أمـك... ثـم أمـــك...
هل نظرت إلى وجهها البراق...؟
هل ترى فيه تلك التجاعيد حول عينيها وفوق جفنيها وعلى خدها الوردي...؟
هل تعلم أنها خطت بتلك التجاعيد ملامح السعادة التي تحيا، ورسمت بها أجمل لحظاتك، وكانت حياتها لحياتك تفنى...؟
هل ترى تلك الابتسامة التي ترسم على شفتيها فيزداد الجمال جمالاً...؟
ألست تشعر حين ترى تلك الابتسامة أنك ملكت الدنيا...؟
وحلّقت فوق المكان...؟
هل تذكر تلك الليالي التي تحول ظلامها نوراً عندما كانت تقترب منك.. فتشعر بخوفها عليك.. وبلهفة قلبها إليك...؟
هل تخيلت أن تحيا يوماً واحداً دون أن تشعر بحنوّها.. وتدنو من رجاء عطفها.. وتطلب دعاء قلبها وعقلها...؟
أم هل تخيلت أن أحداً يأخذ من أحجار حياته ليبني منها أركان حياتك...؟
ويفني دقائق أيامـه لتهنأ لحظات أيامك...؟
لــو قدر لأحدنا أن يكشف عمّا في قلب الأم من حب، لما فارقها أبدا.....
( الزم قدم أمك فثمــة الجنـــة )