عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2011, 02:53 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الاقتصاد المصريّ من الاستقلال إلى التبعيَّة00 الفصل التاسع

وطلبت البعثةُ دراسة مدَى إمكانية تحريك جديد للأسعار، وقد أفيدت بأنه يصعب اتخاذ إجراءات جديدة، نحو تحريك الأسعار خلال السنة الحالية. إلا أنه يمكن دراسة تحريك بعض أسعار السلع المعمرة؛ كالثلاجات والسيارات والتليفزيونات، وخاصة السلع التي تباع بالعملات الحرة. كما سيتم دراسة زيادة أسعار الأقمشة.
وطلبت البعثة إجراء تخفيض جديد في اعتمادات الدعم بموازنة السنة المالية 1979، وقد تم إحاطة البعثة علمًا بأنه يصعب حاليًا النظر في تخفيض جديد لاعتمادات الدعم، إلا بعد الانتهاء من الدراسة التي تجريها الحكومة حاليًا للدعم والبطاقات التموينية.
وأُحيطت البعثة علمًا، بأنه يتم حاليًا دراسة تحصيل الرسوم الجمركية على السلع الواردة لمدينة بورسعيد من المنبع، وسوف يحقق ذلك زيادةً كبيرة في الإيرادات. إلا أن اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن، يتوقف على دراسة متأنية عن مختلف الجهات التي يعنيها الأمر.
(المذكرة داخلية، أي غير متداولة إلا بين من حضروا الاجتماع، وهي منشورة هنا مع بعض الاختصارات ـ ويُلاحظ مرة أخرى كيف أن الصندوق يطلع على أي شيء يمكن أن تفكر الحكومةُ فيه، وكل التعديلات والإجراءات المقترحة، لا يعلمها
إلا الصندوق).

المهم، أدى تطور الأمور إلى قرار من الصندوق بوقف حق مصر في السحب على الشريحة الائتمانية المقررة لها، وفق ترتيبات المساندة في يونيو 1979، وكان ذلك نذيرًا بأزمة حقيقية. (انظر: جمال الناظر وزير الدولة للتعاون الاقتصادي، "حقيقة الخلاف مع صندوق النقد الدولي"، الأخبار، (25/ 7/ 1979).
(1) Anthony Mc. Dermatt, "The economy skepticism remains", Financial timers Survey. Financial times, (July 30. 1979).
وقد قامت التقديرات المصرية، على أساس أن احتياجات النقد الأجنبي للخطة 9 بليون جنيه؛ المتاح منها 2 بليون جنيه، يتم عن طريقها تنفيذ مشروعات موجودة فعلاً في الخطة. المطلوب - إذًا- 7 بليون جنيه منها 5 بليون جنيه (أو 7 بليون دولار) مطلوبة للمشروعات العمرانية وما شابهها (أي: لا تدر عائدًا)؛ ولذا ينبغي أن يكون الجزء الرئيسي من هذه المبالغ، مِنحًا
أو قروضًا بشروط ميسرة للغاية. ومطلوب في الخطة أيضًا 2.5 بليون دولار لمشروعات القطاع الخاص. ومطلوب لمواجهة التوسع في السلع الوسيطة 4.5 بليون دولار، وفي السلع الاستهلاكية 4.5 بليون دولار. ويصبح الإجمالي:

7 + 2.5 + 4.5 + 4.5 = 18.5 بليون دولار ـ انظر: إبراهيم نافع، "ماذا قالت مصر للدولة الغنية في اجتماع طوكيو؟"، الأهرام، (6/ 7/ 1979).
أوضح الكاتب أن الحكومة المصرية، تعهَّدت في المقابل بمواصلة تنفيذ تعليمات الهيئات الدولية، وحدد التعليمات بالتفصيل على النحو الذي نعرفه.
(2) الاقتباس الأول عن براون مصدره: "مرة أخرى.. كيف يستفيد الاقتصاد المصري من القروض والمساعدات الأمريكية؟" الأهرام، (20/ 4/ 1979)، الاقتباس الثاني، "مستقبل العلاقات الاقتصادية مع أمريكا"، أخبار اليوم (5/ 5/ 1979 م) لأمثلة أخرى حول تصريحات المسئولين الأمريكيين. انظر: "كيف تستفيد مصر من القروض والمساعدات الأمريكية، الأهرام (13/ 4/ 1979)،... "قليلاً من الصبر، ثمار المساعدات الأمريكية لمصر لا تُؤتَى بين يوم وليلة"، حديث مع أثرتون السفير الأمريكي (أخبار اليوم، (15/ 9/ 1979).
(3) خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب، مرجع سابق.
(4) مبادرة السلام: رحلة القرن العشرين ـ توثيق وتحليل علمي، (القاهرة: الأهرام، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، 1977)، ص ص 36 ـ 28.
(5) انظر: اليأس شوفاني، "حسابات إسرائيل خلف التسويف"، طريق بيجِن، مرجع سابق، ص ص 57 ـ 58.
(6) هذه هي النصوص كما أعلنها مناحم بيجِن أمام الكنيست في 28/ 12/ 1977، بعد عودته من الإسماعيلية، نقلاً عن: مؤتمر كامب دافيد ـ دراسة توثيقية، (القاهرة: الأهرام، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، 1978)، ص ص 11 ـ 12.
(7) كامب دافيد، مرجع سابق، ص ص 20 ـ 21.
(8) يمكن اقتراض علاقة ما بين محاولة السادات استغلال التناقضاتِ داخل المؤسسات الإسرائيلية. وبين إجراءاته المُعلنة في أول مايو 1978 لإحكام قبضته، والتي انتهت إلى استفتاءٍ أبعدَ بعضَ الشخصيات العامة عن العمل السياسي، وهدد باستبعاد أي شخص آخر في المستقبل (وفق معايير غير محددة). نتج عن ذلك بالتحديد، استبعادُ فؤاد سراج الدين كرئيس لحزب الوفد الجديد، ثم حل الحزب، قبل مقابلة بيريز (فايتسمان. يمكن أن نلاحظ أيضًا اشتداد الهجوم الشخصي على بيجِن قبل كامب دافيد (في الواقع كان هذا هجومًا مضادًا). وصاحبت ذلك لهجة غير مالُوفة من الصحافة المصرية لنقد كارتر وتردده، ونشر عن فضيحة الأوتوبيسات المستوردة بسعر مرتفع، وبمواصفات بالغة الرداءة من خلال مساعدات وكالة التنمية الأمريكية، ثم أصدر الرئيس السادات قرارًا بمنع مصطفَى أمين من الكتابة (وقد تحول هذا الرجل إلى ما يشبه علَمًا أمريكيًّا يرفرف في السماء المصرية)، وفي خطاب السادات (26 يوليو 1978) أعلن أن الدولة المصرية تعرف أن الأقمار الصناعية الأمريكية تتجسس باستمرار على الأراضي المصرية، وترسل التقارير بانتظام إلى إسرائيل. وقد حل حزب مصر وأبعد ممدوح سالم في هذه الظروف، ولا ندري مدَى الارتباط بين هذا الإجراء وبين السياق العام الذي أوردناه. المهم، نفترض أن هذه التصرفات - قبل كامب دافيد مباشرة ـ كانت لتأكيد، أنه لا زال مركزُ السلطة الوحيد، وأن هامشه في الحركة المستقلة لا زال موجودًا، ولكن واقع الحال ـ الذي يعرفه من تلقوا الرسالة ـ كان غير ذلك إلى حد كبير.
(9) "كلمة بيجِن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد توقيع وثائق كامب دافيد"، مؤتمر كامب دافيد، مرجع سابق، ص 94.
(10) "مُقتطفات من المؤتمر الصحفي للرئيس السادات مع بعض رؤساء التحرير الأمريكيين بتاريخ 20/ 9/ 1978"، كامب دافيد، المرجع السابق، ص 108.
(11) خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب، نقلاً عن المرجع السابق، ص 141.
(12) المرجع السابق، ص 38.
ذكرت المصادر الإسرائيلية المسئولة أن فايتسمان كان قد تقدم للجمسي بمقترحات للتسوية في سيناء، منذ المراحل الأولى للمباحثات بعد الإسماعيلية ـ تتضمن نزع سلاح جزء






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس