عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2012, 05:43 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي هيَ هَمَسات المشاعر

هيَ هَمَسات



مساكم ليلكٌ ونُور , والصّبح مثلهُ وسُرور .






إممم ...



لأنّ الحَرفَ " عَطَايَا الوَاهب " ,
أنفَاسُ الكَاتب , ودَواءُ المَشَاعرِ المُكتَظّة فينَا كَ سِرب .

وحِينَ تَشتهي ورقةٌ بيضَاءَ " غَمَامَهُ " , تَنتَظرُ المَطرَ حَتى تَبتلّ فَ تُنبِتُ بِ أمرِ رَبّهَا .





أُخْرَى !



بِ حَجمِ الحُروفِ الصّامتَة , السّاكنة ,
أو المُمدّدة على طُولِ رَصيفِ الحَيَاة لِ اغتفَاءةٍ عَلى أريكةِ البَوحْ ,
والحَرفُ يَشتهي أنْ يَقولَ / يَتكلّم ... يَأبَى إلا أنْ يَسْكُنَ سَطراً في حَارةِ الوَرقْ
وَهُوَ يَتأملُ شَطيرةَ الصّمتِ حَتى تَنضُجَ " وَبسمِ الله " يبدَأْ
مُقيمَاً حَتى الاحتراقِ , الطَيّ حَتَى النّسيَانْ , التّعثُرَ حَتَى الانْكِسَارْ .







قَوْمِي :



هِيَ دَعوة لِ أمْسياتِ الحَرْفِ النّابِضِ عَلى تُرابِ هَذا الوَطن ...
عِندَمَا تُشبِهُ أروَاحَكمْ ... تَحمِلُ بعضَ مَلامِحكمْ ... وفاهُ الحقّ يَنْطِقْ ,
وذَلِك قبلَ أن نَفطِم صَغيرنَا الحَرْف .







قَوْمِي :




عَجينَةُ الحَرفِ - اللّينَة - قَبلَ أنْ نُشكّلهَا بوحاً نُقدّمُه ,
وَتَماثيلُ المَشَاعِرِ المُتَرْجَمة قَبلَ أن نُعيدَ ترميمهَا أو حَتى البنَاء .
لنَجعل الدّم في عِرق حروفنَا صافٍ كمَا المَاءِ الزّلال .
وإليكمُ بَعضِي , وكلّ خَطأٍ هُوَ منَ الشّيطَانِ ومِنّي .








.،.






قَوْمِي :




مَنْ يَذُق حَلوى السُّحب , لا يُفَكرُ بِ أطبَاقِ الأرْض .
بلْ إنّهُ حَتى يَبتاعُ قَصراً فوقَ الغَمامِ , في مَملكةِ الإرْتِقَاءِ , واسمُهُ ... رُوحٌ مُضيُهَا العَطاء
امممم ... يَا تُرَى أيّهمُ أجمل ... مَنْ يَسكُنِ الغَمامَ يَنْظُرِ القَمَر ! , أمِ الذي يَرقبهُ حَالِماً مِنْ عَلى الثّرَى بينَ الصَّخر !!






.،.





قَوْمِي :




ولمّا كَانَ الحَرفُ يُصيبُهُ الدرن ... كَانَ سَقفُ السّمَاءِ لَهُ شِفَاء
وَصغِيرُنَا " يَبتَهِج " حينَ يَسْتحمُّ فَ يُصبِحُ أبيَضاً طَاهِراً ... بَعيداً عَنِ الرّذيلَةِ , سَامياً عَنِ الدّنو
تُزيّنهُ وُرودُ الحقّ بِ رَائحةٍ شَهيّة ... حَتى إذَا اتكأَ يَتَكلّمُ كَان وَكَأنّهُ البَدر في السّمَا .







.،.









قَوْمِي :




هُنَاكَ مَحابرُ الغَمَامِ ومَحابرُ الغُبَارْ ... فاخْتَر أيُّهمَا شِئْت ,
لكنِ اعلم : أنّ مَحابرَ الغُبَارِ تُثيرُ التّرابَ فَ تُعمي البَصر , وعلى إثرهَا يتوعكُ القلبُ فَ يفقد الأثر !
هَذَا وَمحبَرةُ الغَمامِ نَاصِعَة البيَاض , تُورِثُ المَطَر ... تُهدي النّقاءَ عقداً مِنْ دُرَر ,
فَ خُذهَا على بَركةِ الله , ثُمّ ابتَعْ ريشَةَ القَولِ اللّطيفِ مِنْ مَتجرِ الثّقة
فَ ثَمّةَ بَوحٌ أنيقٌ يَنتَظرك .








.،.






قَوْمِي :




جَميلٌ هُوَ إكْسِسوَارُ الحَرفْ ...
حَريرُ الصّدق , َذَهبُ الحِكَمَة , فِضّةُ المَنطِق , ألمَاسُ الأمل , جَوْهَرُ العِلم , وأمّا أجْمَلُهَا فَ حَتماً دُرَّةُ الحَقّ
وَلا تَنْسَى عَدَسَاتِ " الفَرح " ؛ وأنتَ تَنتقي بِ أناملَ مَاهِرَة مَا اسْتَطَعت .







.،.





قَوْمِي :




القَلمُ عَبثاً لا يَكْتُب !
وَالحَرفُ المُقيمُ أوِ العَابرُ يَحتاجٌ طَريقاً وَاضِحَة ,
أتعرفُونَ الضّباب ... هُناكَ يَضيع , فَ نَاولوهُ خَريطَةَ الهَدف ورَسمهُ البيانيُّ وَاضِح
وَزوّدْوهُ بِ الصّبرِ إذَا مَا اسْتَيأسَ للطّمُوح ... لِ أجلِ أنْ يَكبُرَ ونرَاهُ بِ عينِ الحُبِّ فَخراً .







.،.






قَوْمِي :




قَلّمَا يَشبعُ الحَرف ...
ومَا أطيبَ حَلوَى الأدبِ الحَلالِ غَيرِ المَكشُوفَة ,
فَ لا تَبخلُوا عَليهِ بِ غِذَاءِ العِلم ... ومَشروبِ الثّقة لئلا يُصيبَهُ الغَصص .
أتْرِفُوهُ بِ فَاكِهَةِ العَطَاءِ ... وَتُوتِ السّخَاءِ فَ يَجُودُ كَريماً , حَاتميَّ البَوحِ قَائِل
ولا تَغرّنكمُ البَضَائِعُ المُبجّلة بِ الحُروفِ الكَاسِدَة , ولافتَاتِ الـ " مَنقُول " , فَ مُدّةُ صَلاحيتهَا قَدِ انْتَهت !







.،.






قَوْمِي :



شَأنُ الحَرْفِ كَبير وإنْ يَكُنْ بِ ثلاثةِ حُروف



الحَرفُ ... جُوريٌّ يَجْذِب .
الحَرفُ ... شَوكٌ مُؤلِم .
الحَرفُ ... سَيفٌ أو نَصْلٌ حَادّ .
الحَرْفُ ... مَعْدَنٌ لَيّن .
الحَرفُ ... لَهَبٌ مُشْتَعِل .
الحَرفُ ... مَاءٌ رَقْرَاق .
الحَرفُ ... سَهمٌ مَسمُوم .
الحَرفُ ... عِطرٌ أخاذ .



الحَرفُ ... بَحرٌ غَاضِب , وفي أحْشَائهِ المَتَاعِب .
الحَرفُ ... بَحرٌ هَادِئ , وفي أحْشَائهِ الجَواهر .



الحَرفُ ... زُجاجةُ سُمٍّ حَارِق .
الحَرفُ ... جُرحٌ / وَخزٌ / سِكينٌ قَاتِل .
الحَرفُ ... هَدَايَا / وَطنٌ / دواءٌ نَاجِع .
الَحرفُ " نِعمةٌ " ... شُكرهَا وَاجِب .



فانتقي الوَصفَ المُلائم ؛ للحَدَثِ المُناسِب .
فَ ربّ حرفٍ أيقظَ همّة ... وأعلا أمّة








.،.





قَوْمِي :



رُوحُ الحَرفِ تَموت ... تَمرَضُ , وتَشيخ , ... فَ اصنعوهُ بِ أعينِكُم ,
ودَاووهُ بِ الشّكرِ للوَاهبِ المُعْطي ... فإنّهُ يَزدادُ حنكةً وَوسَامةً بِ ثيابِ الامْتِنَانِ الصّادقَة ,
ويَفْرِدُ جَناحيهِ مُستعدّاً لِ التّحليقِ في سمَاءِ الإذْهَال .







.،.






قَوْمِي :




رُبّ حَرفٍ أيقظَ قلباً ... رَفعَ روحاً ... أحطّ بشراً
فَ التَمسِ السُّبلَ التي تَجعلهُ مَحبوباً , مُرَتّباً فيَ مَملَكتهِ :
أنيقاً في قَولِهِ , حَنوناً في مُصافَحتهِ , صَادِقاً في كَلِمَتهِ , مُتعَاوناً مَعْ قَومهِ , ومُرحِبّاً بِ زَائرِهِ
سوَاء أكَانَ ثقيلَ الحُضورِ أمْ خَفيفَ الوُجود ... ولا يَغيبُ عَنْ نَاظريكَ الأمل حينَ يُسَوِرُ مَملكتَه .








.،.





قَوْمِي :




الحَيَاةُ أقْصَرُ مِنْ مُسلْسَلِ الضّيَاع !
إنّهَا مُجردُ رحلَةٍ سَ تُسافِرُ بَعدهَا , مُودّعاً الأهلَ والأحبَاب .



فَ مَا رَأيك ... بِ هَديةِ ذِكْرَى تُبقي فيهَا لَك هُنَا أجملَ الأثر !
تَتْرُكهَا مُعطّرَةً بِ قلبك , وَحُروفاً كَانت دَوماً تُشبِهُ روحَك ؟!
لِ تَبقَى حَيَاتُكَ في برْوَازِ الذّكرَى مُعلّقَة في غُرفِ الاشْتيَاقِ وَالحَنين
مَا إنْ يَعتليهَا غُبارُ النّسيَانِ , حَتى تُنَظّفَ بِ مَاءِ الدَّعوَات .







.،.







وَالآنْ ...
كَفّي أرْفَعُهَا السّمَاءَ وهُوَ يَعلمُ الهَمْسَ ومَا حكَى , ولا يَخفَى عَليهِ القلبَ ومَا حَوَى .
والحَمدُ لله حَمْداً كَثيراً طَيّباً , فكُونُوا للأمّة مناراتٍ وتَستقم .






وقبلَ أنْ أفْطِمَ صَغيري هَذا
أُهْدِيكمُ آيَ الشّكرِ لِ المُتابَعَة , والتّواجُد .







وهَا اليَوْمَ كَانت وِلادَتُهَا .
نَديّة الغُرُوب .
مما ررررررراق لي كثيرا.. بل ولامس شغاف القلب






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس