عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2008, 04:57 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خطوات على الجمر

البداية من تل أبيب:
إن علاقة جيلير بكل من كبار ساسة إسرائيل، والتي وصلت إلى حد ثقتهم في قدراته، ومن ثم تزكيته إلى وكالة المخابرات المركزية، كانت هي الدافع لتحريك المسئولين في وكالة الاستخبارات المركزية لإعطاء إشارة البدء من أجل تجنيد الساحر جيلير، ليس بهدف إجراء اختبارات للتأكد من صحة قدراته، لا بكل تأكيد! فهدفهم أوسع وأشمل لتطبيقات عسكرية واستخباراتية لصالح الشيطان، والعدو الطبيعي للشيطان هو دين الإسلام. فهناك كبار الحاخامات والقساوسة عتاة في السحر ويستطيعون عن بعد الجزم بصحة قدراته أو أنه مشعوذ ودجال.ولكن أمثال بوهاريتش لهم نفس كفاءاتهم، ويقوم عنهم بهذا الدور.

قائمة أسماء فريق العمل داخل المشروعات السحرية تضم ضباطا ينتمون إلى جماعات عبدة الشيطان، ومن الممكن للشيطان أن يدلهم على من يصلح ويصرفهم عمن لا يصلح. واستشارتهم الشيطان وتلقيهم معلومات منه حقيقة مسجلة وموثقة بأيدي المسئولين أنفسهم عن تلك المشاريع، ومن أهمهم وأخطرهم العالم أندريجا بوهاريتش الذي سجل في كتبه بتفاصيل مثيرة لقاءاته بعوالم مغايرة لنا، والأشد إثارة ودهشة هو ما سنعلمه من خلال ما كتب من تفاصيل عن طبيعة تلك الكائنات المغايرة لنا. ولكن قبل أن ننتقل إلى اللقاء المثير بين جيلير وبهاريتش، علينا أن نتعرف على مرحلة الإعداد لهذا اللقاء، لكنتشف أن جيلير كان مستهدفا، وموضوعا تحت المراقبة عن كثب، ولم يكن التعرف به مجرد صدفة، أو نتيجة الانبهار بقدراته الفذة، أو أنه تم تجنيده في مراكز الأبحاث الأمريكية بتوصية من الموساد الإسرائيلي فقط. لذلك كانت البداية الطبيعية من داخل تل أبيب لفتح باب الاتصال معه، قبل انتقاله إلى مختبرات وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة، وهذا ما تم بالفعل.

اختيار مسبق ولقاء مدبر:
القصة كاملة لما يمكن اعتباره عروض عامة احترافية بدأت في إسرائيل في أوائل ربيع عام 1970. في يونيو تلك السنة قمت بتظاهرة أمام مجموعة من طلبة وكلية في معهد تيتشنيون Technion Institute في حيفا، (المعروف باختصار) MIT الإسرائيلي، الذي يدرب كبار العلماء ومهندسي البلاد. فيما بعد، بعد فترة ليست بالطويلة من التجربة في إيطاليا، جاء إلى مكتبي عقيد متقاعد مشهور من الجيش الإسرائيلي، قال بأن إبنه كان متأثرا جدا لما قد رآه في عرض تيتشنون، وبأنه "العقيد" كان على اتصال مع بعض العلماء الأمريكان الذين اهتموا بما كنت أقوم به.[/align]



إيزاك بنتوف


العقيد أخبرني أن إيزاك بنتوف Itzhak Bentov (عالم ولد في التشيك 1923 _ 25 مايو 1979، مخترع وصوفي ومؤلف. انتقل إلى إسرائيل وصمم صاروخ إسرائيل الأول لحربِ الاستقلال _ المترجم)، وهو باحث إسرائيلي يعمل في بوسطن، اهتم بما سمعه من التقارير ويود أن يستقصي ما إذا كنت على استعداد لاختبار علمي. حينها كان أمنون روبنشتاين Amnon Rubinstein أول من أبدى ذلك الاقتراح، كنت أفكر أكثر فأكثر حول العمل مع العلماء. وكانت لدي مشاعر متباينة حول ذلك، ليس بسبب أني شعرت بوجود أي شيء خفي, ولكن بسبب أن فكرة وجود الاختبار بدت فاترة جدا وغير مألوفة. أجرى العلماء لقاءات مع الصحف الإسرائيلية التي ادعت أن قدراتي كانت مجرد خداع لا أكثر، وجزموا أنني كنت مجرد دجال. وهذا ما جعلني انصرفت عن الفكرة. ولازمني دوما خوفي من الفشل أيضا. كنت قلقا من أن يشاهد العلماء عرضي دون أن يحدث شيء.



بدا العقيد مريحا ومتفتح الذهن، رغم تأكدي على أية حال من أنه لم يقرر بعد أيصدقني أم لا. قال لي: "انظر، أنا لا أريد أن أضغط عليك أو أي شيء، لكن لو أنك قوست عينة من المعدن لي يمكنني إرسالها إلى صديق عالم في أمريكا، ويمكنه تحليلها في مختبره، فقط مجرد بداية".



ما أردت تقويس أي شيء ملكي، لأنه من الممكن أن يكون متوقعا، والمعدن الوحيد الذي معه كان مجرد دبوس عادي. نبهته أنه دبوس رفيع جدا ومن السهل تقويسه، لكنه قال إنه يكفيه كاختبار مبدئي. طلبت من العقيد يضعه في يده ويغلق قبضته بلطف. رفعت يدي عليه بدون لمسه، ثم ركزت على الدبوس، كما أفعل عادة، قائلا انحني! انحني لي! عندما فتح يده، كان الدبوس منكسرا مناصفة تماما. فلم يسبق لي أن لمسته.



بدا عليه الإعجاب. وفي الحال وضع الجزأين المكسورين في ظرف وقال لي أنه سيقوم بإرسالهم إلى أمريكا. ولم أدرك في ذاك الوقت كم أنها ستغير من حياتي تماما، أو أنها من المحتمل قد تغير وجه العلم كاملا.

لا زلت أتساءل مع نفسي حول الاختبارات العلمية، جال بخاطري قول بأن عدة علماء فحصوا الدبوس المكسور، وأن العقيد أرسله إلى أمريكا. محاولا التغلب على مخاوفي منهم. من المحتمل إما أن أذهب إلى أمريكا أو يجب علي التراجع تدريجيا بهدوء تام من العملية برمتها وأعود إلى عمل عادي؟

بكل تأكيد قاموا باختباري، بداية من إسرائيل، وربما لاحقا في أمريكا. كان هذا طريقي لمغادرة إسرائيل إلى بلد أكبر. فكرت من المحتمل أنه يتوجب علي العمل في مكان ما مع العلماء. فلم أكن على اتصال بأي موجه، ولم يكن هناك شخص آخر يستطيع إخباري بما يجب أن يفعل. مجال جديد أوشك أن يبدأ لي. شيء ما فوق العادة غير حياتي. تقريبا شيء يفوق التفكير البشري. لم أحلم على الإطلاق أن أشترك في أي شيء مثله.
(1)




والمتابع للتفاصيل يعلم من بين السطور أن جيلير كان منذ زمن تحت الأنظار قبل الالتقاء به، بدليل قوله ( "العقيد" كان على اتصال مع بعض العلماء الأمريكان الذين اهتموا بما كنت أقوم به)، وان بنتوف (اهتم بما سمعه من التقارير ويود أن يستقصي ما إذا كنت على استعداد لاختبار علمي. )، وإن أبدوا له دهشتهم وانبهارهم به، إلا أن هذا لا يتعارض وكونه تم اختيار جيلير مسبقا من قبل اختباره، مهما قدموا له من مبررات منطقية تخفي السبب الحقيقي للقائهم به، خاصة وأن اللقاءات معه كانت مدبرة، وتمت من قبلهم هم.

وهذا يتضح من سذاجة الاختبارات التي أجريت له قبل مقدم بوهاريتش من أمريكا ليجري على جيلير بعض الاختبارات المبدئية قبل تسفيره إلى الولايات المتحدة. هذا بخلاف التجارب الساذجة التي أجراها أمام موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق. حين تعرف على موضع صورة مخبأة في كتاب، وذكر تفاصيلها قبل أن يراها، أو مع العقيد المتقاعد حين كسر له الدبوس رفيع جدا إلى نصفين. في الحقيقة أنها تعد تجارب ساذجة، لأن تلك التجارب أقل شئنا مما يفترض أن جيلير مطالب بالقيام به فيما بعد، فهناك ما لا حصر له من السحرة في كل أرجاء العالم يستطيعون فعل نفس ما فعله جيلير، وبإبهار أكثر.






من يضع معايير الاختيار؟
هذا مما يدل على أن اختيار جيلير كان له معايير خاصة وسرية جدا، وربما تم اختيار جيلير شخصيا بناء على تقدير الشيطان له، باعتباره ساحر يحمل ميزات خاصة، لربما لا تتوافر لدى غيره من السحرة المخضرمين، قد يجهلها البشر بينما لكن يقينا يقدرها الشيطان. فلا بد أن يكون هذا الساحر الذي سوف تجرى عليه الاختبارات والتجارب العلمية، ليس صالحا من وجهة نظر العلماء فقط، بل لا بد أن يكون صالحا من قبل الشياطين أيضا. بحيث يكون من وقع عليه الاختيار من بين السحرة قابلا للتكيف معهم كجن، بحيث يكونوا قادرين على تنفيذ مهامهم المنتظرة منهم من خلاله، باعتبار طبيعة تكوينه الروحي والجسماني كبشر. فلا بد أن يكون ساحر ذو مواصفات روحية فريدة وخاصة جدا، يتميز بها عن سائر أقرانه من السحرة، على سبيل المثال لا الحصر، أن يكون جسمه ذو طبيعة روحية تقبل حضور الجن على جسده، ويمكن أن ينطق الجن على لسانه باعتبار أنه أصبح وسيطا رائعا يمكن إجراء التجارب عليه.

لا تكفي مهارة السحر كي تكون المعيار الوحيد، الذي يتم على أساسه اختيار ساحر ما لإجراء التجارب السحرية عليه وبواسطته، بل هناك معايير أخرى كثيرة جدا، ولا بد وحتما أن يتم اختيارها من قبل شياطين الجن، لا من قبل علماء البشر وحدهم، لأن الشياطين تعد طرفا أساسي في نجاح التجارب السحرية، وهذه من المسلمات التي يجب أن نقف عندها كثيرا. بمعنى أدق وأكثر تفصيلا لو أنهم أتوا بأبرع ساحر في العالم ليجروا عليه التجارب، فقد يخفق في تحقيق النتائج المتوقعة إذا ما تم إجراء التجربة وفق ضوابط محكمة ومقننة يضعها العلماء المشرفون على إجراء التجارب، والتي قد تتعارض مع قدرات الجن بصفتهم يمثلون جزءا حيويا من التجربة.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس