بوابة وارن
سرنا بمحاذاة الحجر شمالاً في ممر ليس ضيقاً كثيراً، والأسقف المدعمة بالأعمدة الخشبية من فوقنا وعندما وصلنا إلى أخر الممر بعد نهاية الحجر بقليل صعدنا بضع درجات قد حفرن في الصخر وعلى يميننا وفي نفس خط الحجر الكبير رأينا جدار كبير يبدو عليه أنه حديث العهد ويظهر منه بروز لحجارة وطوب وأسلاك وخليط بناء من الأسمنت وغيره ، سألنا عن سر هذا الجدار فقال المشرف (( نحن الآن بالقرب من باب المطهرة وسبيل قايتباي، في أحد الأيام بعد خروج المصلين من صلاة الفجر سمعوا أصوات ضجيج تنبع من أسفل تلك المنطقة فتم الكشف عن البئر ليجدوا أن حفريات المؤسسة الإسرائيلية قد جففت البئر وفتحت أحد جدرانه وتحاول ضمه للنفق ، فقام المصلون والشبان وأهل بيت المقدس بإغلاق البئر بالأسمنت والماء والحجارة والحديد والردم وبعدها قامت مؤسسة الاحتلال بتسوية هذا الجدار وإزالة البروزات وقامت بتهويده)) كان هذا الجدار كما تزعم سلطات الاحتلال هو بوابة وارين والتي اكتشفها الباحث الإنجليزيّ "تشارلز وارن" عام 1867م، وادعى أنّها بوّابة نفقٍ يمتدّ بمحاذاة الحائط الغربيّ للأقصى كان -بحسب نظريّته- يقود إلى درجٍ يؤدّي إلى البوابة الغربيّة للهيكل الثاني، يدعي اليهود أن صلاح الدين هو من قام بإغلاق هذه البوابة بعد أن كانت مفتوحة منذ زمن الهيكل، هذا ما كتب على لوحة زجاجية قد علقت على هذا الجدار عنونت بـ ( بوابة الدخول إلى جبل الهيكل )