الموضوع: انا لست عربيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010, 08:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي انا لست عربيا

بدأت السير حيث لا السير والكلام حيث لا الكلام


أرهقت من المشي فاضطررت لأن استريح رأيتها امامي مدينة تضوي نيرانا وتبحر دماءا


من تكون ؟؟


أردت أن أطفئ لهيب سؤالي فعبرت أسوارها أوقفني أحد جنودها
وسئلني : هل أنت عربي
عرفت حينها أنها هي كذلك وأنا اتحسس هويتي التي ختمت بعربي في جيب بنطالي
أجبته بتردد متخوف: لا أنا فقط مجرد مراسل لقناة غير عربية
وفي الحال أطلق سراحي واستمر ملازما ومراقبا لي أكملت سيري وفي أول المطاف




شاهدت جنودا ليسو بجنود جنودا فتحوا صدورا غضة في وجه الاعداء








وجعلو من ايديهم والحجارة أسلحة يدافعون بها عن ارض لا طفل بها طفل ولا شيخ بها شيخ ......







عظم شأنهم في عيني ولكن حزن قلبي على حالهم



وبدأت أكمل سيري







وإذا هو يركض نحوي مسرعا ويصرخ أخي في الله !!! : هل هذا ما يرضي العرب والمسلمون






أشرت له بيدي أعذرني أخي فأنا لست عربي







وانا في داخلي أكتوي بنار العار لحالي









مشيت فقابلتها تصرخ : عماه !! أنقذني من بين أنياب هذه الوحوش الضالة







أشرت لها بنفس اليد المتخاذلة أعذريني صغيرتي فأنا لست عربي





ومإن ادرت وجهي حتى رأيته يقبل حنانا وملجأ بعد الله يودعه






نظر إلي فأجبت نظراته أعذرني بني فلست عربي










تأوهت حسرة وألما







وماأن عادت أنفاسي فتحت عيني وإذا به موكبا يتدافعون لتشييع طفلة






إبتعدت عن طريقهم وأجبتهم قبل سؤالهم أعذروني لست عربيا









وإذا بالمناظر تزيد شناعة صورة تلو الأخرى












لم يحتمل قلبي



فماذا بعد ؟؟



أكملت طريقي فمررت ب....... المشفى



فرأيت ماتشيب له الرؤوس وتدمى لها القلوب قبل أن تسيل لها الدموع


أنهار حمراء تجري في سراديبها ..... و رائحة شواء اللحم البشري تفوح منها


فأجزاء جمجمة متطايرة


وقطع لحم ملقاة على الارض


آذان ممزقة وعين مفقوءة


رؤوس مشجة









و أطراف مبتورة





وكلما صعدت طابقا توقفت لأستعيد أنفاسي التي بدأت تطلب مني إذن الرحيل
فانزويت عند دهليز وهممت بالبكاء







الجميع أكدوا لي بأنها مشفى لكن عقلي يرفض الإعتراف بذلك فلم تكن إلا مجزرة بشرية بأيد تتارية وإن كان هذا التشبيه في حقها قليل ولا يوصل للصورة التي رأيتها بأم عيني







وبعدها اخترت طريق الخروج




وعند خروجي من هذه المجزرة لفتت انتباهي تلك الجثث المتردمة على جنبات الطريق











كأنها أكياس قمامة متكدسة فوق بعضها البعض







أي انسانية هذه ؟؟ ....
فالوحوش أرحم من هذا بكثير الكثير








توقفت عن سيري لحظات وأنا مترنحا بين الوهم والحقيقة : أهذا يعقل








حاولت أن أكمل سيري لكن مشاعري الإنسانية أوقفت خطواتي








وأنا خارج من باب هذه المدينة .............






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس