[نور]

تلك السنابل ما عادت في الوجود

تلك السنابل ما عادت في الوجود
تلك الورود لم يعد لها عطور
قلبي كالطاحونة ينفث وجعي
كالنافورة يضخ ألمي
ما أقسى قســـــــوتك
وما أشقى جفاءك
رفقاً بي ...
فقد توجتني مليكة عرش الوحدة
أسيرةََ حصن الوحشة
غضب عارم يجتاح مدن أحاسيسي
يتلوه سيل جارف من نهر دموعي
يبتلعني البكاء بشهقة عميقة
أغرق في متاهتها
بمساحات عجزت عن رؤية نهايتها
.
.
ينتهي بي المطاف .. بطوفان كوابيس مؤلمة
تعتصر فيه الألوان ليبقى لون الشحوب
ملامح مكفهرة كأن.... سحبت منها الروح
تصادر تفكيري للقسوة والوجع ...الوحدة والألمـ
لا قانون يوقف أحزاني
سوى صدمة توقف نبضي
مشـ ـــــاعري دخلت غيبوبة طويلة الأمد
اثر خديعة جمدت عقلي
خيانة سلبت روحي
جففت دمائي . . قطرة قطرة
وهـــا أنا أعاني من عذاب مزمن

* * *
أسألك لما فعلت ذلك ؟!!
نشبت بك .... لم الخديعة ؟؟
دفنت ينبوع العشق بكذبك
حطمت ضلوع فؤادي ليقتلني صمتك
سحقا ً لقلب ٍ
إن لم يتوقف عن النبض لحب
خانته عيناك
أوصدت أحاسيسي بمشاعر ثابتة
لا تهتز حين رؤيتك
بل تنتفض جسدا ً من غير روح لهجرك
* * *
فما حال قلبي ...
باتت نبضاته كناي قديم
ينبض في موسيقى صامتة
يتقاتل فيها الندم مع الشوق
وحنيني يحتضر النهايـــ ـــــة
قسمات وجهي يعلوها الخوف
شئ مرعب يجثم أنفاسي
ترتعش أوصالي لحدوث شئ مريب
وما هو إلا حبي لك يعود للحياة
ما تراني افعل به أقتله أم ادفنه حيا ً
نهايته الموت
بات وجودنا معا ً أكذوبة تعيسة
لا فائدة ترجى من مكوثي في قلبك
و مكوثك في قلبي سوى الأحزان
هكذا كان نصيب معك فراق لعين
الذي لا ألبث أن أتفوه به حتى أرجع متلهفة
لأعود إلى أحضان لم تكن لي
سلمت أمري لضحكات بالجوار بهستريا واضحة
كانت تشاهد معالمـ حياتي
لن أهدى بل أني أقول الحقيقة التي عجزت قولها
"أن السأم يغطيني إلى أخمص قدمي"
.
.
.
أتسأل متى سيأتي يوم وأنساك
لأتنفس هواء كباقي البشر
و عجبا ً ...!!!
يسألونني عن سبب صمتي
سلو فؤادي ومن ثمـ َ عقلي
وسألزم لساني الصمت
كي لا ينطق ويؤرقني


ماراق لي


احترامي