فى العالم المجهول من اكون ؟؟ فى يوم من ايام عمرى سرت فى الطريق لاسأل نفسى من اكون فى هذا العالم المجهول !! سالت نفسى كثيرا من اكون ؟؟ فلم اجد الا صدى صوتى يرد على من اكون من اكون من اكون فذهبت الى صديقى الصدوق (( البحر )) لاحكى له ما بى لعلى اجد عنده ما لم اجده عند غيره و اساله عما بى و احكى له همومى لاخد منه نصيحته فسالته : من أنا فأجاب : انتى بنت مسلمة , عربية , مسلمة , ... الخ فقلت له : و لكن كل هذه الصفات فى كثير من البنات لكنى اريد ما يميزنى فأجاب : أنتى انسانه خلقك الله تعالى و بينك و بين كل فرق كبييييير جدا لا اعلمه انا و لا يعلمه غيرك الا الله تعالى فتركته و تأملت فى معانى كلماته مرارا و تكرارا فمشيت من عنده بعد ان حكيت له بعض من مشاكلى كالعادة و اكملت طريقى ابحث عن ما يميزنى عن غيرى ابحث عن من اكون ؟؟ فشعرت بالتعب فاسترحت على اريكة فى احد الشوارع افكر فيما قاله لى صديقى اسأل نفسى : هل كلامه صحيح ام هو مجرد كلام مجاملة منه لى لانى صديقة له من زمن بعيد جدا و بينما انا على ذلك الوضع اذ اجد نفسى ادخل فى نوم عميق و ما ايقظنى من تلك الغفلة الا صوت القمر ينادينى ليتحدث معى فحدثته هو ايضا عما بداخلى فسمعت منه نفس الكلام الذى سرده على صديقى (( البحر )) فاندهشت و سالته : ما اذا كان يتصنت علي انا و البحر اثناء الحديث ام هى مجرد صدفة فقال لى : لا و الله لم اتصنت عليكم فاعتذرت له و قلت : صحيح انك لم تستطع ان تتصنت علينا لان حديثنا كان نهارا اى انك لم تكن موجودا فرد على و قال : و لكن لقد خلق الله تعالى كل انسان يتميز عن غيره من باقى الادميين فى شئ معين و اذا استغل الانسان هذه النعمة ايجابيا كانت له و لباقة الناس انجازا مرغوب فيه و اذا كان استغلاله لهذه النعمة فيما يضر غيره سيصبح ذلك سخطا من الله عز و جل عليه فابحث عما يميزك بداخلك و كون نفسك لنفسك و استغل نعم الله فى الخير و هيا كل منا يبدأ رحلة البحث عن نفسه فى هذا العالم المجهول