عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2008, 04:56 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خطوات على الجمر

إستعانة إسرائيل بالسحرة:
إن سلسة السحرة الخاضعين للاختبارات وتطوير التقنيات الاستراتيجية والعسكرية أكبر بكثير من أن نوجزها أو نحصرها في عدد من الشخصيات، ولكننا سنتناول واحدا من السحرة كنموذج يفجر من الحقائق ما نجهل بها، ثم لنسقط ما يتم على أرض الواقع. وسنختار الساحر يوي جيللير لثراء المعلومات حوله ولوفرتها، فقد دون العديد من الكتب تحكي من الأسرار الكثير والكثير، هذا بخلاف ما كتب عنه ممن قاموا باختباره وتجريبه داخل المعامل والمختبرات. وسوف نتطرق لغيره من السحر ولكن داخل أطر محدودة وموجزة.




يوري جيلير


الساحر يوري جيلير Uri Geller من مواليد تل أبيب Tel Aviv العشرين من ديسمبر عام 1964، من أصول هنغارية ونمساوية، إزهاك جيلير Itzhaak Geller وأمه مانزي فرويد Manzy Freud. تعتقد أمه أنه ورث قدراته عن العالم سيغموند فرويد Sigmund Freud والذي يربطه به صلة نسب من جهة الأم. وهذا اعتراف يشير إلى أن عالم النفس فرويد كان له جانبا سحريا في حياته أيضا، ولكن كما هي عادة أكابر السحرة لا نعلم عنهم شيء إلا بعد وفاتهم.



ديفيد بيرجلاس


بدأت أول مظاهر قدراته في سن الرابعة، ولكن بعد مشاهدته لأداء الساحر البريطاني ديفيد بيرجلاس David Berglas، بدأ حينها في ممارسة تقويس الملاعق bend spoons. ثم يجري استعراضاته في الملاهي الليلة في تل أبيب، ومنها انتقل في السبعينات إلى أوربا وأمريكا حيث حظي بشعبية كبيرة هناك. (ولد في 30 يوليو 1926)

وقد ساهم مع صديقه مير جيتليس Meir Gitlis رئيس إحدى شركات الإلكترونيات في تطوير عدد من الاختراعات التي تم إنتاجها، يغلب على تلك الأجهزة الطابع الاستكشافي (كاشف تسرب غاز، مجسات دفاعية، فاحص معادن ثمينة، مجس للزلازل). وتنشر له كتابات في العديد من الصحف العالمية، إلى جانب عامود ثابت في صحيفة معاريف الإسرائيلية، وله عدة مؤلفات يتحدث فيها عن قدراته وتاريخ حياته.
(1)




علاقة حكام إسرائيل بالساحر جيلير:
لقد حظي الساحر جيلير باهتمام أعلى المناصب الحاكمة داخل إسرائيل، وبلغت شهرته مبلغها رغم الكم الهائل من الاعتراضات التي وجهت إليه من قبل المتشككين في جدية قدراته، لكن كان هناك من الساسة والعلماء يهتمون بتلك القدرات السحرية، ويعلمون مدى كفاءته، وهذا كان الحافز لترشحيه وتجنيده في المشاريع السحرية الكبرى داخل الولايات المتحدة.

مؤخرا ضمنت رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير Golda Meir ارتقاء يوري إلى النجومية، حين سألت من قبل صحفي إذاعي في مؤتمر صحيفة السنة اليهودية الجديدة Jewish New Year، فيما بعد أسابيع قليلة من التكهن بشأن الكيفية التي ستؤدى العام المقبل لأجل إسرائيل؟ مائير، من المحتمل أنها مسرورة جدا على كلتا الفرصة لتجنب إعطاء إجابة وأن تحتال ليعلو الضجيج، قالت: "لا أتوقع". لماذا لا تسأل يوري جيلير Uri Geller؟




نخبة المجتمع الإسرائيلي، فما فوق حتى رئيسة الوزراء، كانوا يتدفقون إليه لمقابلات خاصة بعد لقاءاته الاجتماعية. كنت مدعوا الآن إلى حفلات حقيقية هامة. مع المحامين والقضاة والجنرالات. ذاك قابلت جلودا مائير. عملت رسما مخفيا، وقرأت عقلها. لكن المشكلة الوحيدة كانت أنها تضع نجمة داود Star of David لذلك لم أكن حقيقة مضطرا كي أكون روحانيا لأعرف ما رسمته. دائما ما أضحك من هذا.



شيمون بيريز


كان هناك قصة ما في الصحف أن شيمون بيريز Shimon Peres، كان لاحقا رئيس الوزراء، لقد جرب كسر قلمه في حضور جيلير بدون أن يلمسه يوري. وأن موشى ديان Moshe Dayan، جاء في نهاية مدته كوزير دفاع، كان يقابل جيلير سرا. لم أقابل جولدا مائير بعدما ذكرتني، لكن على قاعدة سرية جدا. يوري يقول:

هي وموشى ديان أردا مني العمل من أجل الخدمة السرية لإسرائيل، ولرؤية كيف يستطيعوا استخدام قدراتي. من ثم، وضع جانبا الأعمال السرية، استفاد موشى ديان من قدراتي في العثور بشكل غير قانوني على اكتشافات أثرية (هل هذا يعني أن دايان كان من لصوص آثار (فلسطين)؟ _ المترجم)، كنت حقيقة صغير وساذج ولم أكن على دراية، هنا أنت تتكلم إلى الموشى ديان، البطل القومي، وطلب مني تحديد موضع أشياء له.





موشى دايان


كنت أعكف الساعات على الخرائط، وأعرف أن حديقته وبيته كانا مكدسين تماما بالتحف الأثرية. بدأ دايان الاتصال بدعوة جيلير للغداء في بيت لشرائح اللحم يدعى الفيل الأبيضWhite Elephant في زاهالاZahala ) (أحدد الأحياء الراقية في شمال شرق تل أبيب تنتشر فيها الفيلات _ المترجم)،حيث يقطن. قام جيلر بالتخاطر معه، بكلا الطريق الروتيني، والطريقة العكسية التي أذهلت كذلك أمنون روبنشتاين Amnon Rubinstein. (عالم قانون إسرائيلي ومعلق صحفي، وعضو الكنيست بين 1977و2002 _ المترجم) يتذكر جيلير كلا من الوميض واللمعان في عين ديان الوحيدة وأن وزير الدفاع تركه يدفع قيمة الفاتورة.



أمنون روبنشتاين


أسبوعين فيما بعد، طلب دايان حضور جيلير إلى بيته لأكثر من مجرد لقاء خاص. كاختبار في هذا الوقت، قال دايان أنه خبأ صورة فوتوغرافية في موضع ما من الغرفة. وطلب في البداية من يوري أن يشير إلى حيث كانت، وثانيا أن يصف الصورة قبل أن ينظر إليها. يروي جيلير أنه استنبأ عن الصورة، مستخدما يديه، وأشار إلى أحد الكتب في صف على الرف. أكد ديان بأنه توصل إلى الموضع الصحيح وسأل جيلير؟ ماذا كانت تعرضه الصورة؟ سأل دايان أن يتخيل الصورة إليه، ووصف يوري علما لإسرائيل على نحو وافي. ضحك دايان، مما دفع يوري لأن يتساءل إن كان قد أخطأ. ومن ثم قلب دايان الكتاب إلى صفحة 201 من الكتاب، حيث وضع فيه لقطة مصغرة من علم يرفرف أعلى برج المراقبة في مطار لود Lod Airport (كان معروفا بهذا الاسم لقربه من قرية لود 15 كم جنوب تل أبيب منذ 1948حتى 1973وحاليا يسمى مطار بن جوريون الدولي _ المترجم). بينما جيلير يخبره، قال دايان: "لقد أثبتَّ وجودك" يا يوري. لا أريد رؤية شيء أكثر. ليس هناك أي حاجة لكي تقوس أي شيء. الآن ماذا تستطيع أن تقدم لإسرائيل؟.


جولدا معتقدة في تلك الأشياء، جيلير مستمر، وأرادت أن تعرف التصورات العامة لمستقبل إسرائيل، وكم أيضا من الحروب كانت مدخرة. كانت مهتمة جدا بالسلام. وأخبرتها يمكنني أن أرى توقيع إسرائيل لمعاهدات سلام مع كل جيراننا العرب. في الحقيقة تنبأت "لكنني لم أعرف ما إذا كان استنتاجا منطقيا" بأننا سنوقع معاهدة سلام مع مصر أولا. قابلت جولدا مائير ثلاث مرات، مرة في البيت سوخالوف Beit Sokhalov، الذي كان مركزا صحفيا، ومرة في بيت صديق، جنرالا ما، ومرة في قاعدة حربية، في قاعة مؤتمرات في الثكنات، لم أزر بيتها مطلقا

والمرة الوحيدة التي قوست لها ملعقة كان بعد التخاطر، في حفلة صغيرة. المؤمنون بنظرية المؤامرة Conspiracy theorists لربما يستنتجون من تلهف السياسيين هذا للكلام مع يوري لأنهم يعرفون أكثر مما يفشون من أسرار عن قدراته. غير المؤمنون بنظرية المؤامرة قد يستنتجون أن السياسيين ناس مؤمنون عميقا بالخرافات. بشكل مثير للانتباه، علاقاته السياسية في إسرائيل يبدو أنها كانت متحفظة وتسمو فوق اختلافات اليمين واليسار.(2)



ها هم رؤساء وزراء سابقين ووزير دفاع سابق، وعضو الكنيست، جميعهم يعتقدون في السحر ويشجعون السحرة. ويبحثون عن خدمات السحرة لتقديمها لدولة إسرائيل. خدمات عسكرية واستخباراتية، وتنبؤات وعرافة. وبالأدلة من كلام جيلير نفسه يشهد عليهم جميعا. فهل نكذب أم نصدق؟ وأين نحن مما أثبته الله عن اليهود بأنهم يتبعون ما تتلوا الشياطين من السحر؟ وأي سحر أقوى من سحر على ملك نبي الله سليمان عليه السلام؟ لكننا سوف نكتشف موثقا ما هو أدهى وأمر ويفوق التصور.

بلى أدنى شك أن إسرائيل تعد كيانا عسكرية، فقد جعل اليهود من فلسطين ميدان حرب وصراع لم يحسم بعد حتى يومنا هذا، فلا تصلح للتنمية والازدهار الاقتصادي، فاقتصادها الداخلي محدود في إطار تلبية احتياجات من يقيم فيها من اليهود. لذلك فهي تعتمد على الموارد الخارجية لدعم جبهتها الداخلية، من خلال كبار رجال الاقتصاد الذين يديرون دفة الاقتصاد العالمي من داخل الولايات المتحدة.





جيلير يتخاطر مع كيسنجر


لذلك فأمريكا تتجمع فهيا الموارد الاقتصادية، وتجذب إليها الكفاءات العليمة، والخبرات التقنية، هذا شيء بديهي ومعروف لا يكاد يخفى، فلها القدرة على التمويل لما فيها من استقرار أمني واقتصادي يسمح بالتنمية البحثية، وهذا هو السبب الأساسي في تجميع السحرة داخل الولايات المتحدة. لكن أن يصل الأمر بإسرائيل إلى حد التكامل وتبادل العناصر الاستخباراتية، وبعث صفوة أبنائها لتجرى عليهم الاختبارات والتجارب العلمية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، فهذا أمر آخر يحتاج ولا بد إلى وقفة لندرك ما وراء الأكمة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
[1] (بتصرف)
http://en.wikipedia.org/wiki/Uri_Geller






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس