عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2014, 11:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي متى تعود الطيبة إلى قلوب الناس؟


متى تعود الطيبة إلى قلوب الناس؟

الطيبة

هى من أسمى المعانى الإنسانية التى تعبر عن خلق الإنسان وسماحته ورقته فى علاقته مع الآخرين..

معنى اختفى كثيرًا من عالمنا الذى أصبح الكثير لا يحترم إلا من يعتقدون بأنهم مصدر خوف وقلق لهم

أو من يتجاهلوهم ويعاملوهم بجفاء وأنانية..

بينما من يستحق احترامهم لا يحترمونه!

فالإنسان الطيب

يتمنى الخير للجميع ويشارك الآخرين آلامهم وأحزانهم ويساندهم..

وفى المقابل لا يحصل على قدره فيتألم ويشعر بمرارة الجحود والجفاء.. فالطيبون دومًا يتعذبون من أجل كلمة صادقة قالوها

أو نصيحة مخلصة نصحوا بها غيرهم.

كيف يكون صاحب القلب الطيب فى حالة من الصراع ما يتعرض له من ظلم، وأحيانًا انتقام لذنب لم يقترفه؟

لماذا يتعرض للقسوة من كثرة سماحته

إن خسارة قلب طيب يتعامل معنا يعد بمثابة حرب على الإنسانية جمعاء، لماذا نقتل هذه القلوب الطيبة التى تقدم لنا الحب والخير؟.

إن الإنسان طيب القلب أسير أخلاقه وتربيته وقيمه، فدائمًا يفعل ما بوسعه لكسب رضا الآخرين ويشعر بهم، ويقدم خدماته لهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم دون غرض أو سبب سوى إنه إنسان محترم، لكن من المؤسف إن الأخلاق والمعاملة الطيبة فى هذا الزمن، يفسرها البعض بشكل خاطئ على أنها ضعف، وغالبًا ما يتعرض أصحاب القلوب الطيبة إلى الإهانة والتجريح!

إن الطيبة نعمة من الله عز وجل يهبها لمن يشاء سبحانه، فالإنسان الطيب يستطيع أن يحقد ويتعامل بأنانية وجفاء، لكنه لا يستطيع!

لأن مكوناته وتركيبته النفسية تمنعه من ذلك..

ومهما تعرض من ظلم وقسوة، إلا أنه لا يتراجع أو يغير طبيعته أبدًا، فتجده إنسانًا متسامحًا متوكلاً على الله الذى وهبه هذا القلب الحنون الذى يجعله فوق مستوى سلوكيات البشر المجحفة لكل ما يقدمه من خير.

الإنسان الطيب بكل بساطة لا يرد على الآخرين بنفس أفعالهم، فهو على قناعة تامة بأنه لا يليق به، أن يغير منهجه فى الحياة، لذا فهو لا يتراجع عن طيبته ويستمر فى البذل والعطاء، فهو على قناعة بإن أفعال الآخرين السيئة تحرق قلوبهم وهم الخاسرون.

ويبقى التساؤل..

أين هؤلاء الذين يشاركوك أوقات احتياجك لهم؟

لماذا يخيبون ظنك دائمًا ويتخلون عنك؟ لماذا اختفت تلك الطيبة وأصبح الناس يتعاملون بالجحود والنسيان؟ بعد أن سيطرت عليهم كل أشكال الحياة المادية والمصالح، حتى إن حياتنا تحولت إلى اللون الداكن.


ويبقى الأمل أن تعود الطيبة إلى قلوب الناس الذين تناسوا إنسانيتهم فى زخم حياة لا قيمة لها إلا بالحب والصفاء والتسامح والرحمة












آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس