[هاله شكرى]

قواعد ذهبية لحياة سعيدة

عقلك الباطن مايسترو حياتك

هل تعلم
ان عقلك الباطن هو المايسترو الذى يتحكم فى افكارك ومساراتك فى الحياة وفى الفاظك وايماءاتك وتعبيرات وجهك ودون ان تدرى أو تنتبه فهو المخزن الثابت فى جهاز جسمك يجمع كل تجاربك وخبراتك فى الحياة ,
هو وجهك الحقيقى الخفى الذى يشطح أحيانا ويفضح مكنوناتك واسرارك دون ارادة منك
فربما تتحكم فى عقلك الواعى بسهولة اما عقلك الباطن فهو الذى يتحكم فيك .
ونحن نريد ان تكون افعالنا واقوالنا متناغمة ومنسجمة مع قيمنا وافكارنا
فكيف نحقق هذا التناغم ؟؟!!
أهم شيئ الانتباه للوارد من تجاربك ومواقفك, فالوارد هنا ردود افعالك, سلبية كانت او ايجابية, تعد خبرة تترسب فى هذا المخزن السحرى .
عليك ان تكون الحارس الواعى لعقلك الباطن كى لا تتجمع فيه النفايات فيكون الصادر منك مواقف سيئة وألفاظ مشينة وأرآء هدامة .

واليكم قصة :
شاب أحب فتاة وأخلص لها وكان صادقا فى حبه, لكنه اكتشف ان لها علاقة
بغيره فكان رد فعله انتقاميا ومدمرا لذاته,
ان أثر هذه التجربة ترسب فى عقله الباطن فكانت خبرته سلبية بأن كل النساء خائنات.
.وجاء الصادر السلبى فى عقله الباطن أن دخل فى علاقات متكررة مع فتيات ونساء وغدر بهن عن قصد وتعمد .
لو انه طهر عقله الباطن عبر استجلاب تبريرات ايجابية وحدث نفسه بكل شفافية
انها تجربة مفيدة أتعلم منها درسا, وحتما هناك نساء مخلصات لا وعيه هذا
صادقات لما اختزن فى التصور الهدام الذى اتلف حياته وأساء الى البريئات .

ما نحتاجه
هنا أن ننظف عقلنا الباطن ونطهره باستمرار حتى لا يتحول الى مكب للنفايات والحاويات من التجارب السلبية,
هناك أدبيات من ديننا تطهرنا من الداخل نذكر بها أنفسنا على الدوام حتى
لا نكون اول ضحية لأفكارنا الهدامة, منها..
العفو عند المقدرة, كظم الغيظ , حسن الظن بالناس ,التسامح , الموعظة من التجربة السيئة , تذكر الأنبياء والصالحين وكيف ابتلاهم الله بأراذل الناس . فمهما يحدث فى حياتنا من امتحان وبلاء وغير ذلك من التبريرات التى ترطب هذا التشنج الحاصل من اصطدامنا بشخص ما بتجربة ما فان عقلك الباطن سيهضم هذه الأنفعالات الايجابية ويصدرها على شكل سلوكيات مثالية فيعرف عنك أنك انسان طيب , متسامح , حكيم , خلوق وأمين .