مصر تورتة والكل عاوز حتة منها
أحمد اسماعيل:
ما حدث امس فى ميدان التحرير يؤكد ان نظرة جميع الاحزاب والتيارات ان مصر عندهم عبارة عن تورتة والكل يريد ان يأخذ اكبر قطعة منها ،
التيارات العلمانية تبحث عن دور وتقول ان الشهداء هم ابنائها وضحوا بدمائهم من أجل حكم مدنى ومطالب لم تتحقق حتى الان .
الاخوان المسلمين متعطشين لسلطة منعوا عنها من ثمانين عام ويجدوا ان هذه الايام فرصة لا تعوض لتحقيق حلمهم ومشروعهم الذى عانوا من أجله كثير ، لا يروا امامهم الا هدفهم حتى لو كان على حساب الآخرين وعلى حساب ضياع مطالب الشعب ،صدق من قال من زمان الاخوان ما لهم أمان
التيارات الاسلامية : عذبوا وسجنوا وهذا شىء الكل يعترف به . لكنهم ليسوا أهل سياسة ولا يصلحوا لها والمواقف وضحت كثير بداء من النائب الكاذب الى المرشح الذى يتهرب من حقيقة مؤكد تخص والدته رحمها الله .
الشباب الرياضى : حماس يستغله البعض للوصول لاهدافهم والكثير منهم صار مثل القطيع الذى يساق الى أين .. لا يدرى وهذه هى المصيبة .استغلال الشباب فى امور لا تخدمهم ولا تخدم اخوانهم ولا أهلهم .
لو ظل اهلنا فى مصر يتظاهرون كل يوم وكل ليلة .. لزادت مصائبنا وخسائر اقتصادنا اكثر واكثر ، كل صرخة وكل هتاف فى الميدان تجعل مصر تخسر من توقف مصانع الى ضعف انتاج الى هروب مستثمرين .
أقولها وكلى حسرة وحزن .. من يصرخ الان و يهتف .. غدا يتحسر ويبكى على سوء الحالة اكثر واكثر لكننا شعب لم نتعلم من أخطاء غيرنا ولا من دول حولنا تعانى أشد المعانأة حتى الان .
متى نهداء ونفكر دون صراخ ومتى يكون عند الكل من الاحزاب والجماعات والثورية القدرة على المسؤولية الحقيقة وان تتغلب مصلحة مصر العليا على مصالحهم الشخصية .
متى نعلم ان الوطن باق والكل راحلون .. هل مصر تستحق من اولادها كل ما حدث وما يحدث ونراه الان ؟
دماء سالت وشباب دفع ثمنه من أجل وطنه .. وأتى من يسرق تضحيته ويختزل الدماء والضحايا فى مصالح شخصية.
ليتنا نتحد ونتكاتف من أجل بلدنا ومن اجل ان ننهض بها ولا نأخذها بايدينا الى الهلاك والضياع .
الله يحفظ مصر ويلهم أهلها الصواب ويجعل بلدنا فى أفضل حال.