالك تمارين ينصح بها علماء اليوغا اليوم، تمزج بين المشي والتأمل، ويؤكدون أن التأمل مع المشي يساعد على تطوير الروح والنفس معاً، ويزيد بشكل كبير من نشاط الدماغ وزيادة البصيرة وزيادة التفكر في الأشياء من حولنا [15].


الْعِلَاجُ بِالأَلْوَانِ

=======================
تعتبر الألوان وسيلة مهمة في الطب البديل، وإن الذي يذهب في رحلة الحج ويمتع نظره بتأمل الكعبة المشرفة سوف يجد قوة ونشاطاً وسعادة في نفسه، فاللون الأسود الذي يتجلى على الكعبة وما كُتب عليها من آيات بالذهب يعطي إحساساً بالحيوية والنشاط، بل يساعد على شفاء الكثير من الأمراض!



النظر والتأمل في الكعبة المشرفة تمنح المؤمن طاقة إضافية بسبب الألوان المهيبة التي يراها، فإذا كان الأطباء يعالجون مرضاهم بالنظر إلى أشياء عادية مثل شجرة أو منظر أو لون محدد، فكيف بمن ينظر إلى بيت الله؟

وقد يعجب القارئ الكريم من هذا الأمر ولكنني وجدته صحيحاً مئة بالمئة، فأحد أساليب العلاج بالألوان المتبعة في الطب البديل أن تجلس وتتأمل في لون ما ترتاح له، وتتنفس بعمق وتتخيل نفسك أنك ترمي بكل السلبيات خارجاً، وتتأمل أنك تستمد الطاقة من هذا اللون. إن تكرار هذه العملية يؤدي إلى طرد الطاقة السلبية من الجسم والحصول على طاقة إيجابية تحس بها على الفور [16].

والسؤال: أليس هذا ما نمارسه في عبادة الحج عندما نجلس أمام الكعبة ونتأملها بألوانها الزاهية ونتخيل رحمة الله ومغفرته للذنوب، ونستيقن بأننا سنعود كما ولدتنا أمهاتنا أنقياء من الذنوب والمعاصي، وسنعود بفضل كبير من الله تعالى، أليس هذا ما يمارسه كل حاجّ خلال رحلة حجّه كاملة؟



مَاءُ زَمْزَم: شِفَاء وَطَاقَة

===========================
تعتبر بئر زمزم أقدم بئر في العالم، وقد ثبُت طبياً أن ماء زمزم خال تماماً من أي فيروسات أو بكتريا أو كائنات دقيقة، وثبُت أيضاً أن هذا الماء يشفي من الأمراض المستعصية، بل إن هنالك دلائل تشير إلى أن ماء زمزم يحوي طاقة أكبر من الماء العادي، وربما تعجز الصفحات عن سرد قصص كثيرة لأناس يئس الطب من شفائهم، وعندما جاؤوا للحج أو العمرة وأخلصوا النية وشربوا من هذا الماء بقصد الشفاء شفاهم الله تعالى! ولذلك أخي القارئ يمكنني أن أقول بأن رحلة الحج كلها شفاء.



صورة لصخور تحت الأرض يتدفق منها ماء زمزم على عمق عدة أمتار تحت سطح الأرض.

يبلغ عمق هذه البئر 30 متراً، ويتم ضخها على عمق ثلاثة أمتار فقط، يتم ضخ المياه من نبع زمزم بمعدل 8000 ليتر في الثانية، وبعد ضخ المياه لمدة 24 ساعة ينخفض مستوى الماء إلى عمق 13 متر تقريباً، ويثبت عند هذا المستوى مهما كانت الكمية التي يتم ضخها، ولكن وبمجرد توقف الضخ لمدة 11 دقيقة يعود مستوى الماء إلى 3 أمتار أي كما كان عليه من قبل [17] ، فسبحان الله! وصدق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام عندما قال: (ماء زمزم لما شُرب له) [رواه ابن ماجة].



وَأَخِيراً

تعتبر تجربة الحج أفضل طريقة عملية لتقوية إرادة المؤمن، وإن الذي قام بتجربة الحج يلاحظ أنه عاد أقوى مما ذهب، ولو تأملنا أقوال علماء البرمجة نجدهم يؤكدون على أهمية مثل هذه التجارب، يقول الدكتور "تشاندلر" ينبغي عليك أن تمرن إرادتك كما تمرن عضلاتك [18]. كما أن رحلة الحج تعتبر درساً عملياً يتعلم فيه المؤمن الكثير، بل ويحتاجه المؤمن ليتعلم شيئاً جديداً. فهذا هو أحد علماء البرمجة اللغوية العصبية الدكتور ميرفي يقول: "حاول أن تتعلم شيئاً جديداً في كل يوم، وستجد عقلك في شباب دائم" [19].










آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس