عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2009, 05:08 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مقطتفات من رفوف حزينة

هذه الرفوف إلى روح والدي الطاهرة ... فارق والدي الحياة يوم الأربعاء 24 / 6/2009م .. وقع الصدمة لايزال في قلبي حتى الان .. هي اكبر صدمةٍ في حياتي ولا اعتقد انني سوف امر بصدمةٍ اقسى من فجيعتي برحيل والدي .. ولكن هي سنة الحياة ( كل نفسٍ ذائفة الموت ) .. اصبحت كثيرا اردد هذه الاية ...


الرف الحادي والعشرين :



في يناير 2004م كان والدي يرقد في مستشفى بهلاء ... كانت ضربات قلبه تتناقص .. كانت المشاهدة إلى جهاز دقات القلب ..تشابه الاحتضار البطئ بداخلي وكأن قلبي انا الذي سوف يتوقف .. قرر الاطباء تحويل والدي إلى مستشفى نزوى وكان ذلك في ليلةِ شتاءٍ ماطرة في الساعة 2 فجرا .. والدي بحالةٍ خطرة .. كنت اشعر بالخوف هذه المرة .. كان والدي كعادته ( يكثر من الاستغفار والدعاء في كل وقت حتى وهو في اشد حالات ضعفه) اخذتنا سيارة الاسعاف إلى مستشفى نزوى .. كان الرجل الذي يقود سيارة الاسعاف كبيراً في السن .. كان يشد على يدي ويقول: ( لاتقلق والدك رجل صالح ) .. ولكن الدموع كانت تتسابق في تللك الليلة الموحشة والامطار تنهمر .. لازالت هذه الليلة عالقة في ذاكرتي ...كأن السماء تبكي والليل يبكي ولكن الهدوء كان سائدا في الطريق من بهلاء إلى نزوى لاتسمع سوى صوت سيارة الاسعاف ... وصلنا إلى الطوارئ في مستشفى نزوى والوالد لازال يسبح ويكثر من الاستغفار .. كنت اراقب وجه واتبسم ، اوواه يا ابي حتى وانت في هذه الحالة !! ما اطهرك ؟؟!! ... باشر الاطباء باداء عملهم، رقد والدي في المستشفى ثم خرج بعد ان تجاوز مرحلة الخطر ...

بهلاء حزينه
انكسر فيها سراج
وانطفى فيها شعور
آه ياذكري السنين
ذي سجادتك يابوي
تبكي قطعها الحنين
/
/
يابوي ظلَّم البيت بغيابك
والصلاة
(حي على الصلاة )
مسجد الحارة ينادي
والغياب
الغياب اللي سكن ضلعي وفؤادي
ليه مايرضى ينام







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس